استطاعت مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى في مطلع 2019 ، أن تحدث نقلة نوعية في كثير من القرى بالمحافظات المختلفة، وقدمت المبادرة الأضخم إسهامات كبيرة في العديد من القطاعات سواء في استكمال وتطوير الخدمات بالقرى الأكثر احتياجا من توصيل مياه وصرف صحى وتطوير المنازل إلى جانب التدريب وإنشاء المزيد من الفصول الدراسية وفتح مجمعات صناعية وتوفير المزيد من فرص العمل.
ودشنت المبادرة على عدد من المبادئ الأساسية منها الشفافية في تداول المعلومات، وتعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، والالتزام والتعهد لكل شريك للقيام بدوره وفق منهجية العمل ومعايير الخدمات إلى جانب دعم اللامركزية عن طريق تفويض السلطة وإتاحة قدر أكبر من المرونة وتقريب المسافة بين مستويات اتخاذ القرار.
حياة كريمة نجحت في خفض نسبة الفقر بالقرى بنسبة 14%
كذلك ارتكزت المبادرة على النزاهة فى أداء الخدمة لمستحقيها، والثقة المتبادلة بين كافة الجهات الشريكة والشباب المتطوع للعمل والتوازن بين تقديم التدخلات الخدمية والتدخلات التنموية والإنتاجية في حين تم اختيار القرى المستهدفة من خلال عدد من المعايير منها ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، وإنخفاض نسبة التعليم، وإرتفاع كثافة فصول المدارس، والإحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد إحتياجات الرعاية الصحية، وسوء أحوال شبكات الطرق، وإرتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.
ووفقا لتقرير حديث لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن عدد من التدخلات الهامة لمبادرة حياة كريمة ومساهمتها فى خفض نسب الفقر فى مصر، وتحسن الخدمات الأساسية، تم الكشف أن مبادرة حياة كريمة ساعدت في خفض معدلات الفقر فى بعض القرى بنسبة 14%، كما أنها أتاحت الخدمات الأساسية بحوالى 50 % فى بعض القرى، وقامت برفع كفاءة 12 ألف منزل حتى الآن خلال المرحلة الأولى من المبادرة إلى جانب التخفيف من الآثار السلبية الناتجة من فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن في حين وصل عدد المشاركين من الجمعيات الأهلية في مبادرة حياة كريمة إلى 500 جمعية كما شارك فيها عدد من الباحثين الميدانين المشاركين وصل إلى 2800 باحث.
جامعة الإسكندرية تعلن انضمامها لقائمة المشاركين في حياة كريمة
في سياق متصل أعلنت جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، آلية مشاركة قطاعات الجامعة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية القرى المصرية، وتحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمواطن المصرى، مؤكدا أن جامعة الإسكندرية كبيت خبرة ستشارك بكل طاقتها من أجل إنجاح المبادرة.
وأوضحت جامعة الإسكندرية أن مشاركة الجامعة ستتم من خلال عدة محاور منها مشاركة القطاع الطبى لتقديم برامج توعوية، وتثقيف صحى وقوافل طبية فى مختلف التخصصات وإجراء مسح طبى للأمراض فى القرى وعمل أبحاث ميدانية وتقديم رعاية علاجية متكاملة، وكذلك مشاركة الكليات النظرية من خلال التدريب وريادة الأعمال والقوافل المجتمعية ومحو الأمية وتعليم الكبار والتطوير الاقتصادى ودعم سياسات التنمية ومكافحة البطالة، كما تشارك الكليات العملية فى المبادرة من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتوعية البيئية والصحية، والمعمارية وتدوير المخلفات الصلبة والتعريف بالمشروعات القومية.
وأكد أن الجامعة ستقدم كافة أساليب الدعم وإزالة أى معوقات تحول دون تنفيذ هذه المقترحات والخطط، ولفت أن الجامعة ستعمل بأسرع وقت لترجمة هذه الخطط إلى أعمال تطويرية يتم تطبيقها على أرض الواقع، ليشعر المواطن بالتغيير المنشود.
تنسيقية شباب الأحزاب: حياة كريمة أكدت علي قدرة الدولة على تحقيق وتنفيذ خطة التنمية المستدامة
من جانبه أكد أحمد فتحى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، ووكيل لجنة التضامن الاجتماعى، أن مبادرة "حياة كريمة" تعد بمثابة انطلاقة جديدة للريف المصرى نحو التطور، وخطوة مهمة لخلق تنمية حقيقة للمواطنين، وتزويدهم بكافة الخدمات الأساسية من مياه ومشروعات صرف صحى ومرافق وغيرها.
وأضاف فتحى، أن المبادرة هدفها التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر فقرا واحتياجاً فى الريف، التى تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها تحقيق "حياة كريمة"، لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، والتأكيد علي قدرة الدولة على تحقيق وتنفيذ خطة التنمية المستدامة.
وأشار وكيل لجنة التضامن الإجتماعي، إلي أن حياة كريمة مشروع سيحدث نهضة ونقلة تاريخية في الحياة بالريف المصرى، تساهم في توفير الخدمات للمواطنين في الصعيد ووجه بحري، وتساهم في إخراج أجيال قادرة على بناء مصر الجديدة والحديثة بأساليب متطورة ومنتجه.
وأوضح "فتحى"، أن مشروع تطوير القرى والنجوع يؤكد أن الدولة المصرية وقياداتها حريصة على الاهتمام بكل المواطنين فى قرى مصر، مؤكدا أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا وحرصًا كبيرًا على أبناء مصر وتوفير كافة احتياجاتهم، وتوفير أساليب المعيشة الجيدة.