استمرار الخلافات بين فرنسا وأستراليا بعد "أوكوس".. ماكرون: رئيس الوزراء الأسترالى "كذب" فى قضية الغواصات.. وموريسون يرد: كنتم تعرفون نيتنا فى الانسحاب.. الرئاسة الفرنسية: موقف كانبيرا كسر علاقة الثقة بين بلدينا

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 01:00 ص
استمرار الخلافات بين فرنسا وأستراليا بعد "أوكوس".. ماكرون: رئيس الوزراء الأسترالى "كذب" فى قضية الغواصات.. وموريسون يرد: كنتم تعرفون نيتنا فى الانسحاب.. الرئاسة الفرنسية: موقف كانبيرا كسر علاقة الثقة بين بلدينا ماكرون وموريسون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أشهر من اعتبار الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون اتفاق "أوكوس" الأمنى الذى وقعته أستراليا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والذى بموجبه تخلت عن صفقة غواصات مع فرنسا دون إبلاغها، "خيانة" و"طعنة فى الظهر" من قبل الحلفاء، يبدو أن الأجواء لم تتحسن كثيرا بعد أول لقاء جمع ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون على هامش قمة العشرين فى روما.

ورغم أن ماكرون بدا وكأنه تقبل اعتذار الرئيس الأمريكى، جو بايدن عن "التصرف الأخرق" وعدم إبلاغ فرنسا بالاتفاق الجديد ملمحا إلى أنه أعتقد أن كانبرا أبلغت باريس بذلك، اتهم الزعيم الأسترالى "كذب على بشأن إلغاء عقد بناء غواصات فى سبتمبر الماضى".

 

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء الأسترالى، سكوت موريسون رد على اتهام غير عادى من الرئيس الفرنسى بأنه كذب عليه بشأن التخلى عن عقد غواصة بقيمة 90 مليار دولار، معلنا أنه لن يخاطر بشأن نزاهة أستراليا، ولن يقبل الافتراءات.

وفى حديثه للصحفيين فى جلاسكو، قال موريسون إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون كان يدرك جيدًا أن أستراليا تفكر فى الانسحاب من عقد غواصة الديزل لمجموعة نافال. وأكد موريسون أنه كان شفافًا قدر الإمكان مع الرئيس الفرنسى بأن الغواصات التى تعمل بالديزل لن تلبى احتياجات القدرة الأسترالية.

وأضاف موريسون إنه لا يرغب فى "إضفاء طابع شخصي" على دحض مزاعم ماكرون، التى أدلى بها على هامش قمة مجموعة العشرين فى روما.

 

 

وقال رئيس الوزراء الأسترالى إن لديه "أكتاف عريضة" بمعنى أنها يستطيع تحمل المسئولية عن أفعاله، لكنه أكد عدم نيته قبول "الافتراءات" بشأن وحدة أستراليا الوطنية. وشدد "لدى أكتاف عريضة، يمكننى التعامل مع ذلك. لكن ليس تلك الافتراءات.. يمكننى التعامل مع ما يلقيه على أى شخص. لكن أستراليا لديها سجل فخور عندما يتعلق الأمر بقدراتنا الدفاعية ".

وكان قال ماكرون- حسبما أفادت قناة "فرانس 24 "- إنه "يعلم" أن رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون "كذب" عليه بشأن المفاوضات السرية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول اتفاقية دفاعية أدت إلى نسف صفقة لبيع غواصات فرنسية.

وكانت باريس عبرت عن غضبها بعد قرار أستراليا المفاجئ فسخ العقد من دون إنذار مسبق لشراء 12 غواصة فرنسية ذات دفع تقليدى بقيمة 90 مليار دولار أسترالى (55 مليار يورو).

يذكر أن ماكرون أجرى الخميس الماضى محادثة هاتفية مع موريسون هى الأولى منذ الأزمة التى اندلعت منتصف سبتمبر إثر إعلان الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، بحسب قصر الإليزيه.

وذكرت الرئاسة الفرنسية فى بيان أن ماكرون كرر خلال الاتصال تأكيده بأن "قرار كانبيرا بإلغاء صفقة للغواصات الفرنسية التى تعمل بالطاقة التقليدية لصالح الغواصات النووية الأمريكية كسر علاقة الثقة بين بلدينا".

 

 

ورأى ماكرون أن "الأمر متروك الآن للحكومة الأسترالية لاقتراح إجراءات ملموسة يمكن أن تظهر إرادة السلطات الأسترالية لإعادة تحديد أسس علاقتنا ومتابعة العمل المشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية ألقت الضوء على كواليس قمة العشرين التى انعقدت في روما، وقالت إن الخلافات بسبب صفقة الغواصات النووية طغت على فعاليات القمة.

وقالت إن اللقاء الثنائى بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والفرنسى إيمانويل ماكرون جذب اهتمام وسائل الإعلام، كما جذبها تجاهل ماكرون لرئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون فى الصورة الجماعية للقمة.

وكشفت الصحيفة أنه بمجرد وصول موريسون إلى روما، نقلت الأخبار المسائية المحلية صورًا تلفزيونية لجو بايدن وهو يعتذر لماكرون عن الإساءة التي ارتكبت عندما كشفت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن اتفاق "أوكوس" الأمني.

وقال الرئيس الأمريكي لنظيره الفرنسي أنه كان "لديه انطباع" بأن أستراليا أبلغته بأنها على وشك التراجع عن صفقة الغواصات لصالح الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

وكان من الواضح أن بايدن وجه توبيخًا علنيًا قويًا، لكن لم يكن واضحا لمن هذا التوبيخ، هل لموريسون لأنه غاضبا مع الفرنسيين ولم يبلغهم بشأن الصفقة، أم لكبار موظفي البيت الأبيض لفشلهم في إدارة الملف بشكل دقيق. وخلصت الصحيفة إلى أنه ربما كان يقصد كلاهما.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة