اعترف رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بما وصفه بـ "النظام الاستبدادي إلى حد ما" في بلاده، وقال إن السلطات ستعرض على الشعب تغييرات من شأنها أن تدفع بالمجتمع إلى الأمام.
وناقش لوكاشينكو خطط تتعلق بإجراء استفتاء بشأن إصلاحات دستورية خلال لقائه مع رئيس المحكمة العليا فالنتين سوكالو، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية "بلتا".
وأشار إلى أن المتخصصين في بيلاروسيا، بمن فيهم قضاة المحكمة الدستورية، يعملون حاليًا على إجراء تعديلات على دستور البلاد، وبعد ذلك سيتم طرح مسودة الدستور المعدل للمناقشة العامة.
وقال لوكاشينكو إن الخبراء كانوا يناقشون إجراء تغييرات، من بينها أن تتمتع المحاكم بمزيد من الاستقلالية، لكنه لا يرى سببا لذلك وهو مستعد للتحاور مع أي شخص ليثبت له أن المحاكم البيلاروسية هي أكثر المحاكم تمتعا بالاستقلالية.
وأضاف "أعتقد أنه على الرغم من وجود قدر من النظام الاستبدادي في الحياة العامة، إلا أن الرئيس يحمي المحاكم ويحافظ عليها"، منوها إلى أن النظام في حاجة إلى أن "يسير دون أن يكون مرتبطًا بشخصية بما في ذلك لوكاشينكو".
وأوضح لوكاشينكو أن أفراد الشعب سيكون في إمكانهم "إبداء رأيهم، فيما يتعلق بما يحبونه وما لا يحبونه"، بينما أصر على أن من هم تحت السن ويوجد الكثير منهم في الاحتجاجات لن يؤخذ رأيهم بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن الرجوع إلى دستور 1994 كما ترغب المعارضة قد يكون تغيير لكنه لن يحرك البلاد إلى الأمام.
ويواجه لوكاشينكو (الذي يبلغ من العمر 66 عامًا) أكبر تحدياته في أعقاب الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت خلال نهاية الأسابيع الثلاثة الماضية بالعاصمة /مينسك/ على خلفية الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في البلاد في التاسع من شهر أغسطس الجاري حيث أعلن لوكاشينكو فوزه على مرشحة المعارضة سفيتلانا تسيخانوسكايا.