شيخ الأزهر: أحكام العقائد والعبادات والأخلاق قطعية الثبوت وقابلة للتطبيق

الإثنين، 27 يناير 2020 04:01 م
شيخ الأزهر: أحكام العقائد والعبادات والأخلاق قطعية الثبوت وقابلة للتطبيق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ موضوع تجديد الفكر الإسلامى، أو الخطاب الدِّينى، موضوعٌ واسع الأرجاء مترامى الأطراف، وقد بات فى الآونة الأخيرة مفهومًا غامضًا وملتبسًا؛ لكثرة تناوله فى الصُّحُف وبرامج الفضاء، دون دراسة كافية أو إعداد علمى سابق، مشيرًا إلى أنَّ العلاقةَ بين «التجديد» وبين بقاء الإسلام دينًا حيًّا يقدِّم الخير للبشرية جمعاء -هى علاقة التطابق طردًا وعكسًا، وهما أشبه بعلاقــة الوجهين فى العُملةِ الواحدة، لا ينفصم أحدهما عن الآخر إلَّا ريثما تفسد العُملة بوجهيها وتصبح شيئًا أقرب إلى سقط المتاع.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى حول "التجديد فى الفكر الإسلامي"، أن أحكام الدِّين الإسلامى تنقسم إلى ثوابت لا تتغيَّر ولا تتجدَّد، وهى الأحكام القطعية الثبوت والدِّلالة، وسببُ ثباتها فى وجه رياح التغيير، هى أنها قابلة للتطبيق فى كل زمان ومكان، وهذه الأحكام معظمها مما يدخل فى باب العقائد والعبادات والأخلاق.

وأوضح فضيلته أن النوع الثانى من أحكام الدين الإسلامى قابلة للتبدُّل والتغيير، وهى الأحكام المختصة بمجالات الحياة الإنسانيَّة الأخرى، مثل الأحكام المدنيَّة والدستوريَّة والجنائيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة والسيرة الاجتماعية والبيع والشراء، وأنظمة الحُكم والعلاقات الدوليَّة والآداب العامَّة، وعادات الناس فى المسكن والمأكل والملبس، وفى هذه المجالات ترد أحكام الشريعة الإسلاميَّة فى صورة أُطُر كليَّةٍ ومبادئَ عامةٍ، تتَّسِع لتطبيقاتٍ عِدَّة وصيغٍ مختلفة، كلها مشروع ما دام يحقِّق مصلحة معتبرةً فى الشَّرع.

يشار إلى أن الأزهر الشريف أعلن عن تنظيم مؤتمر عالمى بعنوان «مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامي»، يومى الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين لوزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.

ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها فى الخطاب الدعوى، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابى، وأخيرًا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة