شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، فى جلسة نقاشية عقدتها منظمة الصحة العالمية تحت عنوان "تسريع الإنتاج المحلى للقاحات من خلال التعاون والشراكات" على هامش المنتدى العالمى الأول للإنتاج المحلى للأدوية واللقاحات.
وذلك بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، والدكتورة سوميا سواميناثان، كبير العلماء بمنظمة الصحة العالمية، وسانديل بوثيليزى وزير الصحة بجنوب أفريقيا، وبودى غونادى صادقين وزير الصحة بإندونيسيا، وإيزابيل ديورانت القائم بأعمال الأمين العام لمؤتمرالأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وماركو بونتيس وزير العلوم والتكنولوجيا بالبرازيل.
وأكدت الوزيرة -خلال كلمتها- دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتعزيز الإنتاج المحلى للقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة إلى جهود الحكومة المصرية فى توفير الموارد اللازمة لزيادة قدرات الإنتاج الوطنى من المستلزمات والمستحضرات الطبية، مما أدى إلى تلبية احتياجات السوق المصرى من الأدوية والذى ظهر جليًا خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأضافت الوزيرة أن التعاون بين البلدان والمنظمات الدولية لدعم القضايا المتعلقة بالصحة العامة والأوبئة والمناعة، وتوفير اللقاحات الحيوية، من أهم الدروس المستفادة من جائحة فيروس كورونا، كما أكدت أهمية إنشاء منصات بين الدول لتسهيل نقل التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التى تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلى للمواد الخام وتطوير الأدوية واللقاحات الحيوية.
ولفتت الوزيرة إلى أن تسريع الإنتاج المحلى للأدوية واللقاحات يساهم فى التغلب على تحديات الإنتاج العالمى، مشيرة فى هذا الصدد إلى الاستراتيجية الوطنية فى مصر للاستثمار فى مجال الإنتاج المحلى للأدوية، والتى تُوجت مؤخرًا بافتتاح "مدينة الدواء المصرية"، والتى تُعد أكبر مُصنع للأدوية فى منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص الإنتاج المحلى للقاحات، أوضحت الوزيرة أن تقارير منظمة الصحة العالمية تُشير إلى قدرة مصر على تصنيع لقاحات فيروس كورونا محليًا من خلال مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" والتى بدأت فى تصنيع اللقاح بالتعاون مع شركة "سينوفاك الصينية"، إلى جانب قدرتها على أن تصبح مركزًا متميزًا لإنتاج اللقاحات فى المنطقة، كما أكدت أنه جار التعاون مع المعهد الهندى للمصل واللقاح لتنويع مصادر إنتاج لقاح فيروس محليًا.
وأكدت الوزيرة أن جائحة فيروس كورونا منحت الدول فرص توسيع جهودها فى المضى قدمًا نحو الاستعداد الدائم لمواجهة أى تحديات صحية مستقبلية من خلال المشاركة وتبادل الخبرات بين الحكومات والمنظمات الدولية والشركاء المعنيين.
وأشارت الوزيرة إلى أن مرفق "كوفاكس" ومبادرة "AVATT" اللذين يهدفان إلى توفير اللقاحات للدول مثالًا لما يمكن أن يحققه التعاون بين الشركاء المعنيين، كما أكدت ضرورة تكرار هذا التعاون المثمر لمواجهة أى تحديات صحية مستقبلية.
وأوضحت الوزيرة أن الإنتاج المحلى للأدوية واللقاحات هو مجال حيوى يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة، مؤكدة ضرورة الشراكة المستدامة بين القطاعين العام والخاص لنقل التكنولوجيا اللازمة للتصنيع المحلى وتشجيع المصنعين على تطوير البنية التحتية لإنتاج الأدوية واللقاحات وفقًا لمعايير الجودة، وكذلك تبنى السياسات المرنة والوصول إلى التمويل المستدام.
ولفتت الوزيرة إلى ضرورة خلق بيئة مشجعة لبناء شراكات مستدامة بين الدول والمُصنعين من خلال وضع أنظمة تعمل على تسهيل عمليات التسجيل والترخيص للمستحضرات الحيوية، مؤكدة أن الحكومة المصرية لا تألوا جهدًا فى تقديم حزم من الحوافز لتعزيز الاستثمار المحلى فى مجال إنتاج الأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى خلال الفترة المقبلة.