خيم الحزن على قرية نيدة التابعة لمركز أخميم بمحافظة سوهاج عقب وفاة شاب لم يتجاوز 22 عاما أثناء أداء صلاة العشاء داخل مسجد الحميدات التابع للقرية وكان بوفاته صدمة كبيرة لأهالى القرية، حيث سقط الشاب أثناء الركعة الثانية مغشيا عليه وتوفى فى الحال وكانت حسن الخاتمة له.
وفى دقائق معدودة التف المصلون حول الشاب محمود مجدى مسرعين به إلى مستشفى الجامعة وهناك كانت الصدمة الكبيرة حيث توفى الشاب غير مصدقين ما حدث فى دقائق قليلة وأقيمت للشاب جنازة مهيبة مساء أمس وسط بكاء اهل القرية عليه لشدة حبهم للشاب الوحيد لوالديه والذى يداوم على أداء الصلوات الخمس فى المسجد .
الشاب محمود مجدى صلاح 22 سنة طالب ويعمل فى مجال السباكة كان شاب تقيا محبوبا من الجميع من أهالى قريته يشهد له الجميع بأخلاقه الرفيعة وكان شابا مكافحا رغم أنه طالبا إلا أن ذلك لم يمنعه فى العمل فى مجال السباكة للإنفاق على نفسه وكانت حسن الخاتمة للشاب فى صلاة العشاء وسقط أثناء الصلاة بعد أن وافته المنية لتبكى عليه بلدة بأكملها تتعدى الـ 50 الف نسمة وكان الأمر صعب للغاية على أسرته والى لم تستطيع التحدث وخاصة وأن الشاب وحيد ولديه 4 شقيقات.
انتقل "اليوم السابع" إلى قرية نيدة بمركز أخميم بمحافظة سوهاج والتقى مع أهالى القرية وجيران الشاب وبعض المصلين معه حيث قال الشيخ على سالم الشويخ من أهالى القرية والمصلين أن الشاب محمود كان لا يعانى من اى إمراض وكان يداوم على الصلاة فى الأوقات الخمس رغم وجود مسجدين بجوار مسجده إلا أنه كان يصلى معنا فى مسجد الحميدات وكان محبوبا من الجميع ومشهود عنه الأخلاق الحميدة وفى أثناء صلاة العشاء وفى الركعة الثانية سقط الشاب على الأرض فجأة وبعدها التف المصلون حمله وفمنا بحمله فورا إلى مستشفى الجامعة وكان قد توفى قبل الوصول للمستشفى وكان ذلك بمثابة صدمه كبيرة للجميع غير مصدقين ما حدث وشيعت جنازته فى القرية وسط بكاء الكبير والصغير عليه حيث كانت جنازة مهيبة حضرها جميع أهالى القرية.
فيما قال السيد محمد من مسجد الحميدات بالقرية أن الشاب المتوفى محمود كان يشهد له الجميع بالأخلاق العالية ومثالا للشاب الطموح فهو ما زال طالبا وكان يعمل فى مجال السباكة للإنفاق على نفسه وهو لم يتزوج بعد ولديه 4 شقيقات فقط ووالده يعمل معلما فى إحدى المدارس بالقرية وكان المتوفى متمسك بالصلاة فى مسجد الحميدات لحبه للجميع ويصلى الأوقات الخمس ولا يتغيب مطلقا ومعروف عن أسرته وعائلته بالأخلاق والتقوى .
ويضيف والشيخ السيد أحمد أحد أهالى القرية أن الشاب كان بصحة جيدة لا يعانى من أى أمراض مطلقا وكان يخرج لعمله بصفة مستمرة ولكن الله توفاه أثناء ادائه الصلاة لتكون حسن الخاتمة له وبعدها شيع الجميع جنازته فى القرية وبكوا عليه بكاء شديدا لحبهم الشديد للشاب المحبوب والذى كان لا يتوانى عن خدمة أحد من أهالى قريته .