معبد فيلة على ضفاف النيل.. رحلة إنقاذ الجزيرة من الغرق

السبت، 30 أكتوبر 2021 02:00 ص
معبد فيلة على ضفاف النيل.. رحلة إنقاذ الجزيرة من الغرق معبد فيلة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نالت جزيرة فيلة أهمية بالغة لدى المصرى القديم نظرًا لموقعها المتميز، حيث شكلت هى وجزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وعرفت فى النصوص المصرية بالخط الفاصل، أما عن لفظ "فيلة" فهو مشتق من الكلمة الإغريقية "فيلاى" بمعنى الحبيبة، وقد عرفت فى الأدب العربى باسم "أنس الوجود" لارتباطها بقصص التراث الشعبى، وقد نجحت جهود صندوق إنقاذ آثار النوبة فى نقل آثار الجزيرة بالكامل إلى جزيرة أجيليكا المجاورة.

وتشمل آثار فيلة العديد من المبانى التى يعود تاريخها إلى العصر البطلمى (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، والذى كان مكرساً لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر فى الماميزى أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهى ترضع ابنها حورس فى الأحراش.

ويعتبر "معبد إيزيس" المعبد الرئيسى بالجزيرة حيث يحتل ربع مساحتها، وقد شيده الملك بطليموس الثانى مكان معبد آخر أصغر حجماً كان مكرسًا أيضًا لإيزيس ومخصصًا للجنود المكلفين بحماية حدود مصر الجنوبية، وقد ساهم الكثير من الملوك البطالمة فى بنائه.

يقع بجوار معبد إيزيس معبداً مكرس لحتحور بناه بطلميوس الرابع فيلوماتور (180 – 145 ق.م.)، وأغسطس أول إمبراطور لروما (30 ق.م. – 14م.)، ولا تزال مقصورة تراجان (98 – 117 م.) المقامة أمام معبد فيله قائمة على الرغم من أن سقفها لم يعد موجوداً، وكان الترتيب المنتظم لأعمدتها الرائعة قد جذب أنظار الرحالة وقاموا بوصفه وتصويره. كانت إيزيس المعبودة الرئيسية للمنطقة، حيث تم تصوير الإمبراطور يقدم القرابين لها ولزوجها أوزيريس وابنهما حورس.

يوجد بالجزيرة أيضًا معبد كرس لعبادة حتحور، بالإضافة إلى مقصورة "نختنبو الأول"، وكذلك مقصورة "طهرقا" التي شيدها أيضًا لإيزيس.

وتم نقل كل هذه الآثار من جزيرة فيلة الأصلية إلى جزيرة أجيلكيا القريبة خلال حملة اليونسكو للنوبة فى الستينيات لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل فى عملية بناء السد العالي بأسوان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة