توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة التجارية بالإسكندرية و"فويفودينا" بصربيا

الإثنين، 24 مايو 2021 03:55 م
توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة التجارية بالإسكندرية و"فويفودينا" بصربيا محافظ الاسكندرية واعضاء الغرفة التجارية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقعت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اليوم الاثنين، بمقر الغرفة، بروتوكول تعاون مشترك مع غرفة التجارة والصناعة بإقليم فويفودينا، بحضور محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية.

واشارت الغرفة التجارية بالإسكندرية فى بيان لها اليوم، أنه فى بداية حفل توقيع البروتوكول، أوضح أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن "غرفة الإسكندرية " أول غرفة فى أفريقيا والوطن العربى، والتى انشئت منذ حوالى قرن من الزمان، فهى بوابة لأكثر من نصف تجارة مصر الخارجية.

وأكد أن صربيا ككل، وإقليم فويفودينا بالأخص هم شركاء وأشقاء لعقود طويلة، إذ يجمعنا مجلس إدارة اتحاد غرفة البحر الأبيض "الإسكامي"، والذى يقدم العديد من آليات الشراكة وتنمية التجارة والاستثمار وغيرها من سبل التعاون الاقتصادى.

وأشار إلى أن هذا التعاون الاقتصادى يتضمن العديد من القطاعات التى يمكن أن تتكامل من خلال شراكات بين مجتمع الأعمال من الجانبين، متضمنة الزراعة والصناعات الغذائية، والصناعات المعدنية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة كمدخلات للعديد من القطاعات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل النهرى، والطاقة، وبالطبع الثقافة والسياحة.

واستكمل أن تلك الشراكات نقوم بدعمها وتنميتها من خلال العديد من مشاريع الاتحاد الأوروبى الإقليمية التى نقوم بتنفيذها سويا، والتى ننظم من خلالها العديد من المؤتمرات والمعارض ولقائات رجال وسيدات الأعمال، سواء العامة أو القطاعية.

وأكد أن "غرفة الإسكندرية" عليها الدور الآن بأن تنظم وفد من رجال الأعمال إلى "نوفى ساد" وإقليم فيوفودينا، كما دعى معالى المحافظ برئاسة هذا الوفد، والذى سيكون أثناء احتفالات نوفى ساد كمدينة الثقافة لعام 2021 بالاتحاد الأوروبى، والذى سيتكامل مع المشروع الموول من الاتحاد الأوروبى "أى هيراتيج" الذى يروج لتراث اليونسكو الغير المادى الأورومتوسطى.

وفى ختام كلمته، أضاف أنه يجب أن نعمل سويًا فى تنمية العلاقات الثنائية، وأن نتجاوز التعاون فى التجارة والصناعة والاستثمار، لنفتح آفاق التعاون فى التعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا والثقافة والسياحة.

كما يجب ألا يتم النظر إلى مصر كسوق كبير يتجاوز 100 مليون مستهلك فحسب، وإنما كبوابة للتصنيع المشترك من أجل التصدير إلى سوق يتجاوز 3، 1 مليار مستهلك من خلال مناطق التجارة الحرة فى أفريقيا والوطن العربى والاتحاد الأوروبى والإفتا والميركوسور، إلى جانب التعريب للبرمجيات، واستخدام مصر كمركز لوجيستى للدخول لأسواق أفريقيا والوطن العربى.

من جانبه، أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، فى بداية كلمته أن مدينة الإسكندرية هى مدينة المال والأعمال، ومدينة الصناعة والخدمات، ومينائها الأول فى تجارتها المتنامية مع العالم، وبالطبع مدينة السياحة والثقافةعلى مر العصور.

وأشار إلى أنه اليوم نتحاور جميعًا حول كيفية ليس فقط تنمية التعاون المشترك فى كافة القطاعات، ولكن وهو الاهم، كيفية خلق شراكات مستدامة بين الحكومة والقطاع الخاص من الجانبين لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الواعدة المتاحة والتى ستعرض اليوم

وأكد أن تلك الفرص المتاحة بالرغم من جائحة كورونا التى أثرت علينا جميعًا، تتضمن التجارة والصناعة والاستثمار والخدمات، والسياحة والنقل النهرى.

كما هنئ خلال كلمته إقليم فويفودينا باختيار عاصمته نوفى ساد كمدينة الثقافة لعام 2021 بالاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أنه يمكن التعاون فى هذا المجال مع الإسكندرية، التى تحتضن مكتبة الاسكندرية، والمنارة التى كانت ضمن العجائب السبعة فى العالم، وعشرات المتاحف والاثار التى تعود إلى أكثر من 2000 عام.

واستكمل أن لقاء اليوم لاستكمال ما تم التوافق عليه أثناء المنتدى الافتراضى الأول لندعم سويا، ليس تعاوننا الثنائى المتنامى فحسب، وإنما التعاون الثلاثى، والذى سيحقق العائد الاقتصادى لنا جميعا من خلال تكامل مميزاتنا النسبية المتعددة، لننتج ونصنع محليًا، ونغزوا سويًا الأسواق الإقليمية، فننمى صادراتنا السلعية والخدمية فى نفس الوقت، مستغلين مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.

وأشار إلى أن مصر قد سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون الثلاثى، فقد قامت مصر بإصلاحات ثورية متضمنة ثورة تشريعية وثورة إجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، فى كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامج عاجل لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات.

أضاف أن كل ذلك مدعومًا بآليات النقل متعدد الوسائط، لنربط مصر بالعالم من خلال مؤانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكبارى عابرة للقارات، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفائة للأسواق العالمية.

وأكد أن مصر تصبح الدولة الوحيدة فى أفريقيا والشرق الأوسط بمعدل نمو اقتصادى إيجابى يتجاوز 2، 4% فى عالم يسوده النمو السلبى.

وفى ختام كلمته أكد أن الإسكندرية لديها فرص واعدة فى الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى.

فى نفس السياق، أوضح بوشكو فوزوريفيتش رئيس غرفة التجارة والصناعة بفويفودينا، أن تلك الزيارة تعد تتويجًا للجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، بما فى ذلك التجارة والاستثمار والزراعة والتعليم والثقافة والسياحة، والذى سيعزز أيضاً الروابط الاقتصادية والثقافية بين صربيا ومصر بطبيعة الحال.

وأشار إلى أهمية العمل سويًا لتحقيق الاستفادة المتبادلة وتطوير التعاون الاقتصادى والتجارى، فى مجالات عدة، مؤكدًا أهمية التعاون فى مجال التكنولوجيا الرقمية خاصة فى مجال الإنتاج الزراعى، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافى، لتحقيق التقرب بين الشعبين.

من جانبه أوضح إيجور ميروفيتش رئيس حكومة مقاطعة فويفودينا، أن الهدف من اللقاء توقيع اتفاقية تعاون مشترك تفتح آفاق جديدة للتجارة، إضافة إلى تنمية التعاون المشترك الثلاثى.

وفى ختام الحفل وقع الطرفان بروتوكول التعاون المشترك، وتبادلا دروع التكريم تقديرًا للجهود المشتركة، فى دعم العلاقات المصرية الصربية.

جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة، أحمد صقر نائب رئيس "غرفة الإسكندرية"، والدكتور ياسر المناويشى أمين الصندوق بالغرفة، والمهندس شريف الجزيرى، وعمرو مصيلحى، ومحمد حفنى، وأشرف أبو إسماعيل، وعمر الغنيمى، وبسنت قاسم مستشار العلاقات الخارجية بغرفة الإسكندرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة