يعتبر فيلم "قهوة المواردي" من أوائل الأفلام السينمائية التى ناقشت الانفتاح الاقتصادى فى نهاية السبعينيات، وكتب شهادة ميلاد عدد من النجوم، وأصبح من أشهر أفلام السينما المصرية.
وتمر اليوم الذكرى الـ40 على طرح فيلم "قهوة المواردى" على الجمهور لأول مرة، حيث استقبلت دور العرض السينمائى العرض الأول للفيلم فى 5 سبتمبر عام 1981، وهو من بطولة فريد شوقي ونبيلة عبيد ويوسف شعبان وفاروق الفيشاوي، سيناريو وحوار محسن زايد، ومن إخراج هشام أبو النصر.
وتدور أحداث الفيلم حول حسنين أبو سنة (يوسف شعبان) الذى يخرج من السجن بعد ارتكابه جريمة قتل، وتنتاب المخاوف أهل الحارة من عودته لسطوته وجبروته، ويستحوذ على سلسلة من المحال التجارية، وينجح أبو سنة في إقناع غباشى (حسن حسنى) بتأجير شقته مفروشة للثرى العربي رضوان، ويعمل الصحافي أحمد (فاروق الفيشاوى) على تسجيل ما يطرأ على الحي من تغيير في مقالاته، ويعجب سفروت (عبد السلام محمد) بفراولة (نبيلة عبيد) التي تصده، لذا يتمرد على العمل في مقهى أبيها المواردي (فريد شوقى)، ويتزوج المواردي من عشيقته رجاء (نادية زغلول) بعد أن يتعرض للمشاكل مع أبو سنة.
فيلم "قهوة المواردي" من بين أوائل الأفلام المهمة التي تناولت سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر، وهو الفيلم الثاني لمخرجه الدكتور هشام أبو النصر الذي سبق وقدم فيلمه الأول (الأقمر 1977 )، عن قصة لـ "إسماعيل ولي الدين"، وبطولة نادية لطفي ونورالشريف، وقد حصل هذا الفيلم، بعد عرضه عام 1978، على شهادة تقدير من جمعية كتّاب ونقاد السينما.
وكتب الفيلم شهادة ميلاد النجم الراحل ممدوح عبد العليم فى السينما،وظهر في دور (شعبان) طالب الطب الذي يعيش الخوف وهو يرى التغيير القادم مع خروج "أبوسنة" من السجن، فيصبح مهزوزاً متلعثماً لا يقوى على المواجهة، ومنحه هذا الدور لقب "أفضل وجه جديد"، وذلك بعدما كان قد قدم أولى تجاربه الفنية الاحترافية مبكرا من خلال مسلسل "الجنة العذراء" في عام 1969 مع المخرج نور الدمرداش.