كان تطوير روضة محفوظ أو عشش محفوظ سابقا ومدينة العمال بالمنيا، مجرد حلم يراود سكان المنطقتين منذ عشرات السنين، ولكن هذا الحلم تحول إلى حقيقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، "اليوم السابع" التقى بالأهالى ليرصد حالة الفرحة التى انتابتهم بعد أن لمسوا بأيديهم التطوير الحادث، ووثق روايتهم عن الحلم الذى تحقق.
تصف ثورية خلف التى تبلغ من العمر 54 عاما ما حدث بالمنطقة، قائلة: التطوير رسم على وجوهنا الابتسامة والبهجة والأمان.. كنت أسكن أنا وابنى فى حجرة مبنية بالخشب لا يوجد بها أى أنواع الحياة الآدمية.. كنا نشعر بشدة البرد وارتفاع درجة الحرارة.. طول عمرى كنت أحلم بسكن آدمى أشعر فيه بالأمان عندما أجلس أو أنام.. وعندما بدأت أعمال التطوير فى المنطقة فى ذلك الوقت لم أكن أصدق فضحكت.. سألنى أحد المسئولين لماذا هذه الضحكة قلت له أنتم فعلا هتبنوا لينا سكن.. ساعتها شعرت أنى بتولد من جديد".
وأضافت: "فوجئنا أن المحافظة تدفع لنا إيجارات الأماكن التى انتقلنا لها أثناء البناء والتطوير، إلى أن جاءت لحظة أعادتنا إلى منازلنا فى ذلك الوقت لم أجد كلمات أقولها عندما شاهدت ابنى سعيد جدا إلا أن اقول: اللى سترنا ربنا يستره".
فيما قال رمضان عطا 38 سنة، صاحب محل "بلاى استشن": "الوضع الآن أفضل مليون مرة من العهد الماضى، أعمال التطوير لم تستغرق وقت طويل، وكان هناك جهد ملحوظ من الدولة، هذا شجعنا على أن نحافظ على ما تم تنفيذه لتطوير المنطقة"، مشيرًا إلى أنه كان يسكن فى منزل لا يتجاوز 35 مترا مع أشقائه لكن الآن يمتلك شقة هو وأبنائه الصغار فقط.
وأضاف: "هذه الشقة لم اكن أحلم بالسكن فيها، كما أن تشطيبات الوحدات السكنية فوق الممتازة وطالب الأهالى ومسئولى الحى بالحفاظ عليها حتى نحافظ على هذا التطوير"، لافتا إلى أن تطوير المنطقة كان حلم لم يكن أحد يتوقعه لكنه أصبح حقيقة، وصدق الرئيس السيسى فى وعده للفقراء.
أما أم إسلام التى تجلس فى الشارع ويتجاوز عمرها 40 عاما وأمامها بعض الخضروات، قالت: لأول مرة نجلس فى الشارع ونرى ضوء الشمس ويدخل إلينا كنا محرومين من هذا، أحنا كنا فين، كنت أسكن فى حجرة اشبه بعشة الفراخ لا توجد بها مقومات الحياة، احنا نايمين كنا بنضم رجلينا عشان نسيب مساحة للعيال يعرفوا يناموا".
وأضافت: " الحال الآن تحول إلى شئ جميل، كلنا فى روضة محفوظ سعداء، ولا نتمنى أكثر من ذلك"، وناشدت أم إسلام مسئولى الحى بالإسراع فى تأجير المحلات المغلقة حتى الآن حتى لا تتحول الى مقالب قمامه بسبب السلوكيات الخاطئة.
فيما قال محمد على أحد سكان مدينة العمال: "كنت أسكن فى حجرة واحدة أنا وأطفالى ووالدتى، وكان حلم شراء وحدة سكنية صعب جدا، ولكن تحول إلى حقيقة بعد تنفيذ تطوير المنطقة، وأصبحت أسكن فى وحدة سكنية حجرتين وصالة تم تشطيبها على أعلى مستوى.
وأضاف: "أشعر براحة نفسية شديدة، فقد كنت أنظر من شرفة المنزل على القمامة والمخلفات، اليوم ومع التطوير أصبحت المناظر جميلة جدا ومازالت المنطقة قيد التطوير لإنشاء مساحات خضراء ".
فيما ذكرت والدة محمد أنه لا مقارنة بين مدينة العمال فى الماضى والحاضر، وأضافت: "كانت منطقة عشوائية، وكنا متكدسين فى حجرة واحدة لكن اليوم أنا اجلس فى صالة شقتى لأول مرة فى حياتى ، وأنا اشعر بالسعادة وأقول للرئيس شكرا" .
أما رجب خلف أحد سكان المنطقة، فقال: الموضوع بالنسبة لنا حلم بالفعل ولم نكن نصدق أن المنطقة سوف يتم تطويرها بهذا الشكل، ولكن بمرور الوقت ونحن نرى العمل يسير كنا متشوقين لرؤية النهاية، وعند استلامنا الوحدات السكنية فوجئنا بشيء لم نكن نتوقعة بالفعل، ما تم إنجازه نحن لا نصدقه، وأضاف: "الوحدات السكنية متميزة والتصميم راقى جدا، وأقول أحنا لم نكن نعيش فى بيئة آدمية ولكن اليوم احنا بالفعل نعيش بشكل أدمى" .
وكانت محافظة المنيا قد أنهت تطوير منطقة عشش محفوظ ومدينة العمال، وتم تسليمها للمواطنين مكتملة كافة المرافق والخدمات، وكانت المحافظة أعلنت عن إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بخطة تطوير المناطق غير المخططة، وعددهم 10 مناطق تضم ميخائيل توما، كامل عوض، دماريس، الاخصاص، عزبة شاهين، طه السبع، كفر المنصورة، عزبة الاخصاص، ماقوسة، صادق قلينى، حيث سيتم تطويرها بتكلفة تقدر بحوالى 120 مليون جنيه، مقدمة من صندوق تطوير المناطق العشوائية.
وأعلنت أنه تم إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتطوير تلك المناطق غير المخططة وتحديد الاحتياجات اللازمة لكل منطقة من وصلات ( مياه ، كهرباء، صرف صحى ، رصف) تمهيداً لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك لتطوير تلك المناطق مع صندوق تطوير العشوائيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة