معركة أشعلت شرارتها "أزمة الإجهاض".. الكنيسة الكاثوليكية تنفى حرمان الرئيس الأمريكى من "التناول".. وتؤكد: الوثيقة الجديدة تفصّل مسئولية الأفراد فى اتباع القربان المقدس وتحمى الإنسانية.. وجو بايدن: هذا أمر شخصى

السبت، 24 يوليو 2021 04:00 ص
معركة أشعلت شرارتها "أزمة الإجهاض".. الكنيسة الكاثوليكية تنفى حرمان الرئيس الأمريكى من "التناول".. وتؤكد: الوثيقة الجديدة تفصّل مسئولية الأفراد فى اتباع القربان المقدس وتحمى الإنسانية.. وجو بايدن: هذا أمر شخصى بايدن والكنيسة الكاثوليكية
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حسمت الكنيسة الكاثوليكية فى الولايات المتحدة الجدل فيما يتعلق بحرمان الرئيس جو بايدن من طقس التناول ردا على موقفه من الإجهاض، حيث أصدر أعضاء المؤتمر الأمريكى للأساقفة الكاثوليك وثيقة توضح أنهم لن يضعوا سياسة وطنية لمنع السياسيين من التناول.

جاءت هذه الخطوة بعد أيام من تصويت لجنة لبدء إنشاء وثيقة تعليمية حول القربان المقدس، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الوثيقة ستتضمن إرشادات للسياسيين الذين يدعمون حقوق الإجهاض مثل بايدن أم لا.

ووفقا لتقرير ذا هيل، فان العقيدة الكاثوليكية تعارض الإجهاض، وبالإشارة إلى الرئيس جو بايدن، الذى يحضر القداس بانتظام ويتناول القداس، قلل من أهمية تحرك الأساقفة الأمريكيين الأسبوع الماضى لتوبيخه المحتمل بسبب دعمه لحقوق الإجهاض.

قال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك فى الولايات المتحدة فى وثيقة أسئلة وأجوبة بتاريخ 21 يونيو، فى محاولة لتوضيح المواد التعليمية التى تتم صياغتها حول القربان المقدس: "لن تكون هناك سياسة وطنية لحجب التناول عن السياسيين".

وتابعت الوثيقة: "القصد من ذلك هو تقديم فهم واضح لتعاليم الكنيسة لزيادة الوعى حول كيف يمكن للافخارستيا أن تغير حياتنا وتقربنا من خالقنا والحياة التى يريدها لنا".

وشدد المؤتمر على أن "الوثيقة التى تتم صياغتها ليس المقصود منها أن تكون ذات طبيعة تأديبية، ولا تستهدف أى فرد أو فئة من الأشخاص"، مضيفًا أنها ستفصل "مسؤولية كل كاثوليكي" فى العيش وفقًا للقربان المقدس.

وأضافت الأسئلة والأجوبة أن الوثيقة التى تجرى صياغتها ستركز على "جميع الكاثوليك" من أجل دعم حياة الإنسان وكرامته والمبادئ الأساسية الأخرى للتعليم الأخلاقى والاجتماعى الكاثوليكى.

أثار تصويت اللجنة الأسبوع الماضى جدلاً داخل الكنيسة حول ما إذا كان ينبغى حرمان بايدن وغيره من السياسيين من حق المشاركة فى المناولة بناءً على موقفهم من الإجهاض.

قال جايد هنريكس، وهو مسؤول سابق فى مؤتمر الأساقفة، لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة إنه على الرغم من أن انتخاب بايدن أدى إلى إنشاء الوثيقة، فإن الأساقفة لديهم قلق أكبر بشأن عدم فهم الكاثوليك للتواصل.

وأوضح أن استخدام عبارة "السياسة الوطنية" كان حول إعطاء التوجيه على المستوى الوطنى، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

قال بايدن الأسبوع الماضى إنه يعتقد أنه سيظل قادرًا على المشاركة فى التناول، وقلل من احتمال قيام الأساقفة الكاثوليك بمنعه من ممارسة الطقوس، قائلا فى ذلك الوقت: "هذه مسألة خاصة، ولا أعتقد أن هذا سيحدث".

وفى وقت سابق من الشهر الجارى صوت مجلس الأساقفة الكاثوليك فى الولايات المتحدة بالموافقة على حرمان بايدن، وغيره من السياسيين من طقوس التناول رداً على ‏دعمهم لحقوق الإجهاض، وتم الإعلان عن نتيجة التصويت - 168 صوتا مقابل 55 ضد وذلك بعد اجتماع استمر 3 أيام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين.

 وحذر المعارضون من أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يصور الأساقفة ‏على أنهم قوة حزبية خلال فترة الانقسامات السياسية فى جميع أنحاء البلاد.

من جانبه يعارض الرئيس جو يايدن الإجهاض لكنه فى الوقت نفسه يرفض بشكل شخصى تعميم هذا الرأى على عموم الأمريكيين، حيث قال فى تصريحات سابقة إنه يرفض الإجهاض، إلا أنه لن يملى على الأمريكيين هذا الموقف.

وفي نفس السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مجموعة مكونة من 60 من أعضاء مجلس النواب الكاثوليكيين ‏‏الديمقراطيين ارسلوا "بيان مبادئ" إلى مؤتمر الأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة وحذروهم من "تسليح ‏‏القربان المقدس" دفاعا عن سياسات الرئيس بايدن.

وقال الديموقراطيون في البيان المرسل: " نحن نسترشد بالتعاليم الكاثوليكية مثل مساعدة الفقراء ‏والمحرومين والمضطهدين والتأكد من منح جميع الأمريكيين من كل دين فرصًا للمشاركة في ‏هذا البلد.. نحن ندعم السياسات التي تشجع بدائل للإجهاض مثل التبني والتي تسهل على النساء ‏‏تربية الأطفال، مثل الرعاية الصحية وخدمات رعاية الأطفال، إلا أنه يجب توفير وضمان ديمقراطية ‏علمانية ‏وحرية دينية لجميع الأمريكيين".‏

وحث الديموقراطيون الأساقفة في رسالتهم على عدم المضي قدمًا في حرمان المسؤولين المنتخبين من ‏الطقوس على ‏أساس سياساتهم، قائلين إن "تسليح القربان المقدس للمشرعين الديمقراطيين لدعمهم ‏للوصول الآمن ‏والقانوني للمرأة إلى الإجهاض أمر متناقض"، مع الأخذ في الاعتبار أن المسئولون من ‏الحزب ‏الجمهورى يدعمون سياسات تتعارض مع تعاليم الكنيسة بما فى ذلك دعم عقوبة الإعدام وهو ما لم ‏يقابل من الكنيسة بمثل هذا الفعل.

يعتبر جو بايدن ، ثاني رئيس كاثوليكي، يُعرف بأنه رجل شديد التدين يستشهد كثيرًا بالأسفار المقدسة في تصريحاته العامة وغالبًا ما يحمل خرزًا مسبحة في جيبه. كما تحدث وكتب مطولاً عن كيف ساعده إيمانه في حزنه على وفاة زوجته وابنته البالغة من العمر عامًا واحدًا بعد حادث سيارة في عام 1972، وكذلك وفاة ابنه بو في عام 2015 بسبب سرطان الدماغ.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة