تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بحدث تاريخى هام وهو صناعة الميرون المقدس باستخدام طريقة جديدة فى عهد البابا تواضروس الثانى تمزج بين تقاليد الكنيسة العريقة وأحدث وسائل التكنولوجيا تعتمد على 1000 كيلو زيت الزيتون.
البابا تواضروس يتحدث عن سر الميرون
قال البابا تواضروس الثانى إن زيت الميرون يحتاج إلى وقت لإعداده وتجهيزه وفى عام 2014 تم إعداد كميات تكفى لثلاث سنوات والمرة الثانية فى 2017 وفى العام الثالث كان 2020، ولم يتم تجهيزها بسبب كورونا وتم إعدادها هذا العام 2021 فى شهر مارس.
طريقة الإعداد لزيت الميرون
يتكون الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.
وقال البابا تواضروس إن زيت الميرون تم إعداد الخطوة الأولى منه يوم الأربعاء 10 مارس وهى خلط الزيوت ويتم مع القراءات الكنسية والألحان ويوم الخميس تم عمل التقديس وعبارة عن صلوات وقراءات وهذه هى المرة الوحيدة التى يقرأ فيها سفر نشيد الأناشيد لوجود كمية كبيرة من الزيوت والمواد العطرية.
وتأتى الخطوة الثالثة يوم شم النسيم صباحا وهى وضع الخميرة وهى كمية من الميرون السابق وأول ميرون يتم وضع جزء من الميرون السابق له وأول ميرون كان عبارة عن حنوط السيد المسيح مخلوطة بالحنوط على الجسد وكل ميرون يتم عمله يصبح مخلوط بالحنوط الموجودة على السيد المسيح ويعتبر ذلك سر من أسرار الكنيسة.
وأضاف أن الميرون يتم توزيعه فى عبوات وتم عمل كمية تكفى لثلاث سنوات فى عبوات كيلو وعبوات 125 سم وتم عمل 620 كيلو ميرون و380 كيلو غاليلون ميرون تعنى طيب وغاليلون تعنى بهجة.
إضافة الخميرة المقدسة للميرون فى شم النسيم
أقام البابا تواضروس الثانى، طقس وضع الخميرة المقدسة لزَيتَى الميرون والغاليلون اللذين أعدا فى مارس الماضى.
وتكَوَّن طقس إضافة الخميرة المقدسة، من صلاة قداسة البابا والأحبار المشاركين الرشومات على الأوانى التى تحوى الزيت المقدس حديثًا، ثم قرأوا ٢٤ قطعة من الصلوات، وبعدها وضعت الخميرة المقدسة، تلاها عملية تدوير الخميرة فى الزيت بيد قداسة البابا وأحبار الكنيسة، وهى الخطوات التى أجريت على زيتَى الميرون والغاليلاون اللذين أعدا وقُدِّسا يومى ١٠ و١١ من مارس الماضى، ليصبحا بذلك جاهزين للاستخدام.