يعكس قرار هيئة الدواء المصرية بإدراج 14 صنفا ضمن الجدول الثاني للعقاقير والمستحضرات المخدرة توجه الدولة في تأمين السوق والحد من إساءة استخدام الأدوية وتنظيم آليات صرف الأدوية التي يسمح القانون بتداولها بدون وصفة صيدلية من طبيب وهو ما يتماشى مع تنفيذ دستور الدواء المصري الذي يحفظ صحة المصريين.
وضع هيئة الدواء المصرية باعتبارها المسئول الأول عن تأمين وضبط آليات السوق الدوائي الــ 14 صنفا ضمن جداول ثان مخدرات إنما يأتي من اتساق إجراءاتها التنفيذية مع ما تتطلب الحاجة على ضوء استخدام هذه المستحضرات في غير أغراضها الحقيقية والعلاجية
وتضمن القائمة التي حددتها هيئة الدواء أصناف Congestal
، Tusskan ، Tussivan.n ، Tussilar، Codilar،
Penta flu ، Penta cold ، Pulmo care ، Codiphan، Codiphan.b ، Rhinutuss، Cold stop ، Roncotech ، Opticough
ومن جانبه قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية في تصريحات خاصة لــ "اليوم السابع" أنه تم ادراج 14 صنفا ضمن جدول المخدرات الصيدلية وتحديدا في جول ثان مخدرات وجاء القرار لتنظيم صرف الأدوية وعدم إساءة استخدامها من جانب البعض وتابع: قبل القرار كانت هذه الأدوية تصرف بدون روشتة وهو ما كان معه البعض يسئ استخدامها وتسبب في ادمانها من جانب فئات مختلفة .
وأضاف الدكتورعلي عوف أنه لن يتم حاليا صرف هذه الأصناف إلا بموجب روشتة محددة من طبيب علي أن تكون مختومة وموقعة من الطبيب المختص ويتم صرفها وفق الجرعة المحددة لذلك مضيفا أنه سيتم تخصيص كوته محددة لكل صيدلية من هذه الأصناف على أن يتم صرفها على دفاتر مخصصة لذلك وتابع: هذه الأصناف إساءة استخدامها وتناولها بكثرة أو خلطها مع مواد أخرى لتكوين مركبات مخدرة تسبب في إدمان الكثيرين وهو ما ترصده الأجهزة المعنية طوال الوقت بالتعاون مع هيئة الدواء.
وتابع الدكتور علي عوف أن التفتيش الصيدلي بهية الدواء سيكون له إجراءات تنفيذية بعد اسناد توزيع هذه المستحضرات إلى المصرية لتجارة الأدوية التابعة لهيئة الشراء الموحد فسوف يقوم بتحزيز كافة الكميات من هذه الأصناف وكذلك المواد الخام والتعبئة الموجودة بشركات التوزيع والمصانع على أن يتم نقلها إلى الشركة المصرية.
قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية إن هيئة الدواء إدرجت 14 نوعًا من الأدوية ضمن جدول الأدوية المخدرة، بداية من شهر مارس، من ضمنهم: الكونجستال، والتوسيفان، وتوسكان، وتوسيلار، وكوديلار، وبنتاكولد، وغيرهم لاحتوائهم على مادة ديكستوفان أحد المواد الأفيونيه وأضاف أن هذه الأدوية لها صفة علاجية، بأنها مضادة للسعال، ولكن هيئة الدواء المصرية، وبعض الجهات الرقابية، وجدوا أن هناك زيادة من المواطنين مبالغ فيها، على صرف هذه الأدوية.
وتابع رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن جهات الرقابة رصدت حالات من الإدمان والتعاطي غير المبرر لهذه الأنواع من الأدوية، وبالتالي كان هناك اجتماع مشترك بينهم وبين هيئة الدواء المصرية، من أجل اتخاذ قرارات للحفاظ على سلامة المواطن، ولعدم إساءة استخدام هذه الأدوية.
وأكمل أنه كان لا بد من تدخل قاطع للدولة، وللجهات الرقابية، حفاظًا على سلامة المواطن، معقبًا: "هذه الأدوية لم توضع كجدول أول مثل المورفين، ولكن تم وضعها كجدول ثانٍ"، أي أن يكون استلام الدواء من الصيدلية من خلال "روشتة " من الدكتور وقال منذ 2011 زاد تعاطى هذه العقاقير والاقبال عليها بنسب كبيرة.
ومن جانبه قال الدكتور علي عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان لليوم السابع أن مادة الديكستروفان التي تحتويها الأصناف التي تم ادراجها في جدول ثان مخدرات مع تناول جرعات عالية منها تسبب حالة من الانفصال والهلوسة شبيهة بتلك الناتجة عن ادوية التخدير المهلوسة وقد تنتج تشوهات في المجال البصرى والإثارة وكذلك فقدان الإحساس بالزمن والنشوة ولا سيما في الاستجابة إلى الموسيقى.