أطلقت منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات بفيينا التقرير السنوي حول أوضاع المخدرات في العالم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات الموافق 26 يونيو من كل عام.
وصرحت الدكتورة غادة والي، وكيل أمين عام الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا unodc ، أن التصدي للمخدرات يتطلب تضامنا دوليا وإقليميا وأن كوفيد 19 زادت الموقف تعقيدا.
وأشار التقرير إلي أن 269 مليون إنسان يتعاطون المخدرات وأن 35.6 مليون يعانون من الإدمان وأن الأعداد زادت في 2019 بنسبة 30٪ عن 2009.
وأكدت والى أن الدول النامية والفقيرة والفئات الأفقر هم الأكثر عرضة للمعاناة من آثار التعاطي، حيث لا تتاح برامج العلاج والتأهيل بصورة كافية، ومن الظواهر المقلقة أن واحد من كل ثلاثة مدمنين من النساء ولكن واحد من كل خمسة يتلقون العلاج من النساء بسبب الوصمة، كما أن تهريب المخدرات أثناء إغلاق المطارات والحدود تحول للترويج والاتجار عن طريق الإنترنت والتهريب عن طريق الطرق البحرية في البحار والانهار.
وكشف التقرير أنهمن ضمن المدمنين يوجد 11.3 مليون يستخدمون الحقن في التعاطي منهم 5.5 مليون يعانون من فيروس c و1.4 مليون يعاني من فيروس نقص المناعة الإيدز بسبب تداول الحقن.
ويعتبر مخدر الحشيش هو الأعلي استخداما حيث يستخدمه 192 مليون إنسان ويموت سنويا عدد يتخطي النصف مليون بسبب المخدرات والأخطر هو انتشار أكثر من 900 نوع من المخدرات المخلقة والتي تحتوي علي مواد كيماوية مدمرة لخلايا الجسم، كما أن الوفيات بسبب مخدر الأفيون ومشتقاته زادت بنسبة 71٪ في الأعوام العشرة الأخيرة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، قدمت الدعم الفني لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وأشادت بمستوي الخطة الوطنية.
وعلي صعيد آخر استضاف مجلس الأمن أمس ولأول مرة منذ تعيينها "غاده والي " حيث استعرضت تقريرا شاملا حول الأوضاع في أفغانستان مع التركيز علي المخدرات حيث أنها المنتج الأكبر علي مستوي العالم للأفيون وعرضت العلاقة الوثيقة بين المخدرات والإرهاب والفقر، مطالبة دول العالم بعدم التوقف عن تقديم الدعم للشعب الأفغاني في حربه ضد المخدرات.