من الغريب أن تجد مناسبة بعنوان "يوم سرقة البنك"، والذى يحتفل به فى مثل هذا اليوم 13 فبراير من كل عام، وذلك نسبة إلى جيسى جيمس الذى نجح في سرقة بنك عام 1866 للمرة الأولى في العالم، فما هي حكاية هذا اللص الذى أعلن أنه خارج على القانون في نفس العام الذى سرق فيه البنك، ليؤسس بعدها عصابة متخصصة بسرقة المصارف والقطارات والقتل والسطو وهاجمت عربات البريد والمحلات والناس.
جيسى جيمس
حكاية جيسى بدأت من أن ولد في 5 سبتمبر من عام 1847م، وسط 4 أخوات، ورحل والده وهم صغار، لتتزوج والدته عدة مرات، كما أنه شارك في الحرب الأهلية الأمريكية مع عصابة كانت تسمى بلودى بيل أندرسون، وفى نفس الحربي قاتل شقيقه فرانك، وبعد انتهاء الحرب استسلمت جميع الجماعات المقاتلة، وأشيع وقتها أن جيسى أصيب بطلق نارى خلال الهدنة، فتحولت حياته لحياة الجريمة.
وفى عام 1866 أعلن جيسى صراحة أنها خارج عن القانون وظل مطارد لمدة 16 عامًا، وحتى رحيله، ولكن قبل ذلك ومن كثرة جرائمه، وضع حاكم ميزورى توماس ت. كريتندن آنذاك، عرضًا بقيمة 30000 دولار أمريكي لمن يبلغ أو يلقى القبض على جيسى، حيا أو ميتا، ولكن الأخير لم يقف متفرجًا فأعلن عن مكافاة قيمتها 50000 دولار لمن يقتل الحاكم توماس.
وخلال إقامته في مدينة سانتى جوزف بالولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم مستعار هو "توماس هوارد"، وفى لحظة تخلى عن سلاحة قام أحد أفراد عصابته كان يدعى روبرت فورد بقتله من الخلف، من أجل الحصول على المكافاة التي خصصها الحاكم توماس وهى 30000 دولار أمريكى، لتنهتى حياة أول سارق للبنوك والخارج على القانون، عن عمر يناهز الـ35 عاما.