كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، عن بعض الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في مكافحته جائحة كورونا.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر "مستقبل أوروبا" بمقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، تحدث ماكرون عن "الواقع الجديد" الذي فرضته الجائحة والخطوات الواجب اتخاذها في الاتحاد الأوروبي في ضوء هذا الواقع.
بعد تثمينه للتضامن الأوروبي على المستوى الصحي والدعم الاقتصادي المشترك، تطرق الرئيس الفرنسي إلى الجوانب السلبية التي اصطدم بها الاتحاد من ضعف وعجز صحي وصناعي وتنسيقي وإجرائي تجاه الجائحة.
وفي حديثه عن اللقاحات المضادة لكورونا قال ماكرون إن برنامج أوروبا في هذا المجال يسير بعسر بسبب بعض المعوقات، مشيرا إلى أهمية نقل التكنولوجيا ورفع القيود على اللقاحات والمكونات.
وأضاف ماكرون أن على أوروبا العمل على سيادة واستقلالية أكبر في المجال الصحي والصناعي وأنه يتعين على دول الاتحاد البدء في إيجاد آليات جديدة لاتخاذ القرارات تضمن سرعة وفعالية واستقلالية قراراتنا والمحافظة على أساس تكتلنا الديمقراطية.
وأشاد الرئيس الفرنسي باستئناف عمل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بعد "هجرته" الاضطرارية إلى بروكسل بسبب جائحة كورونا، قائلا: "إذا كانت بروكسل هي عاصمة المكاتب الأوروبية فإن ستراسبورغ هي عاصمة روح أوروبا وقلبها حيث نخطط لها وندافع عن قيمها".