راندا زين العابدين ابنة مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد ليست فتاة عادية، رغم أنها من ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث إنها تعانى من متلازمة داون ،منذ ولادتها ولكنها موهوبة بالفطرة، وتمكنت من تنمية موهبتها تلقائيا، حتى أصبحت نجمة الرقص بالتنورة ضمن فرقة الأمل لذوى الهمم، والتى جرى تشكيلها ضمن أنشطة مركز شباب الخارجة، وتحت إشراف الفنان عيد مسلم مدرب الفرقة، التى تشمل عددا من ذوى الهمم من الصم والبكم وضعاف السمع .
وبدأت موهبة راندا الفطرية تظهر عندما كانت تشارك فى الأنشطة الرياضية، ضمن فعاليات الأولمبياد الخاص بالمحافظة وبمحض الصدفة شاركت فى عروض التنورة التدريبية وتمكنت من إثبات المهارة التى تؤهلها للانضمام للفرقة، التى تم تشكيلها وأصبحت صاحبة العرض الأبرز فيها لما أظهرته من قدرة على التحكم فى الرقص والدوران بالتنورة وهى الرقصة التى تبدو فيها فطرتها الطيبة، حيث إنها تسبح فى ملكوت الله مع المديح النبوى والأناشيد الدينية التى تصاحب عروض رقص التنورة .
وقالت والدة راندا فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" إن ابنتها تخرجت هذا العام من المدرسة الفكرية وعمرها 20 عاما وكانت تميل لممارسة الرياضة وشاركت فى عدة فعاليات رياضية ضمن مشاركات الاولمبياد الخاص وفازت ضمن مسابقة رمى الجلة بالاسكندرية ولكن لم يتم تكريمها حتى الآن كما أنها سبق وأن تقدمت للحصول على معاش تكافل وكرامة لها مرتين ولم يتم قبول أوراقها لعدم انطباق الشروط على الرغم من أن والدها بالمعاش وكان موظف بجهاز التعمير وهى ربة منزل ولا تعمل وقارب عمرها على الستين وليس لهم مصدر دخل سوى معاش زوجها .
وقال الفنان عيد مسلم المدرب والمشرف العام على الفرقة فى تصريح خاص لـــ " اليوم السابع " أن فكرة تدريب ذوى الاحتياجات الخاصة على التمثيل والرقص والغناء جاءت بعد أن لاحظ مدى قدرتهم على تنفيذ التوجيهات لما لديهم من استعداد فطرى وطاقات ابداعية غير متوفرة فى الأسوياء حيث قام بتدريب راندا زين العابدين وكانت لم تتجاوز 15 عام على الرقص بالتنورة وبالفعل حققت نتائج مبهرة بجانب فتاتين من الصم والبكم وأصبحن نواة لتكوين فرقة فنية تشارك فى الفعاليات الشبابية بصورة ملفتة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة