قال المهندس محمد صالح، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف للوجه البحرى، بوزارة الموارد المائية والرى، إنه قبل إنشاء شبكات الصرف المغطى هناك مراحل يتم القيام بها منها تنفيذ أبحاث وأخذ عينات من التربة لمعرفة نسبة الأملاح والمياه الجوفية عن طريق لجنة مختصة من الهيئة، وبعد ذلك يتم عمل ندوات للمنتفعين لتوعيتهم بالحفاظ على هذه الشبكة وتعريفهم بمدى الاستفادة من هذه الشبكة .
جانب من المؤتمر
وأضاف صالح فى كلمته خلال حملة التواصل والتوعية لمشروعات الصرف، فى إقليم صرف شرق الدلتا، وذلك ضمن البرنامج القومى الثالث للصرف فى إطار نهج القطاع المتكامل، والذى يتم تمويله من بنك التعمير الألمانى والاتحاد الأوروبى، أن بعض المزارعين لم يكن لديه الخبرة الكافية بالحفاظ على هذه الشبكة لذلك تم تنفيذ العديد من اللقاءات معهم لتعريفهم بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها، مشيراً إلى أنه بعد إنشاء هذه الشبكة تزيد الإنتاجية من 15% فى الوجه القبلى و25% فى الوجه البحرى .
جانب من المؤتمر
يشار إلى أن مشروع البرنامج القومى الثالث الصرف الممول من بنك التعمير الألمانى والإتحاد الأوروبى ، تبلغ نسبة مساهمته فى تنفيذ الخطة الاستثمارية لمشروعات الهيئة التى تغطى جميع الأقاليم 43.5 مليون يورو قرض من البنك الألمانى و 38 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبى و8 ملايين يورو منحة من البنك الألمانى موزعة على سنوات التنفيذ للمشروع البالغة 6 سنوات والذى بدأ منذ يوليو 2020.
وأوضح صالح أن هناك برامج صيانة سنوية لشبكات الصرف العام والمغطى للحفاظ عليها، فهناك تطور كبير فى إنشاء شبكات الصرف، مشيراً إلى أن الهيئة تمتلك مصانع لإنشاء المواسير المستخدمة فى الشبكة، حيث يتم بيعها للشركات المنفذة، و والتكنولوجيا المستخدمة فيها تزيد من العمر الافتراضي لتلك الشبكات فكان فى السابق عمرها يصل إلى 20 عاما أما الآن يصل إلى 50 عاما وبالتالى كله يعود على الدخل القومى .
جانب من المؤتمر
وقال صالح إن الدولة لا تتدخر جهدا فى صيانة هذه الشبكات، حيث يتم صيانة الشبكة من خلال دورة غسيل كل 3 أشهر والتطهير كل شهر، وهناك مشرفين منتشرين فى كافة الهندسات لمتابعة تلك الشبكات وتلقى شكاوى المزارعين فى حالة انسدادها أو حدوث أزمات .
يذكر أنه بعد إنشاء السد العالي تحول الرى من الحياض إلى الدائم الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع المنسوب الأرضى فى الأراضى الزراعية فخلال رى الحياض وبعد انتهاء الفيضان ينخفض المنسوب، ومن هنا جاء التفكير في إنشاء هيئة الصرف لإنشاء شبكات صرف مغطى لتخفيض منسوب المياه الأرضى وتخفيض الملوحة.