دعا المركز الثقافى الفرنسيسكانى، التابع للكنيسة الكاثوليكية، لعقد مؤتمر جديد تحت عنوان "التعليم المسيحى وتحديات العصر" بدير السيدة العذراء للأبلاء الفرنسيسكان بالمقطم، يوم الجمعة المقبل حتى السبت 14 من ذات الشهر، تحت شعار "أنتم الكنيسة تحيون وتعطون الحياة".
وقال المركز الثقافى الفرنسيسكانى، فى دعوته، إنه من المشاركين والمنظمين فى المؤتمر، كلية العلوم الدينية ومعهد التربية الدينية السكاكينى ومعهد التربية الدينية بأسيوط.
ويعود تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية فى مصر إلى عهد القديس فرنسيس الأسيزى، مؤسس الرهبنة، عندما قام بزيارتها مع فلسطين، حيث أسس الإقليم الشرقى بهدف المحافظة على الأماكن المقدسة ورعاية الجاليات الأجنبية وبعثات الحج، ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء إرسالية جديدة من أجل مواصلة الحوار بين الكنيسة الجامعة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما يعود تاريخ تلك الإرسالية التى سميت النيابة الرسولية فى مصر إلى عام 1630 وفى عام 1697 نشأت نيابة رسولية جديدة لمناطق أخميم بمصر وفونجى بإثيوبيا ولكن بعد استشهاد الرهبان فى إثيوبيا عام 1716 تقرر إلغاء النيابة الرسولية التى أعيد فتحها عام 1719.
كان الطابع المميز لنيابة المرسلين الفرنسيسكان "فى خدمة الأقباط"، وقد تحدد ذلك فى الرسالة الرعوية للبابا بندكتوس الرابع عشر فى 4 مايو 1745 الذى بموجبه أنيطت بالرهبان الفرنسيسكان ثلاث مهام هى التبشير بالإنجيل وتوزيع الأسرار فى حالة نقص كهنة الأقباط الكاثوليك والاهتمام باستمرار الحوار مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفى عام 1896 وبموجب البراءة البابوية التى أصدرها البابا لاون الثالث عشر بإحياء بطريركية الأقباط الكاثوليك، تخلت النيابة الرسولية الفرنسيسكانية عن لقبها واعتبرت إرسالية عادية يرأسها رئيس دينى وكنسي. وقد استمر هذا الوضع حتى عام 1949، حيث طالب مجمع الكنائس الشرقية من الرئيس العام للفرنسيسكان ألا يعتبر نفسه رئيساً كنسياً بل فقط رئيساً دينياً وقانونياً يمارس مهامه بالنسبة للرهبنة فقط.
أما فى مجال النشاط الرعوى فكان عليه الخضوع للسلطات الكنسية المحلية. ارتبطت الرهبنة فى مصر بإقليم توسكانا الفرنسيسكانى بإيطاليا حتى عام 1958حيث بدأت أولى مراحل الاستقلال عن الإقليم الإيطالى، ففى عام 1962 حصلت الإرسالية على الاستقلال الذاتى ونالت لقب حراسة، وفى السبعينات رقيت إلى وكالة وفى الثمانينات حصلت على لقب إقليم صغير.