مع تزايد صعوبة المفاضلة بين البدائل الاستثمارية، فإن وضع استراتيجية للمفاضلة بين البدائل المختلفة أمر بالغ الأهمية، لذا تشكل العديد من شركات التأمين فريقاً أو لجان للمفاضلة بين أدوات الاستثمار يخصص استراتيجيات لها للقيام بالمهام، ولكل شركة أو إدارة معايير خاصة بها، كما أنه قد يتم الاستثمار في بدائل متعددة، وبالتالي تحتاج الشركات إلى الامتثال للمعايير التنظيمية المختلفة والقوانين المطبقة.
أولاً : أدوات الاستثمار قصيرة الأجل
غالباً ما تباع أدوات السوق النقدية الأوراق المالية، بخصم من قيمتها الاسمية وتتميز السوق النقدية بطابع المرونة والسيولة العالية لأدواتها وبدرجات مرتفعة من الأمان، أي أنها ذات مخاطر منخفضة جداً، لأن قيمتها الأسمية شبه مؤكدة ولاتتحمل خسائر لاسيما الأدوات المالية التي تصدرها الحكومة والشركات ذات المركز الانتمائي القوي وهذه الأدوات هي ما يلي:-
أ. أذون الخزينة:
وهي أدوات دين تستخدمها الحكومة لتمويل موازنة الدولة، وتمتاز هذه الأدوات بأنها تمثل مصدراً مضموناً لتوليد الإيراد، وأنها قابلة للتحويل إلى نقدية بسهولة وبسرعة كبيرة ويمكن شراؤها وبيعها بسهولة، وتتراوح آجال هذه الادوات بين ثلاثة أشهر الى سنة، ويتم تداولها في السوق الأولى والسوق الثانوي.
ب. الأوراق التجارية:
وهي من أدوات الاستثمار قصيرة الأجل، وتمثل إقتراضاً غير مضمون للمؤسسات المالية وغير المالية وتستخدمها هذه المؤسسات لتغطية احتياجات رأس المال العامل القصيرة الأجل، والورقة التجارية تصدر لحاملها، وكذلك تصدر بمدد استحقاق متفق عليه لتغطية احتياجات الجهة المصدرة.
جـ. شهادات الإيداع:
وهي عبارة عن شهادات صادرة من بنك تجاري بإيداع مبلغ معين بمعدل فائدة محددة ، ويتم الحفاظ على هذه الوديعة في المصرف حتى تاريخ الاستحقاق، وعند تاريخ الاستحقاق فأن حاملها سيتسلم مبلغ الوديعة مضافاً إليه فائدة، ويمكن بيعها في السوق المفتوحة قبل تاريخ الإستحقاق .
د. القبول المصرفى:
اشتق بشكل رئيسي من واقع قبول المسؤولية بالدفع لجميع الأطراف، لذلك فإنه يعد هناك مخاطرة في التخلف عن اداء القبول المصرفى و تباع بخصم .
هـ . الأسهم العادية قصيرة الأجل:
الأسهم العادية في الشركة، هي "حصة نقدية تعطي حاملها نصيباً في ملكية الشركة"، وأن السهم العادي أداة إدخارية واستثمارية في آن واحد من وجهة نظر المستثمر طبقاً للاستراتيجية المتبعة من قبله، أما بالاحتفاظ للأجل القصير (المضاربة)، أو للأجل الطويل (تعظيم الربحية) .
ثانياً : أدوات الاستثمار طويلة الأجل
تتكون أدوات الاستثمار طويلة الأجل في شركات التأمين، من أدوات استثمار مالية (متداولة في سوق رأس المال) وأدوات استثمار حقيقية (متداولة في الأسواق الرأسمالية)، وفي أدناه شرح لكل نوع من هذه الادوات وكما يلي:-
1. أدوات الاستثمار المالية المتداولة في سوق رأس المال
إن سوق رأس المال، هي السوق المالية التي تتداول فيها الادوات المالية طويلة الاجل، وتختلف عن السوق النقدية، إذ أن السوق النقدية هي سوق سيولة، بينما سوق رأس المال هي سوق إحتياجات مالية طويلة الاجل، ولهذا فإن مخاطرتها تكون أكبر من مخاطرة السوق النقدية والمتعاملين الرئيسيين في هذه السوق، هم: شركات الأعمال، الحكومة، الأفراد. والادوات المالية التي تتداول في سوق رأس المال تتكون من استثمارات المديونية واستثمارات الملكية، ومن أهم أدوات استثمار المديونية ما يلي:
أ. سندات الخزانة الحكومية
ب. السندات التي تصدرها الشركات
ج. القروض بضمان الرهن
وهذا الشكل من الاستثمار يستخدمه الآلاف من الأفراد والوحدات الاقتصادية، و يجد المقرضون هذا النوع من الاستثمار مرضياً جداً، و يملك المستثمرون غير المبتدئين حظاً أوفر في استثماراتهم في الرهون عند قيامهم بالاستثمار في أسهم الوحدات الاقتصادية استثمارات الملكية:
ومن أدوات الاستثمار الحقيقية "العقارات"، و تشمل الاستثمارات العقارية شراء الأراضي والمباني، فقد تتجه شركات التأمين في بداية تأسيسها الى تملك أو إنشاء عدد من العقارات الضخمة وتشغلها بواسطة مكاتبها وأجهزتها الادارية المختلفة بدلاً من تأجير أماكن لإدارتها وفروعها ومكاتبها تدفع فيها مبالغ ضخمة، يضاف إلى ذلك أن هذه العقارات تؤدي وظيفة إعلامية تعريفية بالشركة، فضلاً عن هذا فان العقار بجانب ذلك يعد وجهاً من وجوه الاستثمار في الشركة.