أعرب الرائد إبراهيم بدوي، ابن مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، عن سعادته كونه أحد الأبطال المشاركين فى انتصار أكتوبر العظيم، حيث أنه كان مقاتلا بالفرقة 18مشاه بالقنطرة غرب، وشارك مع مقاتلي الجيش المصري فى عبور قناة السويس وقت انطلاق الحرب فى الثانية ظهرا، مؤكدا أن الجيش المصري كان على أتم الاستعداد لخوض الحرب، وشارك ضمن القوات فى تدريبات على عبور قناة السويس، بالخطاطبة وكيفية العبور لقناة السويس، ويوم الحرب كنا على استعداد المعركة.
أضاف البطل المصرى، لـ"اليوم السابع"، أن سلاح المهندسين العسكريين نجح فى هدم الساتر الترابي وعبرت الفرقة 18بأكملها للضفة الشرقية بالقوارب المطاطية، ونجحنا فى عبور قناة السويس وتمركزنا بمنطقة عزبة الصفيح، ونجحنا فى آسر عدد كبير من جنود جيش العدو بينهم بنات بالجيش الإسرائيلي، وتحركت قواتنا حتى منطقة جلبانة، وتلقينا الأوامر بوقف إطلاق النار بعدما حققنا الانتصار.
وأوضح بدوى، أننا كرجال القوات المسلحة البواسل تلقينا تدريبات على أعلى مستوي على خوض المعركة، ولم نعلم بقرار الحرب إلا قبلها بساعات، وخرجنا فى حشود على شاطئ قناة السويس، ونجح سلاح المهندسين فى نصب المعابر لعبور الدبابات وسلاح المشاة، وعبرنا القناة فى الضفة الشرقية، وخضنا حربا شرسة ولقنا العدو درسا لن ينسوه أبدا.
وتابع "بدوي"، أن سلاح المهندسين العسكريين سطروا ملحمة فى هدم الساتر الترابي وخطت أقدامنا أرض سيناء الحبيبة، مؤكدا كنا نشعر وكأن الملائكة معنا فى أرض المعركة ونصرنا الله نصرا عظيما، ووقفنا وقفة رجل واحد بداية من المجند وحتي أكبر قيادة فى الجيش.
وأكد بدوى، أن الجيش المصري كان يجهز نفسه ويعد رجاله جيدا على استعادة الأرض بعد نكسة 67 وخضنا حرب الاستنزاف وبعدها حرب أكتوبر المجيدة، مشيراً إلى ان أبطال القوات المسلحة بعد أن وطأت أقدامهم أرض سيناء بدأنا فى عمل تمركزات وحفر الخنادق واحتلال المواقع انتظارا لوصول أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة.
واسترجع الرائد إبراهيم بدوي، ذكرياته بأنه كان رقيبا متطوعا ثم التحق بالجيش عام 69، وخاض الحرب وحضر إلينا كتيبة من قوات الصاعقة لخوض معركة رأس العش، وسطر أبطال الجيش المصري ملحمة وطنية لم ولن تنسي أبدا، وكذلك بطولات للواء فؤاد عزيز غالي، قائد الفرقة 18 مشاة ميكانيكا، وكان كل منهم يتسابق لنيل الشهادة فى سبيل الله وكنا ننتظر النصر أو الشهادة فى سبيل استعادة تراب الوطن.
وأكد بدوى، أن قواتنا المسلحة عبرت قناة السويس فى 6 ساعات بعدما أفقدنا العدو توازنه ولقناه ضربة موجعة مباغتة، معربا عن فرحته باستعادة مصر أرضها بعد اغتصابها عقب نكسة 67، وأنه تم تكريمه بوسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ومازال يفتخر بأنه من رجال حرب اكتوبر، متذكرا بأن الخوف تملك من جنود جيش العدو وكانوا يهربون منا فى الصحراء كالأرانب، ويخشون مواجهتنا، أما المقاتل المصري يدافع عن عقيدة وعن عرضه وأرضه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة