شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
ويعتبر العملاق الإيطالى، ألدو ستيلا، حارس مرمى فريق الزمالك فى فترة الخمسينيات أحد هذه المواهب الكروية، ففى الفترة من أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات كان نادى الزمالك يضم بين صفوفه حارسا عملاقا ساهم فى حصول الفريق على أول بطولة دورى فى تاريخه.
الدو
ولد ألدو ستيلا في عام 1930 لأب وأم إيطاليين، وبدأ مشواره مع نادي لاتسيو الإيطالي وأثبت جدارته في قيادة فريق شباب لاتسيو حتى تم تصعيده للفريق الأول للاتسيو ليلعب معهم موسمين قبل أن ينطلق إلى نادى الزمالك فى موسم 1957.
سريعاً تأقلم ألدو مع نادي الزمالك، حيث نجح في تحقيق لقب كأس مصر 1957–58 في موسمه الأول مع الزمالك وفي الموسم التالي حقق الفريق إنجازاً تاريخياً بتحقيق ثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخ الفريق بقيادة مدرب الزمالك اليوغوسلافي إيفان، وكان ذلك هو لقب الدوري الأول للزمالك في تاريخه وتوالت الألقاب على ألدو ورفاقه ليحقق الزمالك لقب الكأس للمرة الثالثة على التوالي في موسم 1959–60 والرابعة في موسم 1961–1962 .
الدو ستيلا
وخلال فترة تألقه مع نادي الزمالك كان يتم استدعاء حارس العرين الأبيض لينضم إلى المنتخب الإيطالى، وخاض ألدو العديد من المباريات التاريخية مع الزمالك أبرزها مباراة الزمالك وريال مدريد الإسبانى احتفالاً بمرور نصف قرن من الزمان على تأسيس نادي الزمالك.
بعد اعتزال الحارس الإيطالى عانى الزمالك كثيراً لفترة من الزمن فى مركز حراسة المرمى حتى جاء ألدو ستيلا مجدداً، لكن تلك المرة كمدرباً لحراس مرمى الفريق، ويعد هو من وضع أسس حراسة المرمى في الزمالك وخلفه حراس مرمى عمالقة أمثال عبد الحميد شاهين وسمير محمد على.