تسبب فيروس كورونا فى إحداث شلل ثقافى وفنى، فمع إلغاء المعارض الفنية العالمية وتأجيل افتتاح المعارض بالمتاحف الفنية لوقف انتشار المرض الوبائى، علقت جميع الجاليرهات افتتاح معارضها الفنية لأجل غير مسمى، وبالتالى فغلق المعارض الفنية أثر تأثير سلبيا على حركة سوق الفن، ومن جانبنا تواصلنا مع أصحاب الجاليرهات للوقف لمعرفة حجم الخسائر.
وقال رضا بيكاسو، صاحب جاليرى بيكاسو أيست للفنون بالتجمع الخامس، أن جميع المعارض الفنية تم تعليقها لوقف انتشار الفيروس، وبدأ الاتجاه إلى عرض الأعمال الفنية عن طريق الموقع الالكترونى وعبر صفحات السوشيل ميديا.
وأوضح رضا بيكاسو، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الوضع الاقتصادى الراهن فى البلاد يؤثر على حركة السوق الفنى لذلك وصلت حجم الخسائر إلى 50% بداية من أول شهر مارس الجارى.
وأشار رضا بيكاسو، إلى أن عملية بيع وشراء اللوحات ليست على هوى المزاج العام الذى تشهده البلاد بسبب انتشار الفيروس، لافتا إلى أن فى القريب العالج سيرجع سوق الفن من جديد بشكل أفضل وسوف يبرز الفنانين الذين يقدمون فن جديد وليس فن بهدف الربح فقط.
جاليرى بيكاسو
ومن جانبه، قال الفنان محمد طلعت صاحب جاليرى مصر بالزمالك، إن تعليق المعارض الفنية ممتد بعد شهر رمضان المقبل، متنميا أن يعود سوق الفن من جديد بعد القضاء على فيروس كورونا.
وأوضح محمد طلعت، أن فى الوقت الحالى تأثر سوق الفن المصرى بنسبه تصل إلى 80%، خاصة لأن أغلبية الناس لا تفكر فى شراء لوحة بل الحاجة الملحة حاليا شراء سلع غذائية ودواء.
وتابع محمد طلعت، أنه إذا استمرهذا الوضع طويلاً، سوف يتجه الجاليرى إلى افتتاح معارض فنية "أون لاين" وممارسة حركة البيع أيضا عبر الأنترنت.
جاليرى مصر
وفى السياق ذاته قالت نيرمين شمس صاحبة جاليرى لمسات بوسط البلد، إن سوق الفن المصرى تأثر بنسبه 100%.
وأوضحت نيرمين شمس، أن الجاليرى قام باتخاد اجراءات سريعة فى ظل الوضع الراهن من خلال اقامة معرض فنى "اون لاين" بحيث يكون ذات تقنية عالية الجودة مثلما يعرض متحف اللوفر أعماله الفنية.
ولفتت نيرمين شمس، إلى أنه من المهم مساعدة الفنانين التشكيليين وهذا دور الجاليرهات الفنية، مضيفة أن الحالة الاقتصادية تؤثر بالطبع على سوق الفن لكننا لدينا أمل فى أن تعود الأمور كما كانت من قبل.
كما قال عشام قنديل صاحب جاليرى ضى، لا نستطيع ان نخفي أن هناك تأثرا كبيرا في سوق الفن ليس فقط محليا بل دوليا بسبب كورونا، وكل اهتمام العالم الآن بالصحة والقضاء علي هذا الفيروس اللعين ولكننا نعتقد ان هذا التأثر لن يطول ومتفائلين الي أقصي مدي بدليل اننا فكرنا بكسر هذه الحالة التشاؤمية بتنظيمنا لمعرض ما بعد كورونا للفنانين المصريين والسعوديين والعرب ووجدنا تجاوبا وترحيبا كبيرا بهذه الفكرة التي تعود الي الشيخ طلال زاهد احد كبار المقتنيين في عالمنا العربي ورصدنا له مبلغا كبيرا بالتعاون مع الزاهدية للثقافة والابداع.
وأوضح هشام قنديل، أنه بالنسبة لاقامة المعارض وتنظيم الفعاليات عن طريق الاون لاين فأنا لست متحمسا لهذه الفكرة حتي لو بشكل مبدئى لحين أن تزول هذه الازمة، مضيفا أن القاعات هي المكان الطبيعي لإقامة هذه المعارض والفعاليات وأما بالنسبة للتسويق عن طريق الاون لاين فهو موجود ايضا قبل كورونا ولكنه هو الاخر تأثر تأثرا شديدا بسببها لأن جل اهتمام الناس الأن بصحتهم وليس بمقتنياتهم,
وتابع هشام قنديل، فى كل الأحوال نحن حددنا نهاية شهر يونيو لإقامة معرض ما بعد كورونا، متنميا أن يقام المعرض في موعده، ومن جهة أخرى أرى أن سوق الفن التشكيلى سيزدهر جدا بمجرد الانتهاء من أزمة كورونا والقضاء عليه وسيعود العالم إلى الفرح بالحياة وبهجتها بعد الحرمان منها طيلة هذه الفترة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة