وزير الرى السودانى لـ"سونا": مصر وافقت على الوساطة الرباعية وإثيوبيا رفضت المقترح وتراوغ لتجعل الملء الثانى للسد أمرا واقعا.. وسنلجأ لمحكمة العدل الدولية والكوميسا.. ويؤكد: لا نتوقع نشوب حرب بين الدول الثلاث

الجمعة، 23 أبريل 2021 04:11 م
وزير الرى السودانى لـ"سونا": مصر وافقت على الوساطة الرباعية وإثيوبيا رفضت المقترح وتراوغ لتجعل الملء الثانى للسد أمرا واقعا.. وسنلجأ لمحكمة العدل الدولية والكوميسا.. ويؤكد: لا نتوقع نشوب حرب بين الدول الثلاث وزير الرى السودانى ياسر عباس
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور ياسر عباس، وزير الرى والموارد المائية السودانى، أن إثيوبيا رفضت مقترح السودان للوساطة الرباعية بينما وافقت مصر عليه، مشيرا إلى أن إثيوبيا تراوغ فى الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الزمن لتجعل الملء الثانى للسد أمراً واقعاً.

وزير الرى السودانى
وزير الرى السودانى

 

وأضاف عباس، فى تصريحات للتلفزيون السودانى، والتى نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا"، أننا نستغرب موقف إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات حول ملء وتشغيل السد، مؤكدا أن الملء الأول لسد النهضة دون اتفاق أو إخطار، كانت خطوة مفاجئة أثارت الشكوك فى النوايا الإثيوبية، مؤكدا أننا وضعنا عدة سناريوهات وخطط فنية وقانونية وسياسية إذا تم الملء الثانى دون اتفاق قانونى ملزم.

سد النهضة
سد النهضة

 

وتابع عباس: "احتطنا فنياً بتخزين كمية إضافية من المياه  فى خزان الرصيرص لرى المشاريع الزراعية ومياه الشرب، إذا تناقصت المياه الواردة من سد النهضة، كما أنه لن يتم تفريغ جبل أولياء كاملا لأول مرة منذ 100 عام".

 

وكشف عباس، أنه فى حال تم الملء الثانى دون التوصل لاتفاق قانونى ملزم، لدينا فرق قانونية سودانية تعمل بمساعدة بعض مكاتب محاماة عالمية على تقديم رفع دعوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية، للتعويض عن الأضرار التى ستلحق بالسودان إضافة لعدم دراسة الآثار البيئية والآثار الاجتماعية وكل المخاطر الأخرى المحتملة لسد النهضة، مؤكدا أننا ندرس أيضا خيارات أخرى مختلفة لذلك، من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا.

54270900_303
 

واستطرد وزير الرى السودانى، أنه فى الجانب الدبلوماسى والسياسى سنعمل على حشد الرأى العام العالمى والإقليمى لتعزيز مطالبنا بضرورة التوصل لاتفاق ملزم، مؤكدا أن التوصل لاتفاق لا ينتقص من سيادة أو حقوق إثيوبيا، بل بالعكس يوفر لإثيوبيا حقوقها الحالية والمستقبلية ويحمى مصالح السودان.

 

وأكد عباس، أن إثيوبيا اعترضت إثيوبيا لى دعوة رئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، لقمة ثلاثية لرؤساء الدول الثلاث وترى أن يترك الأمر للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقى منحاز إلى الجانب الإثيوبى إلى حد ما، وأنه لم يلعب دوره القيادى، بل اكتفى بدور المراقب فقط، مؤكدا: "نحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للتفاوض للوصول لاتفاق".

Capture
 

وتابع عباس، أنه عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقى فى العام الماضى، كنا متوافقين حول 90% من المسائل، وبعد 8 أشهر من التفاوض أصبح الخلاف فى كل الاتفاقية من جديد، مؤكدا أنه إذا نجحت القمة الثلاثية للرؤساء سنعود للتفاوض، وإذا لم تنجح سنواصل التصعيد السياسى، وأن عدم التوصل لاتفاق يمهد الطريق لرفع الأمر إلى مجلس الأمن باعتبار أن سد النهضة يشكل خطراً حقيقياً على السلم والأمن الإقليمى.

 

وشدد عباس، على أن السودان بعد الثورة دولة بها قدر عالٍ من الشفافية والديمقراطية والبوصلة الوحيدة هى المصلحة الوطنية للسودان، وأن الفلسفة الأولى لسد النهضة هى أن يكون اداة تعاون وليس للخلاف، مؤكدا: "لا نتوقع نشوب حرب بين الدول الثلاث بسبب قضية سد النهضة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة