التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، رئيس مؤتمر العمل العربي فى الدورة 47 المقام حضورياً فى القاهرة من الفترة 5 سبتمبر وحتى 8 سبتمبر 2021، على هامش المؤتمر مع رضا تير رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري، والوفد المرافق له، وذلك لبحث حالة المجتمع الجزائري فى إطار الظروف الراهنة التى يمر بها، وتأثير ذلك على مجتمع العمال فى البلاد ، وبحث سبل حلها .
في مستهل اللقاء رحب الوزير بالضيوف، مؤكداً أن التطور الصناعي الحديث أدى إلى زيادة معدلات التلوث الحالية لتصل إلى مستويات مرتفعة مما أثر على المناخ الدولي بشكل لا تستطيع الدول تحمله ولا تطيقه.
وأكد وزير القوي العاملة، ضرورة حماية العنصر البشري وصون حقوقه ومكتسباته، سواء كان من طبقة العمال أو المواطن العادي فى الدول العربية المختلفة، وضمان التواصل المستمر والدائم مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري، والمجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل، والموازي له فى الدولة المصرية للاطلاع على القوانين والقرارات التى يتبناها ودراستها وتوحيد الرؤي لبدء البرامج والأنشطة المشتركة .
وقال: إن الدولة المصرية تتخذ خطوات جادة من أجل تفعيل الحوار المجتمعي كأداة لإدارة ملف العمل تنفيذا للاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر، بما يعزز امتثالها لمعايير العمل الدولية، مشيرا إلي أن دور المجلس الأعلى للحوار المجتمعي لشئون العمل مناقشة كل ما يهم مناخ العمل بما يخص أصحاب الأعمال والعمال، وتوصيف كل الأمور المشتركة فيما بينهم، وما يواجههم من معوقات للوقوف عليها ومناقشتها بما يخدم العملية الإنتاجية.
من جانبه، استعرض رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري ، كل ما يتعلق بالمجلس مشيرا إلي أنه هو هيئة دبلوماسية مستقلة منشأة وفقاً للدستور ، يتكون من من 200 عضو ، ذو تمثيل ثلاثي لأطراف العمل الثلاث لضمان الحوار الإجتماعي الهادف ، كما أن المجلس يتم انتخابه كل 5 سنوات ، يتكون من 5 أقسام ، تتضمن منظومة تكنولوجية للإحصاء والاستشارات ، كما يناقش قضايا محورية خاصة بالدولة .
ونوه رئيس المجلس، إلي أن الأزمة الأخيرة الخاصة بالمناخ والتي يمر بها المجتمع الجزائري ، قد تم بذل العديد من الجهود لتحسين الأوضاع الناتجة عنها من قبل المؤسسات بما يخص التوعية والنصح والإرشاد فى هذا الشأن، للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كما تقدم الدولة استثمارات كبرى لتحسين وتقييم نوعية الهواء فى المدن الجزائرية.
وأكد رضا تير، أن المجلس والحكومة شركاء فى التنمية وتحقيق النمو والرخاء ،فى ظل استثمار مفتوح، وأفكار جديدة ومستحدثة ومنها إنشاء جمعية أورو أوسطية بالتعاون فيما بين دول البحر المتوسط.
فى ختام اللقاء أهدى رئيس المجلس، وزير القوى العاملة هدية تذكارية من الصناعة الجزائرية تعبيرا عن التقدير المتبادل بين الطرفين ، وتقديراً للجهود المبذولة منه لإنجاح مؤتمر العمل العربي فى نسخته الحالية الـ 47 .