حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية.. ممرضة شابة تركت طفلتها الرضيعة لتؤدي الواجب في مواجهة الوباء.. منال: زوجى قالى دورك زي الجندي في الحرب.. وفرحت لشفاء 46حالة وتألمت لدعاء أم على أولادها بعد تخليهم عنها

الخميس، 18 يونيو 2020 10:31 ص
حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية.. ممرضة شابة تركت طفلتها الرضيعة لتؤدي الواجب في مواجهة الوباء.. منال: زوجى قالى دورك زي الجندي في الحرب.. وفرحت لشفاء 46حالة وتألمت لدعاء أم على أولادها بعد تخليهم عنها
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هم جنود تلك الحرب التى تخوضها الدولة بكل إمكانياتها لمواجهة  فيروس كورونا، هم ملائكة الرحمة، ودورهم هام جدا فى هذه المعركة، يقدمون أنفسهم ويقضون ساعات طويلة داخل غرف العزل مع المرضى، لرفع روحهم المعنوية في معركتهم مع الفيروس اللعين، "اليوم السابع" يرصد في هذا التقرير قصة ممرضة بمستشفى العزل بفاقوس بمحافظة الشرقية ، تركت أطفالها الثلاثة بينهم طفلة رضيعة وقدمت نفسها للتواجد فى العزل.

 

"زوجى قالى وقوفك بجوار المرضى بهذه المرحلة وإنقاذ حياتهم مثل الجهاد في سبيل الله". هذا ما قالته "منال محمد مسعد عبد الهادى" ممرضة بمستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية، مقيمة قرية إكياد القبلية، فى بداية علمها بتحويل مستشفى فاقوس للعزل،  بادرت بطلب لرئيسة التمريض مس "منى"  تطالب بإدراج اسمها مع زميلاتها فى المجموعة الأولى، فوافقت ووضعتها بالمجموعة الثانية، للتواجد داخل العزل بالمستشفى، جهزت حقيبة ملابسها وودعت أسرتها المكونة من الزوج و3 أطفال، والأبوان متوفيان، الزوج كان الداعم الأول لزوجته موضحا لها أن وجودها بجوار المرضى لمواجهة الفيروس القاتل مثل دور الجندى فى الحرب ويعد جهادا في سبيل الله.

حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (4)

13 يوما هي المدة التي قضتها "منال" داخل مستشفى العزل، وترى فى الدور الذى قامت به في إسعاف المرضى طوق نجاة لشفاء طفلتها الرضيعة" جودي"، التى أصيبت بالجدري بعد  ابتعادها عنها، فضلا عن وقوف ودعم زوجها لها برعاية الأطفال الثلاثة "" أحمد" و" داليا" و" جودي" رضيعة.

 

دكتور" محمد الناجي" مدير المستشفى ورئيسة التمريض مس"منى" تاج على رأسنا، هكذا عبرت "منال" عن الدعم الذى لقيته داخل العزل من خلال معاملة مدير المستشفى، الذى اعتبر كل التمريض بناته فضلا عن رئيسة التمريض التي كانت تقدم نفسها قبلهم لكسر حاجز الخوف في الأيام الأولى للعزل.

حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (2)

وقفت الممرضة ابنة الثلاثة والأربعين عاما في اليوم الأول للتعامل مع الحالات، تتأمل الوضع الجديد عليها ومرضى يعانون من كحة شديدة وارتفاع شديد في الحرارة وضيق في التنفس، فضلا عن حاجز الخوف بداخلها لنقل العدوى و إصابتها بالفيروس القاتل، لكن إيمانها بأن ما تقوم به عمل خير قبل أن يكون واجب وطنى كان حافزا لها، ربع ساعة هي المدة التي تستغرقها الممرضة في ارتداء وخلع البدلة، موضحة خطورة لو نسيت خطوة واحدة أو ارتبكت أثناء خلع البدلة نتعرض للإصابة .

 

 بابتسامة ووجه بشوش تتعامل "منال" مع  الحالات المرضية، وعاشت  لحظات سعادة لا توصف بشفاء 46 حالة مرضية كانت ترعاهم داخل العزل، منهم  سيدة عمرها 30 سنة مصابة بالفيروس وزوجها مسافر وعاشت لحظات قلق وخوف من الموت وترك أطفالها بمفردهم، والحمد لله خفت و تعافت وخرجت.

 

" هاودك العمر كله" هذة الكلمات هى أفضل مكافأة لقلب الممرضة الشابة، عندما قالت لها الحاجة "ثريا" مصابة بالفيروس بعد تعافيها تماما ومغادرتها المستشفى وتوديعها، معبرة عن كم الحب لها ورعايتها لها في العزل وطلبت رقم الهاتف للتواصل معها.

حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (3)

عاشت الممرضة لحظات ألم أيضا لا تنسى أثناء رعايتها لمريضة في الستين من العمر، كانت تدعو على أبنائها قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل في عيالى" محدش سأل عليه منهم، فقدمت لها كل الدعم النفسي أولا وكنت أحرص وزميلاتي علي نظافتها الشخصية وتسريح شعرها وتدعى لنا كثيرا ما هون عليها قسوة أبنائها.

 

الممرضة الشابة ترى في رئيسة التمريض بالمستشفى مس "منى" قدوة ومثال أعلى لها، قائلة: دخلت العزل لكى أكون بجوارها فهي تاج على رؤسنا تقدمنا على نفسها وشعرت فى العزل بالتعب طلبت منى الراحة والنزول مكانى لكنى أصرت علي التواجد وتأدية دورى.

حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (1)
 
 
 
حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (5)

 

حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (7)
 
حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (8)
 
حكايات من مستشفى العزل بفاقوس في الشرقية (10)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة