تستعد مصر خلال الفترة المقبلة لإجراء تجاربها على لقاح كورونا المصري، والذي جرى العمل عليه منذ الأسابيع الأولى من ظهور فيروس كورونا في مصر، حيث أبرم المركز القومى للبحوث اتفاقية مع جامعة تكساس، من خلال "وسيط بحثي" من أجل إنتاج اللقاح، حيث عمد علماء مصريون تابعون للمركز ليلا ونهارا من أجل الوصول إلى نتائج مبشرة في شأنه.
وتستعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإنتاج عينات استعدادًا لإجراء تجارب على 300 شخصا، في المرحلة الأولى من التجارب، على أن يجرى الانتهاء من المراحل الثلاثة من التجارب خلال 6 أشهر من الآن.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إنه جرى البدء فى مشروع إنتاج اللقاح الخاص بفيروس كورونا منذ شهر أبريل 2020، بعد 4 أسابيع من ظهور حالات فى مصر، وجرى التواصل مع القيادة السياسية، والرئيس عبد الفتاح السيسى أكد ثقته الكبيرة فى العلماء المصريين والإمكانيات والقدرات الخاصة بهم.
وأضاف وزير التعليم العالى، خلال مداخلة مع الإعلامى أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" المذاع على قناة DMC: ذهبت للمركز القومى للبحوث، وجلست مع فريق المجلس، وجرى توفير كل الإمكانيات لهم منذ شهر أبريل الماضي، وفى هذا التوقيت كان الأمر حلما لدينا، بأن نصل للقاح ضد كورونا، وفى أوقات حظر التجوال، كان الباحثون يطلبون تصريحا للتجول حتى يتمكنوا من الذهاب إلى منازلهم وقت الحظر بعد الساعة 4 و5 فجرا، وأحب أن أبارك لهم وأهنئهم على ذلك الإنجاز باعتباره خطوة هامة قبل إجراء التجارب السريرية".
وقال: "الخطوة القادمة، وبعد نشر هذا البحث فى دورية "فاكسين" العلمية المعترف بها عالميا، سنبدأ فى تجهيز العينات، حتى يجرى البدء فى المرحلة الأولى من التجارب السريرية، والتى تجرى على عشرات ومئات من المتطوعين، خلال أسابيع، ثم البدء فى المرحلتين الثانية والثالثة بالتوازى، وتشمل إجراء تجارب على آلاف الأشخاص من المتطوعين، والتجارب الأولى نأمل أن تجرى تجربتها على 300 شخصا وفقا لمخطط التجارب، والعالم كله أتاح هذا الإجراء نظرا لهذه الجائحة، ونحن نعمل بالتوازى مع إنتاج لقاحات أخرى".
وتابع: "إذا تمكنا من إجراء التجارب الأولى والثانية والثالثة خلال الأشهر الـ6 المقبلة، يمكننا بعد ذلك تصنيع كميات كبيرة من هذا اللقاح، ونحن تحدينا أنفسنا، لافتا أن الدول التى لا تملك باحثين والأمصال الخاصة بها، ستواجه مشكلات، لأنه جزء من الأمن القومي، ونعمل على إحداث تكامل بحثى وعلمي، فى ظل وجود أجهزة متطورة، ونجرى اجتماعات أسبوعية مع كل الأطراف من بينها وزارة الصحة والمراكز البحثية والجامعات المصرية ومراكز البحوث وغيرها من الجهات، وتواصلنا مع الدكتور أحمد سلام فى أكسفورد لاستشارته فى جزئية معينة خاصة بلقاح استرازينيكا".
وقال: "دورية فاكسين لا يمكن أن تنشر بحثا إلا إذا كان على مستوى راقٍ جدا، وقبول البحث المصرى للنشر، من المؤكد أنها شهادة هامة جدا وتمت مراجعته علميا بدقة كبيرة، وهناك اتفاقية بين المركز القومى للبحوث وجامعة تكساس، من خلال باحث مشترك، ويداوم فى الجهتين، ودوره هو إجراء العمليات الإحصائية بالكامل فى البحث والملكية الكاملة لهذا اللقاح لمصر".