قصة كفاح جديدة لأم أفنت حياتها كلها من أجل خدمة 3 من أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة أكبرهم 40 عاما الآن وأصغرهم 27 عاما، وهى الست روحية محروس، بصبرها طيلة تلك السنوات الماضية وحيدة علي مصاعب الحياة بعد أن تركها زوجها لتكون الأم والأب لأسرة غير عادية.
وتعيش الست روحية محروس حبيب، والتى تبلغ من العمر 70 عاما في منزل متواضع جدا من الطوب اللبن علي أرض إيجار، والذي أثرت فيه دورة مياه مسجد القرية الواقعة بمنتصف منزلها في تهدم منزلها أكثر من مرة طوال الثلاثين عاما الماضية، بقرية منشأة السادات التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية.
وتقول الست روحية فى حديثها لليوم السابع، "ربنا رزقني بثلاثة أبناء وهم سامي عبدالكريم رضوان، وأحمد، وعلى، وقمت بتربيتهم وعمرى ما مديت إيدي لحد ولا طلبت حاجة من حد الحمدلله"، وتابعت: "دا نصيبي وإرادة ربنا مفيش اعتراض".
وأضافت الست روحية: "حياتى اليومية أنام مبكرا عقب أداء صلاة العشاء ، وأحافظ على أداء الصلوات الخمس والسنن، وأستيقظ من النوم لأداء صلاة الفجر يوميا حتى يستيقظ أبنائى من النوم وإعداد لهم الطعام، وأتابعهم لأن إذا خرج واحد منهم لا يعرف أن يعود إلي البيت إلا بعد بحثى عنه فدائما أحرص على متابعتهم، بالإضافة إلى غسيل ملابسهم، وإعداد الطعام لهم .
وتؤكد: رغم ما مررت به من ظروف صعبة طوال تلك السنوات الا أننى أحمد الله علي عوضه لى بابنى الرابع المهندس محمد "مُعافى" الذي نال أيضا من تحملى وصبرى معه حتى أكمل تعليمه الجامعى .
وتشير الست روحية إلى أن من أصعب اللحظات التي مرت عليها قرار استكمال ابنها لتعليمه في ظل تلك الظروف الصعبة وقتها وتقول: "الكل كان بيقولي كفايه عليه كده كلية ايه خليه يساعدك والحمد لله كله بيعدي بالخير كافحت معاه لحد ما كمل تعليمه وأصبح مهندسا وهو أملي فى الدنيا كلها يروح ويجي علينا مننحرمش منه يارب"، وتستكمل حديثها، "أبنائى الثلاثة ذوي القدرات الخاصه أيضا غالين عليا جدا ولا أنام الا اذا اطمأننت عليهم بل أستيقظ كثيرا ليلا للاطمئنان عليهم خشية خروج أحدهم الي الشارع ".
وطالبت الست روحية المسؤلين بزيارة بيت الله الحرام، فهذا حلم حياتها.