أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن مصر تنفذ مشروعا إقليميا تحت مظلة المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية بإفريقيا، وبتوجيهات ورعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، لتحقيق التكامل الاقتصادى فى حوض النيل، من خلال رفع مستوي التبادل التجاري والسياحى، ونقل البضائع والأفراد بوسيلة نقل رخيصة وآمنة.
وأضاف عبد العاطى خلال افتتاح المنتدى العربى الخامس للمياه المنعقد بدبى، إن مصر تلعب دورا رائدا وفعالًا على الصعيد الإقليمي والدولي، من خلال مشاركتها الفعالة فى أنشطة كافة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالمياه، وذلك من أجل تبادل الرؤى والاستفادة من الخبرات الدولية، وإيصال الرسائل المصرية الهامة للمجتمع الدولى، خاصة في قضايا المياة المشتركة وتوضيح الموقف المصرى.
وشدد عبد العاطى أن الدولة المصرية كانت ومازالت حريصة علي تحقيق التنمية بدول حوض النيل شريطة مراعاة شواغل دول المصب والتي تعد من أهم القضايا التي تواجهها مصر في العقود الأخيرة .
افتتح اليوم المعرض العربي لتكنولوجيات المياه والمقام علي هامش المنتدي العربي الخامس للمياه بدبى بحضور 14 وزيرا للمياه والطاقة والإسكان والبيئة بالدول العربية وبمشاركة الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه .
وتتجاوز عدد الأبحاث المشاركة فى المنتدى 14 بحثا مقدمة من 40 باحثاً ومسئولا وخبيرا مائيا تتناول العديد من الموضوعات والقضايا المهمة من بينها "تكنولوجيا وإدارة تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعى بعد المعالجة والترابط بين الماء والطاقة والغذاء وحصاد المياه، و كذلك توقعات وتأثير التغيرات المناخية علي موارد المياه .
كما تشمل دراسة تأثير سد النهضة الأثيوبى علي موارد المياه وقطاع الزراعة في مصروالسودان ، وتنمية المياه الجوفية في مواقع هامة مثل سيناء وقطاع غزة، واستخدام أحدث أدوات البحث من تكنولوجيا الفضاء والنماذج الرياضية وبرامج صنع القرار فى المناطق والحالات الخاضعة لظروف معقدة وكيفية استخدام المياه المتاحة بكفاءة في ظل الشح والندرة المائية الموجـودة فـي المنطقـة، والتى حولـت سـبل المعيشـة إلـى حالـة مـن الفقـر الشـديد وإنعـدام الأمـن الغذائى، وأثـرت بشـدة علـى معـدلات التوظيـف وخفـض كبيـر فى فرص العمل وعلى الاقتصاد الإقليمى بصفة عامة.
وأكد المقرر العام للمنتدى أن الهدف من هذا الحدث الحيـوى الهـام هوتبـادل المعرفـة والخبـرات نحو تحقيق “الأمن المائى العربى مـن أجـل السلام والتنميـة المسـتدامة” والـذي سـيكون أيضـا معلمـا مهمـا لتحديـد رؤيـة وأولويـات المنطقـة العربيـة فــى هــذه القضايا استعدادا للمشاركة فــى المنتــدى العالمى التاسع للمياه فى مارس 2022.