صدر حديثًا عن دار النخبة رواية بعنوان "محنة فينوس"، للكاتب العراقى أحمد خلف، حيث استخدم الكاتب الأساطير الرومانية والإغريقية فى الرواية، مع الأخذ بالجانب الرمزى فى المغزى والدلالة "فينوس الرومانية / يقابها أفروديت الإغريقية" أو "مارس الرومانى / يقابله آريس الإغريقى" .
يقول الكاتب: إن كل الطغاة قديمًا وحديثًا متشابهون بنهج سلوك الوحشية الدموية فى العنف المفرط حين يكون بحوزتهم صولجان السلطة، من أجل خلق مناخ الرعب والخوف والفزع حتى تتكامل المدينة الديستوبية الفاسدة فى أثينا (بغداد)، فى تجنيد العسس، و حتى تجنيد الذباب والصراصير، حتى الجدران تكون لها آذان؛ تسمع وتسجل.
هذا ما حل الخراب فى أثينا (بغداد)، وهذه محنة فينوس، التى اغتصبت وحملت من اللعين والشرير إله الشر والموت والدمار (مارس) حتى يختفى الجمال بالتشويه والتخريب بالعبث والفوضى، على دموع ونحيب (فينوس) بالحزن والنجوى، أن يترك آثاره على جسدها البض وهى فى حالة ذهول مأساوية (وقد تركت الآثار فى جسدها البض ميسمًا وأصابها الذهول مما جرى لها من مارس اللعين، سكبت فينوس دموعًا ومداراة وبكت ساعات طوالًا ولم يرأف بحالها احد). هذه معالم الدولة الفاسدة التى يخلقها الأباطرة الطغاة، أن يحولوا الحب إلى عهر وفساد ورذيلة، وأن يحولوا الجمال إلى خراب وخرائب تجتاح الحياة.
إذ ليس مثل مدينتنا مدينة أخرى تحملت عبث الآلهة وجنون الأباطرة ولهو سدنة المعابد، كانت أثينا مضطرة إلى فتح أبوابها لكل عابر يروم من رحلته حفنة من ثرائها المتبقي.. إننى أرى ما حل بأثينا من خراب حتى أحد المارة صاح فى أطراف الغابة مناديًا زيوس الجبار ومتحديًا اياه؛ (إذا كانت فينوس التى أصبحت عاهرة ينالها كل مفلس هى سبب الخراب فماذا ستفعل بالجنين المسخ فى أحشائها؟ وأين ستلقى به يا زيوس).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة