قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الإثنين إنه وجه الدعوة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لزيارة القدس بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الإمارات، وأضاف الرئيس الإسرائيلى فى تغريدة له على تويتر "كلي أمل أن تسهم هذه الخطوة في بناء وتعزيز الثقة المتبادلة بيننا وبين شعوب المنطقة، ثقة ترسخ التفاهم بيننا جميعا.. إن مثل هذه الثقة كما أثبتم بالخطوة السامية والشجاعة من شأنها دفع منطقتنا إلى الأمام وتوفير الازدهار والاستقرار لسكان الشرق الأوسط بأسره".
وصدر بيان رسمى عن الرئاسة الإسرائيلية يفيد بتوجيه دعوة رسمية من ريفلين إلى الشيخ محمد بن زايد لزيارة القدس.
بدورها أشادت صحيفة الوطن الإماراتية بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، منتقدة ردود ألأفعال التركية والإيرانية حيالها، وقالت فى افتتاحيتها "كل عاقل يدرك أن السلام أسمى هدف إنساني يمكن أن يتم العمل عليه ومن أعظم الإنجازات التي يمكن تحقيقها، فالسلام العادل والشامل القائم على أسس قوية من الوضوح والتعاون ونية الخير للجميع أكبر هدف يمكن أن تحققه السياسة التي ينتهجها رجالها الحقيقيون، وبنظرة على الأحداث التي عاشتها المنطقة والبشرية برمتها منذ أكثر من قرن كامل، سوف يكتشف أي متابع أن الخلافات والنزاعات والاضطرابات وحتى الحروب مهما طالت يبقى لها زمن محدد رغم ما تسببه، ووحده السلام الذي يكون قابلاً للحياة يجنب الشعوب التوتر والويلات وعرقلة التنمية ويضع حداً لتوجيه الموارد في غير اتجاهها.
وأضافت تحت عنوان "اعداء السلام": الطامة الكبرى هي من يفهمون السياسة على أنها شعارات وضجيج مفتعل وتدخل في شؤون الآخرين والعمل على التأثير في قراراتهم، والمشكلة عندما يكون أمثال هؤلاء من أصحاب القرار في دولهم التي تتحول بفعل نهجهم هذا إلى كيان منبوذ وقاعدة شر ومصدر دائم للتوتر، هؤلاء هم أعداء السلام ومن يحاولون وضع العراقيل في عجلاته التي يعتقدون بأنهم يمكن أن يكبحوا حركتها، لكن فات أولئك الصغار أن ما يرونه مجرد عجلة هو قطار يسير على سكة قوية، ولن يتمكن أحد من الوقوف في وجهه، وهذا تماماً ما تعانيه أنظمة عدة حولت بلدانها إلى أوكار للإرهاب والتآمر مثل إيران وتركيا.
وأكدت :معاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية تأتي في وقت يأمل فيه العالم بقرارات سيادية تصدر عن قادة شجعان يقومون بأفعال النبلاء التي تريدها الأجيال وكافة أمم الأرض، كقرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي عود العالم أن السلام من أسمى مبادئ الحياة، وكيف أنه كان مهندسه في الكثير من القضايا التي تحتاج إلى رجل يجيد صناعة التاريخ بما يعزز أمن وسلامة البشرية ويكفل حق الإنسان في الأمن والاستقرار، هذا هو الغرس المبارك الذي يرتقي بالإنسان، وبعظيم فعله هال المتربصين الذين يعون تماماً أن التوصل إلى سلام قوي سوف يضع حداً لمتاجرتهم المفضوحة وسوف ينهي انتهاجهم للابتزاز ويمنع تدخلاتهم في قضايا غيرهم.. ومن هنا نجد كيف أن الذين يسيرون عكس التاريخ وحدهم من سارعوا إلى معارضة معاهدة السلام.
وتابعت: الهستيريا التي أصابت النظام الإيراني كانت كفيلة كالعادة لدفعه نحو إطلاق تصريحات جوفاء وتهديدات فارغة، وهو ما دفع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات إلى استدعاء القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإيرانية في أبوظبي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، رداً على التطاول السافر على قرارات سيادية للدولة لا يحق لأحد أن يتدخل بها، وهي قرارات مكفولة بقوة القانون الدولي الذي يحظر بدوره التحريض والخطابات المعادية لجهود ومساعي السلام والمهددة للاستقرار في المنطقة والعالم.
واختتمت : دولة الإمارات تحلق عالياً بإنجازاتها ونهجها وثوابت سياستها القائمة على الشفافية ونهجها المتفرد بالانفتاح على جميع أمم الأرض التي تؤمن بالتعايش بين الشعوب والتعاون لتحقيق مصالحها.. وهي وطن يكتب التاريخ ويدشن مرحلة جديدة نحو منطقة لا توتر فيها.. في الوقت الذي يواصل حملة الأوهام الغوص بعيداً في صفحات تاريخ أسود بات من الماضي ويعتقدون أنهم بالجنون الذي يتبعونه وما يسببونه لشعوبهم يمكن أن يعيدوا عقارب الزمن إلى الوراء.. فما بين صناع السلام وأعداء الحياة كالفارق بين الثرى والثريا.. الحق ساطع وحملة مشاعله يسيرون إلى الأمام ويقودون الركب العالمي للسلام وها هي الإمارات اليوم تقدم الدليل الحي والشاهد الأكبر على جانب من أنبل القرارات وأكثرها شجاعة في تاريخ البشرية وهي تحقيق السلام.
وكان أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة كتب فى تغريدة له ، إن الاتفاق الذي توصلت إليه الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "قرار سيادي وليس موجها إلى إيران".
وقال قرقاش على تويتر "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها. ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق".
وكانت الإمارات قد استدعت أمس الأحد استدعت القائم بالأعمال الإيراني في أبوظبي وسلمته "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة" ردا على كلمة ألقاها الرئيس الإيراني حسن روحاني وصفتها وزارة الخارجية الإماراتية بأنها غير مقبولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة