الرئيس السيسى بالقمة الثلاثية مع العراق والأردن: نسعى لتجسيد التعاون الثلاثى بيننا وتنفيذه على أرض الواقع.. مصر تضع إمكاناتها الطبية لدعم الأشقاء لمواجهة الحالة الوبائية الاستثنائية..وفلسطين قضية العرب المركزية

الأحد، 27 يونيو 2021 02:23 م
الرئيس السيسى بالقمة الثلاثية مع العراق والأردن: نسعى لتجسيد التعاون الثلاثى بيننا وتنفيذه على أرض الواقع.. مصر تضع إمكاناتها الطبية لدعم الأشقاء لمواجهة الحالة الوبائية الاستثنائية..وفلسطين قضية العرب المركزية الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الرئيس يدعو إلى التكاتف وتوحيد الصف العربى والعمل على تعزيز الدور العربي في الأزمات المختلفة في منطقتنا

 
 
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على قوة الالتزام بالتعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن وما يحظى به هذا الأمر من أولوية متقدمة لدينا وما نوليه له من أهمية قصوى، "ولذلك فإننا نسعى، وكلنا ثقة بأن هذا الأمر يشكل هدفاً مشتركاً للجميع، إلى تجسيد التعاون الثلاثي بيننا ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها، وذلك مع إدراكنا للظروف الراهنة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.
 
WhatsApp-Image-2021-06-27-at-3.36.21-PM-(1)
 
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسى، خلال القمة الثلاثية التي انعقدت في بغداد اليوم، مع كل من مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق، والملك عبد الله بن حسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
 
وتقدم الرئيس بخالص الشكر لرئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، على دعوته الكريمة لاستضافة القمة الثالثة في بغداد العروبة عاصمة بلاد الرافدين، قائلا: "يسعدني بحق المجيء إليها والتواجد بين أهلها الكرام في أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ حوالي ثلاثة عقود".
 
WhatsApp-Image-2021-06-27-at-3.36.21-PM-(2)
 
وأوضح الرئيس السيسى أن وجوده اليوم لهو تجسيد لقوة العلاقات بين بلادنا وشعوبنا، كما أنه يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب تؤكد على وحدة الهدف والمصير، وتلبى مصالحنا المشتركة.
 
وقال الرئيس، إن هذه القمة التاريخية التي يحتضنها العراق، والتي تأتي استكمالاً لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، نأمل أن تكون بحق تدشيناً لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا سعياً نحو الانطلاق خلال السنوات القادمة الى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، فضلاً عن المساهمة في دعم العمل العربي المشترك والعمل على صيانة الأمن القومي العربي. فمصر تسعى لخير المنطقة وشعوبها وتمد دائما جسور التعاون والإخاء لمحيطها العربي.
 
WhatsApp-Image-2021-06-27-at-3.36.21-PM
 
وتأكيداً على إيمان مصر بوجوب التعاون والتكاتف بين البلدان الشقيقة، نوه الرئيس هذا الصدد إلى أن مصر تضع إمكاناتها الطبية لدعم أشقائها لمواجهة الحالة الوبائية الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع، وأنها مستمرة في هذا النهج انطلاقاً من مسئولياتها وإيمانها بدورها إزاء أشقائها.
 
 من ناحية أخرى، قال الرئيس إن هذه القمة فرصة جيدة لاستمرار التشاور والتنسيق بيننا حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتي تستلزم التعاون المشترك لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة، خاصة مع ما نشهده من تدخلات إقليمية مرفوضة تسعى للهيمنة وتهدد الأمن القومي العربي وتستهدف الدول العربية، وهو الأمر الذي يدعونا إلى التكاتف وتوحيد الصف العربي والعمل على تعزيز الدور العربي في الأزمات المختلفة في منطقتنا.
 
WhatsApp-Image-2021-06-27-at-3.36.22-PM
 
وارتباطاً بما سبق، أشار الرئيس إلى خطر عانينا منه جميعاً ومازال ماثلاً أمامنا يستهدف دولنا وشعوبنا ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لدحره، وهو الإرهاب والفكر المتطرف، وأشيد هنا بما حققه العراق الشقيق من انتصارات ضد هذا الخطر.
 
وتابع الرئيس:"أود في هذه المناسبة أن أثمن مواقفكما الداعمة لمصر فيما يتعلق بحقوقها المائية وهو الأمر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي العربي، ويشكل جزءاً من الحقوق المائية العربية بشكل عام. وفى هذا الصدد فإن مصر من جانبها تؤيد الحقوق المائية للعراق وللأردن في مواجهة التحديات الماثلة أمامهما، وترى أن الحقوق العربية المائية تعد مكوناً أصيلاً من مكونات الأمن القومي العربي، مما يتطلب التنسيق والتعاون فيما بيننا للحفاظ عليها". 
 
وفيما يخص الشأن الليبي، قال الرئيس:"إن مصر تسعى للتوصل لتسوية سياسية بناء على مخرجات قمة برلين وإعلان القاهرة وقرارات الشرعية الدولية، ودعمت المفاوضات التي تضم كافة الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وصولاً لاتفاق لجنة الحوار الوطنى الليبى فى جنيف واختيار رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي ثم تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة، وهو ما يشكل في مجمله خطوة هامة على الطريق السليم، إلا أننا نؤكد على صعوبة تحقيق الاستقرار المرجو دون إنهاء كافة التدخلات الخارجية في ليبيا، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، مع ضرورة استمرار احترام وقف إطلاق النار، وصولاً للانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل".
 
وعلى صعيد الملف السوري، قال الرئيس:"نعيد التأكيد على موقفنا القاضي بعدم إمكانية حل الأزمة السورية عسكرياً، وأن هناك حاجة للتوصل لحل سياسي يُنهي العمليات العسكرية والتدخلات الخارجية ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري مع ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية، وحماية مؤسسات الدولة من الانهيار. وفي هذا الإطار، تدعم مصر جهود التسوية السياسية للأزمة في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وجهود المبعوث الأممي.
 
من ناحية أخرى، أكد الرئيس أن مصر تواصل جهودها في دعم القضية الفلسطينية ذات الأولوية باعتبارها قضية العرب المركزية، عاملة على تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين والذي نجحت الجهود المصرية في التوصل إليه، وإطلاق جهود السلام مُجدداً وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولذلك شهدت القاهرة زخماً خاصاً في الشهور الماضية اتصالاً بهذا الموضوع عبر اجتماعات الجامعة العربية وغيرها، فضلاً عن جهود التقريب بين الأشقاء الفلسطينيين لإتمام المصالحة فيما بينهم صوناً لقدرة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه عبر وحدته وتضامنه.
 
وفي ختام كلمته، قال الرئيس:"أود أن أتوجه بالشكر مجدداً لأخي دولة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، على هذه الاستضافة الكريمة، ولأخي جلالة الملك عبد الله بن حسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على المشاركة في هذه القمة الناجحة بإذن الله، كما يسعدني أن أعبر عن تطلع مصر لاستضافة القمة المقبلة إيماناً منها بأهمية هذا التعاون المشترك".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة