يتغير المشهد سريعا بمدينة الفسطاط بمصر القديمة، بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع تنفيذ عدد من المشروعات التى ستعيد الرونق الحضارى للمنطقة المحيطة بسور مجرى العيون، وبحيرة عين السيرة، بالإضافة إلى إعادة استغلال المزارات السياحية الموجودة بالمنطقة من خلال إعادة تطوير مزارات آل البيت ومسار العائلة المقدسة.
وشهد محيط سور مجرى العيون بمصر القديمة، أعمال تطوير كبيرة ضمن خطة تطوير القاهرة وإعادة مجدها الحضارى والتاريخى واستغلال كل المناطق التاريخية وتطويرها، حيث يتم تنفيذ مشروع تطوير سور مجرى العيون على مساحة 95 فدان تقع خلف سور مجرى العيون فى نفس منطقة المدابغ، التى تم نقلها لمدينة الروبيكى الصناعية.
بينما يتم تنفيذ مشروع ترميم لسور مجرى العيون، تنفذه وزارة الأثار، حيث سيتم تطوير السور بالكامل بعد تطويره، ليتم إضاءته بشكل حديث واستخدام تكنولوجيا الليزر لاستكمال الأجزاء المفقودة من السور .
وعلى امتداد سور مجرى العيون، وبالقرب من ميدان السيدة عائشة بمحيط بحيرة عين الصيرة يتم تنفيذ مشروع كبير، لتطوير محيط المتحف القومى للحضارات وبخيرة عين الصيرة، وذلك بعد إزالة العشوائيات ونقل سكانها لمدينة الأسمرات وتسكينهم بوحدات مجهزة بالكامل.
وتتكامل هذه المشروعات، مع أعمال التطوير التى يتم تنفيذها بمحيط مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة ومزارات آل البيت ومنطقة الإمامين الشافعى والليثى، ليتم إعادة استغلال المنطقة بالكامل سياحيا، بما ينعكس على الشكل الحضارى ويعيد المجد الحضارى للمنطقة.
ويتم تنفيذ محور ترفيهى، خلف سور مجرى العيون على 51 ألف متر تقريبا، ويتم تنفيذ عدد من المطاعم والكافيهات والأسواق المصرية والمسارح والسينمات والاستديوهات الفندقية، حيث بدأت الشركات المنفذة للمشروع فى مرحلة الخوازيق الخاصة بالمشروع وذلك بعد الانتهاء من أعمال الجسات وتمهيد التربة ورفع المخلفات، وهو ما رصده اليوم السابع.
وأكد المهندس صلاح متولى، المشرف على المشروع وممثل هيئة المجتمعات العمرانية، أنه يتم حاليا انشاء الخوازيق بالمحور الترفيهى للمشروع القائم على مساحة 95 فدان تقريبا، مشيرا إلى أنه تم تكثيف وضغط البرنامج الزمنى للتنفيذ من المشروع.
وأضاف ممثل هيئة المجتمعات العمرانية، لـ"اليوم السابع"، أنه يتم تنفيذ مشروع تطوير سور مجرى العيون على محورين، أحدهما المحور الترفيهى، الذى يتم تنفيذه على مساحة 51 الف متر، ويضم مطاعم وكافيهات وأسواق متنوعة ومسارح واستديوهات فندقية، وسينمات وغيرها بالإضافة إلى المسطحات الخضراء.
وأشار متولى، أن ذلك يأتى بالتزامن مع إنشاء العمارات السكنية، حيث يتم تنفيذ 70 عمارة بمحيط المحور الترفيهى، وتم البدء فى أعمال التشطيبات بعدد من الوحدات بالإضافة إلى البدء فى أعمال تشطيبات للواجهات بالتزامن مع إنشاء الهيكل الخرسانى بالعمارات المتبقية.
وفى السياق أكد الدكتور محمد الخطيب، استشارى مشروع تطوير سور مجرى العيون، أن العمارات السكنية الجارى إنشاؤها خلف سور مجرى العيون، سوف يتم طرحها بشكل استثمارى لتغطية نفقات المشروع، وتقع على أطراف مشروع التطوير، لتحيط بالمنطقة الجارى تطويرها خلف السور التراثى.
وأضاف استشارى المشروع لـ "اليوم السابع"، أن العمارات السكنية ستبدأ من طريق صلاح سالم، حتى سور مجرى العيون، وستكون بارتفاعات تدريجية أرضى و6 أدوار من ناحية طريق صلاح سالم، وتنخفض عن اقترانها من سور مجرى العيون لتكون أرضى و5 أدوار ثم أرضى و4 أدوار، حتى لا ترتفع عن السور.
وأوضح الخطيب، أن العمارات السكنية ستكون ذات طراز معمارى يناسب المنطقة التاريخية المحيطة بها، بالإضافة إلى تنفيذها على أكثر من نموذج فمنها غرفتين وصالة و3 غرف وصالة لتناسب الجميع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية العام القادم، بتكلفة تقارب 6 مليارات جنيه، تشمل كافة المحاور التى سيتم تنفيذها على مساحة 90 فدانا.
ويهدف مشروع تطوير سور مجرى العيون بالقاهرة، إلى إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق جذب سياحى يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة وتراث، وذلك بعد نقل المدابغ، ويقام على مساحة 95 فدان تقريبا.
أما مشروع عين الصيرة، الجارى تنفيذه بمحيط المتحف القومى للحضارات، بمصر القديمة جنوب القاهرة، قارب على الانتهاء و الذى حول المنطقة من النقيض للنقيض بعد رفع المخلفات .
وأكد المهندس صلاح متولى، ممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، أنه جارى تشطيب المطاعم الموجودة بعد انتهاء الإنشاءات، بالإضافة تجهيز المداخل الخاصة بالمشروع والجراجات بكل مدخل.
وأضاف متولى لـ"اليوم السابع"، أنه تم تنفيذ 95% من المشروع، وأوضح أنه يتم تنفذ 3 مداخل كل مدخل أمامه جراج ، منهم مدخل من ناحية طريق صلاح سالم ومدخلين من ناحية شارع الفسطاط، بالإضافة إلى مدخل خاص بالمتحف وجراح خاص به .
كما يتم تنفيذ محور الحضارات، الذى يربط المنطقة بعدد من الطرق الرئيسية منها كورنيش النيل والطريق الدائرى والاوتوستيراد وطريق صلاح سالم، كما يرتبط المشروعان بمتحف الحضارات المقرر افتتاحه قريبا.
ومن المقرر افتتاح مشروع تطوير عين الصيرة، خلال شهر تقريبا خاصة مع بدء التشطيب للمطاعم الموجودة، بالإضافة إلى تطوير كافة الطرق المؤدية للمشروع.
ويتم تنفيذ مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، على مساحة 63 فدانا، حيث يشمل تنفيذ ممشى سياحي حول البحيرة بطول 2500 م طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و 5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة.
ويضم المشروع، 4 مطاعم بمساحة 1,5 فدان، وسورا خارجيا حول المشروع بطول 2400 م ، ومناطق انتظار سيارات سعة 425 سيارة، و3 بوابات ومداخل للمشروع، و4 حمامات عامة لخدمة رواد المشروع.
كما تضم مباني الخدمات الخاصة بالمشروع تنفيذ خزان مياه وإطفاء الحريق، وخزان المياه العكرة لري المزروعات والمناطق المفتوحة، إضافة إلى محطة كهرباء رئيسية لتغذية المشروع بالكهرباء، ومحطات كهرباء فرعية، كما تحدث الوزير عن البنية التحتية والمرافق، موضحا أنها تشمل شبكة ري للمناطق الخضراء، وشبكة حريق، وشبكة تغذية بالمياه، وأخرى للصرف الصحي، وشبكة للصرف المغطى للمياه الجوفية، ومحطة معالجة وتنقية لمياه البحيرة.