يترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي في كنيسة القديسَيْن قسطنطين وهيلانة بالقاهرة، بمناسبة أحد "الدينونة" أو "أحد مرفع اللحم" بحسب طقس كنيسة الروم الأرثوذكس.
وهذا الأحد يُسمى أحد الدينونة أو أحد مرفع اللحم، وهو الأحد الثالث من الآحاد الأربعة التي تسبق الصيام الكبير بالنسبة للروم الأرثذكس والتي تُعرف بآحاد التهيئة للصوم الأربعيني.
وبحسب طقس كنيسة الروم الأرثوذكس، فإن أحد مرفع اللحم، هو اليوم الأخير المسموح فيه بأكل اللحم قبل الصوم الكبير ، حيث ترفع اللحم عن الموائد المسيحية، أما الأحد الذ يليه فهو مرفع الجبن وهو الأسبوع الأخير الذي يُسمح فيه بأكل البياض ومن يوم الإثنين يُرفع الجبن عن الموائد ونبدأ بالصيام الكامل بالامتناع عن الزفرين أي (زفر اللحوم وزفر البياض من ألبان وبيض).
وقديماً وفي مهد الكنيسة كان الرومان يقدمون الذبائح لآلهتهم الصنمية، فكان المسيحيون يأكلون من هذه التقادم، بذلك يشجع المسيحيون شرعية هذه التقادم للأصنام، لذا منعت الكنيسة أبناءها من تناول هذه الذبائح لكي لا تشجع تقديم الذبائح للأصنام، وهكذا بدأت شريعة الصيام بالامتناع عن اللحوم ومشتقاته .
وهذا التقليد قد وضعته الكنيسة حتى يتقرب المؤمن من الله ويتحد الغريزة بأعمال الرحمة والمحبة تجاه أخيه الانسان، بحسب طقس "الروم الأرثوذكس" فليس الأكل هو المهم بل العمل ولكن من المفضل الصوم والقطاعة لتشعر معا بمسيرة المعلم المسيح الذي مات من اجلنا وما قاساه من عذاب بالحرمان وقهر النفس بالصوم والصلاة والتوبة وأعمال الرحمة لنصل الى أفراح القيامة مع المسيح، كما أن الكنيسة تشجع الصوم ولكنه ليس فريضة كل إنسان مؤمن يجب ان يضع له برنامج لفترة الصوم ما الذي يجب أن يفعلة ليشعر في النهاية بفرح القيامة .