تتابع وزارة التضامن الاجتماعي تطبيق المعايير والإجراءات الاحترازية الخاصة بفتح الحضانات للعمل، حيث تتقدم الحضانة التي ترغب فى العودة للعمل بطلب للإدارة الاجتماعية التابعة لها والتوقيع على إقرار بالالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات المطلوبة، وفى هذا الإطار كشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعي عن فتح ما يقرب 1060 حضانة في مختلف المحافظات حتى الآن وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الأطفال، والتأكد من كافة الشروط الخاصة بإعادة فتح الحضانات وفقا لتوجيهات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بالاستمرار في متابعة .
ونظمت وزارة التضامن الاجتماعي ورشة عمل عن الإجراءات الاحترازية لإعادة فتح الحضانات في ظل جائحة كورونا لممثلي الإدارات المعنية أعضاء لجنة الرقابة على تنفيذ تلك الإجراءات ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتزام دور الحضانات بتطبيقها، حيث استهدفت الورشة تنمية مهارات وقدرات فرق العمل على اليات المتابعة وتم استعراض عرض نماذج التطبيق من خلال عمل الفريق وحول الجوانب القانونية الخاصة بغلق الحضانات المخالفة وآليات التنفيذ.
وكشفت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة قامت بإغلاق 3 حضانات لم يلتزم القائمون عليها بتطبيق الإجراءات الاحترازية والطبية المتعلقة بفيروس كورونا، مشددة على أن الوزارة لن تتهاون في الحفاظ على صحة الأطفال ،لافته الى أن من ضمن شروط إعادة فتح الحضانات وجود شخص مؤهل ومدرب على أساليب مكافحة العدوى، وتخفيض عدد الأطفال حسب السعة الاستيعابية طبقا لما ورد بالترخيص حفاظاً على التباعد الاجتماعي، والتزام الحضانة بتوفير كاشف حراري عن بعد ويتم قياس درجة حرارة العاملين والأطفال بالحضانة يومياً، وعدم دخول أي فرد تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ومنع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين.
فيما تقوم إدارات الأسرة والطفولة بمديريات التضامن بالمحافظات المختلفة بالتنسيق مع لجان الضبطية القضائية بمتابعة آليات عودة فتح الحضانات والإلزام بالمعايير والشروط المعلن عنها حرصا على سلامة الأطفال ومواجهة اى مخالفات كما تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وأخطارها بضرورة إغلاق أي حضانة تعود للعمل بدون تصريح من وزارة التضامن وهو ما يتطلب حصولها مبدئيا على ترخيص الإنشاء من الوزارة ومتابعتها والتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الموضوعة سلفا لإنشاء الحضانات.
كما شملت الإجراءات؛ خلع الأحذية عند باب الحضانة للأطفال والعاملين ويمنع استقبال الزائرين أو الأهالي داخل الحضانة، وضرورة التزام العاملين بارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين، والسماح للطفل بالدخول بحقيبة جلد بها أدوات نظافة شخصية "مناديل ومطهر وفوطة وصابون"، والحد من الأنشطة التي تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال.
وتضمنت الإجراءات أيضا؛ ضرورة تخصيص غرفة للعزل الطبي في حالة حدوث أي إصابة للعاملين أو الأطفال لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي حالة ظهور أي حالة في الحضانة يتم إخلاؤها وتعقيمها وغلقها لمدة أسبوع علي الأقل ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم ظهور أي أعراض الإصابة بالعدوى ويتم فحص جميع العاملين بالحضانة وعمل تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة، فيما يراعى عدم حضور الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض ضعف المناعة ووضع سياسة للإجازات المرضية للعاملين القائمين.