تمر اليوم ذكرى رحيل الأميرة فوزية ابنة فؤاد الأول أخت الملك فاروق، التى توفت فى 2 يوليو من عام 2013، ونتوقف اليوم عند بعض القصائد الشعرية التى قيلت فيها:
أرادت مدرسة الأميرة فوزية الثانوية للبنات سنة ١٩٣٣م أن تتوج أول جزء من أجزاء مجلتها، فصدرته بهذه القصيدة، للشاعر على الجارم:
حَى الخِلال الطاهِراتِ واصدَح بخيرِ الآنساتِ
حَى الأَميرة فى جلالِ الملكِ، باهرةَ الصفات
(فوزيةً) بنتَ المُلوكِ الصِّيدِ والغُرِّ السَّراة
الواهبين لمصرَ فيما أجزلوا نورَ الحياة
والناشرين لواءَها يَخْتالُ بينَ الخافِقات
والنازعين تراثَها من بين أطْواء الرُّفات
قامتْ بهم مصرٌ تَتِيهُ على البلادِ الأخْرَيات
فى حاضرٍ كالروضِ زاهٍ بالقُطوفِ الدانياتِ
وجَلائلٍ قد زَيَّنتْ جِيدَ العُصورِ الخَاليات
يا دُرَّةَ التَّاجِ الرفيعِ وقِبْلةَ المُتعلِّماتِ
هذِى مجلَّتُنا إليكِ، وكلُّ فَضْلٍ منكِ آت
جُهْدُ الفتاةِ، فشجِّعِى بِقَبُولِها جُهْدَ الفتاة
(فاروقُ) زينُ الناشئِينَ وأنتِ زَيْنُ الناشئات
والشمْسُ إحدَى النيِّراتِ وأنتِ أسمَى النيِّرات
الله جَمَّعَ فيكِ شَمْلَ النُبْلِ من بَعْدِ الشَّتات
خُلُقٌ كما خَطَرَ النَّسيمُ فَهزَّ أعطافَ النَّبات
أنْقَى من الدُّرِّ الفَر يدِ يزَينُ صدرَ الحاليات
وشمائلٌ عَلَوِيةٌ أصْفَى من المَاء الفُراتِ
الطالباتُ — كما تَرَ يْنَ — وأنتِ ذُخْرُ الطالبات
يَبْعَثْنَ آياتِ الولاء إلى الأميرةِ مُخْلِصات
ويطُفْنَ بالبيت الكر يمِ مُكبِّراتٍ داعيات
بيتٌ بناهُ مَحمَّدٌ فوقَ النجومِ السابحاتِ
لَبِنَاتُهُ المجدُ العريقُ وصخْرُه خُلُقُ الثَّبات
فيه فؤادٌ باعثُ الـ آمالِ فياضُ الصِّلات
الدهرُ يَرْوِى فضلَه والدهرُ راويةُ الرُّواة
والملكُ مُؤْتلقُ السَّنَا فيه العشيَّةُ كالغَداةِ
عاش المليكُ وعِشْتُمُ رَمْزَ العُلَا والمَكْرُمَاتِ
أقامت مصر موكبًا للزهور احتفالًا بزواج الإمبراطورة السابقة فوزية من إمبراطور إيران السابق محمد رضا بهلوي عام ١٩٣٩م، وأعدت جريدة البلاغ لهذه المناسبة عربة زينت بالورود، كتبت عليها بالأزهار هذه الأبيات، من شعر على الجارم.
هَنِّ إيرانَ بالقِرانِ ومِصْرَا واملأِ الكونَ بالبشائِر عِطْرَا
وانثُرِ الشِّعْرَ للعروسينِ زَهْرًا وانظمِ الزَّهْرَ للعروسين شِعْرا
بَزَغَتْ في مشارقِ المجدِ شَمْسًا وبدا في مطالِع السعدِ بَدْرا
شَرَفٌ يبهَرُ السماءَ وعِزٌّ يمتطي هامةَ الكواكبِ زُهْرا
سَطعَ «الفوْزُ» و«الرضا» بين تاجَيـْ ـينِ أعادا للشرقِ عِزًّا وذِكْرا
وتلاقَى مجدٌ بناه بنو النيـ ـلِ بمجدٍ بناه دارا وكِسْرَى
تهنئات «البلاغ» وهي ولاء صوّرتها يد الطبيعة زهرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة