قالت الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن رؤية الوزارة الخاصة بالحفاظ على التنوع البيولوجى، بدأت منذ أكثر من 20 عاما، بالتوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجى فى عام 92، حيث كانت مصر من أولى الدول الموقعة عليه، وبدأت الوزارة رحلتها من خلال قطاع حماية الطبيعة، من خلال عدة محاور، أهمها: وجود محمية طبيعية لديها بنية تحتية واضحة وصريحة، تتيح خدمات لزائريها، من خلال مركز للزوار، ومركز تدريب ضخم فى شرم الشيخ لتمكين الباحثين فى تبادل الخبرات، وليست فقط شمسيات وأماكن للجلوس.
وأضافت ياسمين، خلال كلمتها بمحاضرة "فيروس كورونا المستجد.. رسالة جديدة من الطبيعة"، المنعقدة أونلاين، أن الوزارة انتهت من تحسين البينئة التحتية بـ12 محمية طبيعية، كما بدأنا دمج السكان الأصليين للمحميات بوادى الجمال، وسانت كاترين والفيوم وبعدة مناطق مختلفة، بخطط التنمية للحفاظ علي المحميات، من خلال خلق فرص عمل لها، وتمكنا من زيادة الرزق للسيدات فى المحميات بالفعل، ففى خلال عام واحد تمكنا من تحسين الوضع الاقتصادى لهم تحن إلى نسبة تتراوح من 140% إلى 260%.
وتابعت وزيرة البيئة: فخورين بكل من بذل جهد لزيادة الوعى البيئى، حتى أصبحت بلاغات السلاحف البحرية تأتى من المواطنين، نتيجة لزيادة الوعى لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى، وكان ينقصنا فقط التناغم بين القطاع السياحى والبيئى، رغم أنه ليس هناك أى تضاد بينهم، لذا تم إصدار القرار الخاص بتفعيل رسوم وتصاريح الأنشطة البحرية، والذى تأخر جدا، للحفاظ على السياحة البيئية فى مصر.
وأكدت وزيرة البيئة، أننا من نحتاج إلى الطبيعة، وليست هى من تحتج لنا، لافته إلى أنه بعد حدوث كورونا توقفت مسارات التنمية التى كانت تعمل بها كافة الدول، ومع جائحة كورونا أثبتت أن كل نشاط وكل موقف نعمله ونتعامل به مع الطبيعة، الطبيعة ترد علينا، بمثل فعلنا، قائلة: إذا احترمنا الطبيعة والتوازن البيئى سترد علينا الطبيعة بنفس هذا الاحترام، وإذا تعاملنا بأسلوب غير صحيح أو إهانة للطبيعة سترد علينا بنفس الأسلوب، لذا فأن العودة إلى الطبيعة ليست رفاهية.