- النائب سليمان العميري يتقدم ببيان عاجل لرفض قرار تحويل مستشفى النجيلة المركزى لحجر صحى
وصلت إلى محافظة مطروح، اليوم الجمعة، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بشكل مفاجئ مرة أخرى، بعد زيارتها غير المعلنة مساء الأربعاء الماضى، لتفقد مستشفى النجيلة المركزى، غربي مرسى مطروح بنحو 70 كيلو مترا، دون الإعلان عن سبب الزيارة الأولى.
ويصاحب زيارة وزيرة الصحة اليوم، أنباء عن حضورها للإشراف على تنفيذ إخلاء مستشفى النجيلة، وتحويلها إلى حجر صحي لأية إصابات محتملة أو مشتبه فيها من بين العائدين من دولة الصين أو أية دول أخرى، إلى جانب أنباء عن تخصيص أحد الفنادق لإقامة العائدين من الصين إلى مصر تحت الملاحظة الطبية، وتقدم أحد نواب مطروح فى البرلمان، ببيان عاجل والمطالبة بوقف قرار وزيرة الصحة.
في حين أكد مصدر بمديرية الصحة بمطروح -طالب بعدم ذكر اسمه- أن الوزيرة موجودة حاليا بأحد الفنادق بمدينة مرسى مطروح، ولا يعرف سبب وجودها وزيارتها للمحافظة مرتين خلال 48 ساعة، وأنه لا يعلم البرنامج العملي لزيارة الوزيرة، مؤكداً أنه لا توجد تعليمات بإخلاء المستشفى ولا صحة لما يتردد حول تحويلها إلى حجر صحي.
وعلى جانب آخر، كان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، متواجداً بالقاهرة لأداء التزامات عمل، وهو في طريقه للمحافظة حالياً بعد أن قطع زيارته للقاهرة، لمتابعة الموقف.
ومن جانبه تقدم النائب سليمان فضل العميرى، عضو مجلس النواب بمحافظة مطروح، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن إخلاء المرضى من مستشفى النجيلة، وعدم استقبال حالات جديدة، أو إجراء عمليات وذلك تمهيدا لأن تكون معزل وحجر صحى.
وأوضح عضو مجلس النواب بمطروح، في بيان صحفي، أن وزيرة الصحة زارت خلال الساعات الأخيرة مطروح، وعلى وجه التحديد مستشفى النجيلة، وأمرت بإخلائها من الحالات الموجودة بها، وتحويلها لمستشفى مطروح العام، التى تبعد عن مركز مطروح 70 كيلومترا، فى الوقت الذي تخدم مستشفى الجيلة، ثلاث مراكز مراكز بقطاع غرب، وبهذا القرار المرفوض جملة وتفصيلا من جميع المواطنين ومن نواب الدائرة، يهدد حياة المرضى، وعمل حجر صحي وسط الكتلة السكنية يهدد المواطنين بالمحافظة بشكل عان، حيث أنها تقع وسط كتلة سكنية ولا يوجد معزل صحى فى العالم وسط كتلة سكنية.
وأشار عضو البرلمان عن محافظة مطروح، إلى أن الحجر الصحي من المفترض أن يكون بعيدا عن الكتلة السكانية، لافتا إلى أن هناك حجر صحى بالسلوم، بجوار الجمرك القديم منذ أن تم إنشائه قبل 15 عاما وهو لا يعمل، متسائلا لماذا لم تعيد الوزيرة تشغيل هذا المعزل والحجر الصحى، أو عمل حجر صحى قريب من مطار القاهرة، إذا كانت هذه مجرد احتياطات وإجراءات وقائية فقط، مؤكدا أن القيادة السياسية حريصة على عمل إجراءات وقائية واتخاذ إجراءات حماية ولكن ليس وسط الكتلة السكنية، معلنا رفض الجميع بالمحافظة تحويل مستشفى النجيلة لحجر صحى، واصفا القرار بالخاطئ ولابد من الرجوع عنه فورا.
وأضاف عضو مجلس النواب بمطروح، أن المحافظة ساحلية وتعتمد بشكل كبير على السياحة، وتحويل المستشفى لحجر صحى سيؤثر سلبا على قطاع السياحة، فى الوقت الذى تسعى الدولة للنهوض بالقطاع مرة أخرى، وهذا يؤكد أن القرار غير مدروس ولابد من التراجع عنه.
وتوافد عدد كبير من أهالي مدينة النجيلة، على مستشفى النجيلة، معلنين رفضهم لتحويلها إلى حجر صحى، وتعريض صحتهم للخطر، خاصة مع عدم وجود مستشفيات أو مراكز طبية أخرى بالمدينة، وأن أقرب مكان للعلاج على بعد 70 كيلو متر بمدينة مرسى مطروح، كما أن المستشفى تخدم أهالي مدينتي السلوم وبراني، بسبب توقف المستشفيات بهما عن العمل منذ سنوات، بسبب إعادة الإنشاء والتطوير التي لم تنته بعد.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مساء الأربعاء الماضي، إلى محافظة مطروح، في زيارة مفاجئة وغير معلنة، لتفقد مستشفى النجيلة، وغادرت المحافظة في نفس الليلة.
وتزامن وصول الوزيرة، مع تردد شائعة عن وجودة حالة اشتباه إصابة بفيروس كورونا، وهو ما نفته مديرية الصحة، مؤكدة أن زيارة الوزيرة، لا علاقة لها بظهور أية إصابة أو اشتباه بالمحافظة.
وأصدرت محافظة مطروح، بياناً صحفياً، جاء فيه "رداً على انتشار شائعة وجود اشتباه فى حالة إصابة بمرض فيروس الكورونا بمحافظة مطروح، تؤكد مديرية الصحة بالمحافظة، أنه لا صحة لما تم تداوله علي مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود أية حالات وبائية مشتبه فيها من أي نوع، ويتم تطبيق اعلي معايير اليقظة والتقصي و المتابعة الدائمة من جميع الأطباء في جميع المستشفيات.
على جانب آخر قال مصدر بمديرية الصحة، أنه بعد ظهور فيروس كورونا في بعض الدول، اتخذت مديرية الصحة الإجراءات الاحترازية وتنشيط غرف الترصد، ورفع حالة الطوارئ.
وأشار المصدر ، إلى أن مستشفي الحميات بمطروح استقبلت المريض " أحمد. ج "- 48 سنة- بعد عودته من أداء العمرة، يعاني من التهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة وتم تقييم الحالة وتشخيصها التهاب تنفسي شديد "ساري" وتم إعطائه العلاج المناسب وتحسنت حالته، مؤكدا أنه لا صحة حول ما يثار عن إصابته بفيروس كورونا.
وكان الدكتور خالد عبد الغني وكيل وزارة الصحة بمطروح، قد أكد أنه تم عرض تعريف بفيروس الكورونا المستجد، بحضور مديري الوقائي و العلاجي و مديري الإدارات المعنية بالمديرية، والمراقبين الصحيين للأمراض المعدية، بحضور فريق من وزارة الصحة، و التأكيد علي مديري المستشفيات من خلال إدارة المستشفيات بالمديرية، بالمتابعة اليومية وترصد الحالات المشتبه فيها بالعيادات الخارجية التأكد من توافر المستلزمات الطبية و الأقنعة الوقائية وتطبيق معايير مكافحة العدوى وآلية التعامل مع الحالات المشتبه فيها، مع توفير غرف للعزل.
وأشار مدير عام الشئون الطبية بمطروح، إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد والجاهزية في جميع أقسام الحجر الصحي، بمنافذ الدخول بمنفذ السلوم البري ومطاري مطروح والعلمين، والالتزام بالمنشور الدوري رقم 1 لسنة 2020، لمراقبة الوضع الوبائي، من خلال تنشيط الترصد الوبائي داخل المستشفيات ونشر وتوزيع المخطوطات الخاصة بمرض كورونا المستجد، لتعميمها على أماكن الخدمة، مع التأكيد على أهمية التثقيف الصحي، في نشر الوعي لدي المواطنين، والتوجيه لإدارة العلاج الحر بنشر تعريف بالفيروس، في جميع العيادات والمستشفيات الخاصة، مع التنبيه بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه بفيروس كورونا المستجد، وإحالتها إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات.
وأضاف وكيل وزارة الصحة، بانه تم التأكيد علي دور المعامل في توفير المسحات واخذ العينات من الحالات المشتبه فيها و إرسالها للمعامل المركزية، للفحص والتأكيد، مع المراجعة والتأكد من توفير عقار التامينيل والأدوية اللازمة للعلاج الداعمة لإدارة الصيدليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة