رحل الكاتب الكبير سعيد الكفراوى، وذلك سقطت حلقة مهمة من سلسلة جيل الستينيات الذين قادوا نهضة في تاريخ مصر.. عاش سعيد الكفراوى المولود في عام 1939 حياته مخلصا لـ فن القصة القصيرة، وكتب 12 مجموعة قصصية ورحل دون كتابة رواية واحدة.
ولد سعيد الكفراوى فى قرية كفر حجازى بالمحلة الكبرى، نشأ فيها، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، وكون فى بداية الستينيات ناديًا أدبيًا فى قصر ثقافة المحلة الكبرى.
وبدأ سعيد الكفراوىكتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا فى الثمانينيات.
وكانت من أوائل المجموعات المنشورة له "مدينة الموت الجميل" فى1985، و"ستر العورة" 1989، "البغدادية" 2004، و"زبيدة والوحش" 2015.
وخلال مسيرته الأدبية؛ حصد الكفراوى جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية "البغدادية"، وجائزة الدولة التقديرية فىالآداب (مصر- 2016).
وكان أكثرما يميز الأديب الكبير سعيد الكفراوى، أنه ظل وافيا لهذا الفن من الكتابة منذ البداية وحتى النهاية، عشق هذا النوع من الإبداع، وظل حتى نهاية حياته أبا لكثير من الأجيال الجديدة فى فن القصة القصيرة.
وقال الأديب الراحل عن "القصة القصيرة"، فى حوار أجرى معه، إن "شيوخ الطريقة (كتابة القصة القصيرة)، همنجواى، وكافكا، وتشيكوف، وبورخيس ما زالوا يعيشون بنصوصهم.
ويقول :خلال تجربتى انشغلت بالعديد من الروايات، لكن على أرض الواقع لا أقدم شيئا، أحب القراءة أكثر من الكتابة.
ويقول: "أحببت كتابة القصة القصيرة واعتبرتها الشكل الأمثل للتعبير عن تجربتى.
وطبعاً تمنيت أن أكتب رواية، وكان لدى العديد من مشاريع لروايات لم تكتب، ومنها (حافة الخليج)، وهى عن تجربة مدرس مصرىفى السعودية.
واليوم: اكتملت تجربة سعيد الكفراوى غادرنا وترك إبداعه وفنه لنستأنس بهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة