تسود حالة من التوتر والقلق والفوضى في تركيا فى اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، وذلك بعد اعتقال 8 متظاهرات، في منطقة كاديكوي بإسطنبول، وتوجهوا إلى المحكمة، بعدما طالب المدعي العام بالقبض عليهن.
وقالت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية، إن المرأة التركية تعاني من مأساة حقيقية، كما أن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغلاق الطرق والشوارع المتاخمة لمركز مدينة البوسفور، استفزاز المنظمات النسائية التى دعت للخروج فى مسيرات تطالب بحقوق المرأة فى تركيا فى اليوم العالمى للمرأة، وقالت ميريتش أيوبوغلو، أحد قادات المنظمات النسائية: "في السنوات الثلاث الماضية، تم منع النساء من حضور المسيرة النسوية، أغلقوا الطرق قبل ساعات من خروجنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تستمر في قمع الحريات، وفي العام الماضي فرّقت قوات الأمن التجمعات بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت السلطات التركية 34 امرأة.
ويوم السبت الماضي، تدخلت الشرطة في مسيرة قصيرة لجميع المنابر النسوية في إسطنبول، واعتقلت ثمانية متظاهرين، حيث نفذت الشرطة عمليات تفتيش شاملة للمتظاهرين، والتي تفسرها السلطات على أنها دعم للاحتجاجات الطلابية ضد تدخل الحكومة في الجامعات والتي كانت تحدث منذ بداية يناير.
ويأتي احتجاج اليوم تحت شعار "عمل آمن.. حياة بلا عنف.. نضال جماعي"، ويدعو إلى سن قوانين؛ لمنع وتقليل العنف ضد المرأة، حيث إن قتل 300 امرأة فى عام 2020 و67 منذ بداية العام الجارى 2021، فى حين فقدت 965 امرأة حياتهن في جرائم قتل في مكان العمل بين 2013-2020.
ونقلت الصحيفة عن المعارضة التركية، إحصائية قالت فيها إن 17 ألف امرأة تركية معتقلات حاليا في سجون تركيا، فيما فقدت أكثر من 6 آلاف سيدة أخرى حياتهن، على مدار 19 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية.
وأضافت أن الإحصائية أوضحت أن القضاء التركي لا يحمي المرأة من مختلف أنواع العنف، ولا تُجرى تحقيقات فعالة فيما تتعرض له النساء، الأمر الذي جعل العنف الذكوري مشروعًا من خلال العقوبة غير الرادعة وتأجيل نظر الدعاوى في المحاكم.