"البطاطس" لها شعبية كبيرة وتستخدم في إعداد أشهى الوجبات الغذائية، وتحتل المركز الرابع من ناحية الأهمية بعد الأرز والذرة والقمح والمركز الثانى فى الصادرات الزراعية ،ولها قيمة غذائية كبيرة لاحتوائها على العديد من العناصر والمعادن المغذية للجسم ، محصول استهلاكى، وتعمل وزارة الزراعة على التوسع في المساحات المنزرعة لزيادة الإنتاج والمعروض بالأسواق المحلية والصادرات.
قال الدكتور أحمد العطار ،رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، في تصريحات لـ" اليوم السابع"، إن بطاطس المائدة تحتل المركز الثانى بعد الموالح في الصادرات الزراعية ، حيث تغزو البطاطس جميع الأسواق العالمية والاتحاد الأوربي، وسط تطبيق جميع الإجراءات والاشتراطات الدولية للتصدير ، مضيفا أن سبب زيادة الصادرات وفرة في الإنتاج وفتح منافذ جديدة وعدم الاعتماد فقط على الاسواق المعتادة والتي تعثرت بسب فيروس كورونا.
قال المهندس محمود عطا ، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، في تصريحات لـ " اليوم السابع"، إن هناك متابعة لمحصول البطاطس ، حيث يتم عمل وبرامج التوعوية بغيطان المحصول منذ بدء الزراعة وحتى الجنى والتخزين ،لزيادة الإنتاج والمعروض منها بالأسواق ، وعدم تأثر المحصول بالمناخ المتغير، وتدقيق المساحات وتقدير إنتاجية المحصول ، لتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى والأسواق الخارجية.
وأضاف "عطا "، إن هناك زيادة في مساحات الخضر حاليا وبالتالي زيادة في المعروض وانخفاض أسعارها بالأسواق ، مشير ا الى أنه هناك حصر كامل للبيانات الزراعية للخضر بصورة دقيقة من خلال الخريطة الزراعية ، لضمان تحقيق الجودة الإنتاجية من حيث الكم والكيف، وتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى من المنتجات الزراعية بالمحافظات، وتوفير المعلومات للجمعيات الاستهلاكية والجمعيات التعاونية عن مصدر المنتجات الزراعية الهامة، دون تدخل الوسطاء.
يذكر أن محصول البطاطس يزرع فى 3 عروات هى العروة النيلية التى تزرع فى آواخر أغسطس وسبتمبر ويليها العروة الشتوية (الأساسية) والتى تزرع فى اكتوبر ونوفمبر وهما يزرعان بتقاوى كسر محلى، ثم العروة الصيفية وتزرع فى ديسمبر وحتى اواخر فبراير وتزرع بتقاوى مستوردة من الاتحاد الأوروبى.
قال الدكتور علاء البحراوى ، مدير ادارة الخضر بالإدارة المركزية للمحاصيل الزراعية ، في تصريحات لـ " اليوم السابع "، إن اجمالى المساحات التي تزرع من البطاطس الصيفى 174ألف فدان وهى ضمن الثلاث عروات الأساسية سواء للتصنيع او التصدير او الاستهلاك المحلى بمتوسط 14 طن للفدان بمختلف المحافظات ، وسط متابعة لزيادة الإنتاج والمعروض بالأسواق، مضيفا أن هناك لجان بالغيطان للمتابعة الإرشادية وإعطاء المزارعين الممارسات الجيدة لزراعة البطاطس.
وأضاف "البحراوى" ، أن هناك متابعات مستمرة لجميع أنواع الخضر من خلال المرور الحقلى بالغيطان ، والتعريف بأهم الممارسات الجيدة لمتابعة المحصول ومواجهة وارتفاع درجات الحرارة المناخ المتغير ، متابعا أن اللجان تعمل على دوريا بالمرور على جميع زراعات الخضروات بجميع المحافظات ، وفى حالة وجود شكوى تتوجه اللجان على الفور لحل المشكلة وتقديم كل الدعم للمزارعين من خلال غرف العمليات المركزية المشكلة لتلقى شكاوى المزارعين.
وأكد تقرير ادراة الخضر، أن زيادة المعروض بالأسواق وانخفاض أسعار البطاطس في السوق المحلي بسب زيادة في الإنتاج، كما أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يتم اتخاذها في إطار الحرص على زيادة محصول البطاطس؛ والتي تتمثل في السماح باستيراد كميات تقاوي بطاطس مناسبة، وتحفيز المزارعين لزيادة المساحة المزروعة من المحصول لزيادة كمية الإنتاج، مع تشديد الرقابة على عملية التخزين، فضلاً عن الاتجاه لإنتاج تقاوي البطاطس محلياً بعد نجاح زراعتها داخل الصوب، مما يسهم في منع حدوث أي أزمة أو ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس، كما تقوم الأجهزة التفتيشية بشن حملات دورية على الأسواق؛ لضبط أي عمليات احتكار للمحصول أو زيادة في أسعاره، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
وأوضح التقرير ، أنه من ضمن الاجراءات التى تتبعها وزارة الزراعة ، لزيادة الإنتاج المحلى من محصول البطاطس لـ6 مليون و500 ألف طن سنويا مما يساعد على زيادة الصادرات فى الأسواق الخارجية وزيادة المعروض فى السوق المحلى، منها تطبيق المنظومة الجديدة بالقضاء نهائيا على مرض العفن البنى استخدام جهاز تقنية النبضات الرنينية للعفن البنى للبطاط ، التوسع فى إقامة الحقول الإرشادية لمواجهة الأمراض والتقلبات الجوية ، تكثيف الحملات المرورية لتقيم نتائج محصول البطاطس.
فضلا عن استيراد تقاوى من مناطق الإنتاج تخلو من الأمراض الحجرية، ومصحوبة بشهادة صحة نباتية، وحملات مرورية مكثفة لزيادة الإنتاجى، مواجهة الأمراض والآفات التى تصيب المحصول ومخاطر التغيرات المناخية والتقلبات الجوية،تقديم حزمة ارشادية شهريا للمزارعين لاتباع الممارسات الجيدة منذ بداية زراعة المحصول وحتى الحصاد، تكثيف النشرات الارشادية حول طرق الرى والتسميد السليم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة