تشهد منطقة كهف سنور جنوب محافظة بنى سويف ، متابعة مستمرة من قبل اللجنة الاستشارية التى تدرس الحلول المناسبة لتأمين زيارة المحمية، ضمن خطة لوضع المنطقة بالأجندة السياحية المصرية، حيث تكونت اللجنة من أساتذة من كلية الهندسة جامعة القاهرة ومتخصصين واستشاريين من وزارة البيئة، وذلك بحضور اللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، والدكتور سيد عبد القادر رئيس جامعة بنى سويف التكنولوجية واللواء وليد البيلى رئيس مدينة بنى سويف، والدكتور أحمد سلامة مستشار رئيس جهاز شؤون البيئة للمحميات، والدكتور محمد سامح مدير عام المنطقة المركزية للمحميات الطبيعية، وأساتذة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة والدكتور شريف مراد، الدكتور أحمد وجدى، والدكتور عبد العزيز فتحي، وأحمد رشاد مدير المحمية.
وأكد الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف لـ"اليوم السابع"، أنه يتم الآن مناقشة الحلول التى اتخذتها اللجنة الوزارية لتأمين ممر الدخول الكهف .
وأضاف المحافظ أن اللجنة الوزارية تدرس الإجراءات المطلوب تنفيذها من النواحى الجيولوجية والهندسية، بما يسمح بإعادة فتحه أمام الزائرين والمهتمين من الباحثين المتخصصين.
وأكد المحافظ أنه تجرى بالتنسيق مع الجهات المعنية دراسة تأمين الطرق المؤدية للكهف وسبل تطويرها وجعلها أيسر للزوار، بجانب بحث سبل تذليل معوقات النهوض بالمنطقة ككل ورفع كفاءتها والتى تشمل بعض الإجراءات مثل: ترميم مدخل الكهف لتوفير مدخل آمن لزيارته، ورصف الطريق (مدق) المؤدى للكهف وطوله 30 كم تقريباً وغيرها من المتطلبات والتحديات التى تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحى بيئى جيولوجى يقصده السائحون من مختلف دول العالم.
الجدير بالذكر أن تاريخ اكتشاف الكهف الذى تم إعلانه "محمية طبيعية" بعد اكُتشافه عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصرى من المحجر، الذى يعتبر من أجود أنواع الرخام فى العالم، حيث يبعد الكهف 28 كم شرق مدينة بنى سويف و 175كم عن القاهرة، ويعتبر أحد الكهوف النادرة عالميًا، حيث يمتد بنحو 700م فى باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساعه 15 م تقريبا ويضم أشكال مورفولوجية رائعة تعرف باسم "الأسبيليوتيم"، ويحتوى على تراكيب جيولوجية معروفة "صواعد وهوابط" تكونت عبر ملايين السنين، نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط (أى منذ ما يتراوح من 36 إلى 40 مليون سنة)، ونظرا لأهميته صدر قرار مجلس الوزراء عام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية.