تمر اليوم الذكرى الـ220 على خروج الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال جاك فرانسوا مينو، فقد خرجت الحملة فى18 أكتوبر عام 1801، بعدما استمرت 3 سنوات فى مصر، وخلال وجود الحملة الفرنسية في مصر، كان لها العديد من الجرائم والضحايا، من أبرزهم:
زينب البكرى
زينب هى ابنة الشیخ خلیل البكرى الذى تقرب من الفرنسيين، وكانت زينب فى السادسة عشر عامًا من عمرها، ویقول بعض المؤرخین إن زینب "فُتنت" بالغازى وأنھا تسللت لیلا بعلم الوالد إلى مخدع نابلیون، ویقول آخرون، إنه بعد ھروب جوزفین عشیقة نابلیون إلى فرنسا كان حزینا مكتئبا فأراد قواده الترفیه عنھ فقدموا له "ست" فتیات من أجمل بنات الأعیان فى مصر منھم زینب البكریة، وھى التى اختارھا نابلیون لطول قامتھا وقلة حجمھا مقارنة بالأخریات، ویؤكد الجبرتى أن زینب عاشرت نابلیون ولكنه لم یحدد المدة الزمنیة.
بينما یقول بعض المؤرخين أنھا كانت عشیقته للیلة واحدة فقط، وأن نابلیون كان یكره رائحتھا الثقیلة على أنفه، وعندما ھرب سرا، صارت زینب ترافق العدید من قواد الجیش الفرنسى وتشرب معھم الخمر وكما قال الجبرتى صارت تلبس الفستانات وتسیر مكشوفة بین الناس، وبمجرد خروج آخر جندى فرنسى فتك بھا المصریون فى محاكمة علنیة وعقاب جماعى بقصف رقبتها.
الزعيم محمد كريم
شهد محمد كريم وصول الحملة الفرنسية على مصر وقاوم الجيش الفرنسي ومعه أهل الإسكندرية فى مواجهة غير متكافئة حتى قبض عليه، فاستقبله نابليون بنفسه تقديرا لاستبساله وشجاعته ورد إليه سلاحه وأبقاه حاكما على الإسكندرية، وعين معه الجنرال كليبر حاكما عسكريا للمدينة.
ظل محمد كُريم حافظا لعهده في الدفاع والنضال عن وطنه، ولما تأكد الفرنسيين من دعمه للمقاومة وإثارته للأهالي ضدهم قبضوا عليه، وأرسلوه إلى القاهرة، فحوكم في 5 سبتمبر 1798 بتهمة خيانة الفرنسيين، وأصدر نابليون أمر إعدامه رميا بالرصاص، فنفذ الحكم بميدان الرميلة في 6 سبتمبر 1798.
الشيخ سليمان الجوسقى
عندما قامت الثورة ضد الفرنسيين، عرف نابليون أن الشيخ سليمان الجوسقى ورجاله العميان هم صناع هذه الثورة، لذا أمر نابليون بالقبض عليه، وحاول استمالة الشيخ، فقدم له العديد من العروض التى رفضها وقابلها بالاستهزاء، إلى أن قدم له العرض الأكبر، وهو أن يجعله سلطانا على مصر، فأظهر الشيخ قبولا للعرض، ومد نابليون يده إليه متنفسا الصعداء، ومد الشيخ يده اليمنى مصافحا إياه، وكانت المفاجأة أن رفع يده اليسرى ليصفع الأوروبى العظيم صفعة قوية على وجهه، وسجل الأديب الكبير على أحمد باكثير هذا الموقف فى مسرحيته "الدودة والثعبان"، وأورد على لسان هذا البطل قوله: " معذرة يا بونابرته هذه ليست يدى .. هذه يد الشعب"، فجن جنون نابليون وأمر بقتل الرجل وإلقاء جثته فى النيل.
تم اقتياده بواسطة عساكر الفرنسيين الى سجن القلعة لاستجوابه ومحاكمته وإعدامه، ورغم إدانته لم يتم إعدامه مع قادة الثورة الذين أعدمهم الفرنسيون لكونه كفيفاً وظل فى السجن عدة شهور حتى لقى ربه.
سليمان الحلبى
كان والده بائع سمن وزيت وزيتون، فيما يذكر بعض المؤرخين الآخرين أن سليمان الحلبى عربى من حلب وهذا الأرجح وينتمى لعائلة حلبية، ومنها اكتسب لقب الحلبى، وسافر الحلبى من حلب للقدس عندما عاد الوزير العثمانى بعدهزيمته أمام الفرنسيين، فأرسل الوزيرالموجود في غزة أحد أعوانه وهوأحمد أغا للقدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم( الوالى ) فعمد الحلبى لمقابلة المتسلم، وعرض عليه المتسلم أن يرفع العبء عن والده المسجون بسبب الديون على أن يغتال قائد الجيش الفرنسى كليبر، ووافق فأرسله للوزير العثمانى ياسين أغا ثم سافر من غزة للقاهرة وذهب إلى الأزهر وسكن هناك وكان كليبر بالبستان بداره بالأزبكية وتنكر الحلبى بهيئة شحاذ وتظاهر بطلب «حسنة» فلما مد كليبر يده شدها الحلبى وطعنه ٤ طعنات أردته قتيلا وحكم عليه بحرق يده اليمنى ثم وضعه على الخازوق ونفذ الحكم في "تل العقارب في 17 يونيو 1801.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة