واجهت الدولة المصرية بكافة أجهزتها فيروس كورونا منذ بداية الأزمة وحتى الأن وساعدها فى ذلك المواطنين جميعا بالوعى وكذلك المؤسسات المختلفة وكان أبرزها الكنائس المصرية المختلفة وعلى رأسهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية والأسقفية.
الكنيسة الأرثوذكسية
منذ بداية الأزمة أطلقت الامانة العامة للأسر الجامعية بأسقفية الشباب التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية، حملة وسلسلة منشورات توعوية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
حملة توعية أسقفية الشباب
وجاء ذلك في إطار الدور الرعوي والخدمي التي تقدمه الإيبارشيات وتحرص الاسقفية على تقديمة تحت رعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسوليه نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب
ونشرت مجلة الكرازة إحدى وسائل إعلام الكنيسة فى شهر مايو الماضى جهود أسقفية الشباب حيث ذكرت أن مشاغل الخياطة بالإيبارشيات وجهت للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، ووجهت الكنائس التابعة لها في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية، ومشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.
عدد الكرازة
وأشارت الكنيسة إلى أن أهم المبادرات التي تقوم بها الأسقفية تمثل في توفير كمامات وأدوات تطهير بأسعار بسيطة، بالإضافة إلى تجهيز ملابس واقية للأطباء تتناسب مع للمواصفات الصحية الموصى بها من الجهات الرسمية المصرية، حيث تمكنت الأسقفية من خلال المشغل الخاص بها من توفير ما يقرب من 22 ألف كمامة صحية حتى 18 مايو الماضي، وتوفير زجاجات سعة 100 ملليليتر من الكحول الإيثيلي بنسبة التركيز 70% حسب مواصفات وزارة الصحة، وتصنيع ألف قطعة ملابس واقية للأطباء، إهداء من البابا تواضروس إلى الجيش الأبيض، عرفانًا من الكنيسة بجهودهم المستميتة في إنقاذ الشعب المصري والتصدي لفيروس كورونا، وتجهيز وتوزيع 6100 كرتونة طعام، بالإضافة إلى شنطة لمستلزمات النظافة الشخصية والمطهرات، لتعقيم وتطهير المنازل بأكثر المجتمعات احتياجًا وتضرُّرًا بالجائحة بجميع محافظات مصر.
وفى شهر يونيو الماضى كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تلقيه الجرعة الثانية من لقاح «سينوفارم» المضاد بفيروس كورونا، ناصحا المواطنين بأخذه: "أنا أخدت لقاح سينوفارم في شهر مارس اللي فات، وأخدت الجرعة الأولى ثم الجرعة الثانية".
وأضاف خلال لقاء مع فضائية extra news على هامش تكريمه من اتحاد الصيادلة العرب: «بلا شك الجهود والأبحاث التي بذلت لإعداد اللقاحات كثيرة، ومن الجيد أنّ هناك أنواع كثيرة من اللقاحات، لكنها هناك ما يشبه حرب اقتصادية أو تجارية بين الشركات، لأنها صرفت الملايين، ومن الطبيعي أن يكون بينهم تنافس».
وأعلن البابا تواضروس الثاني، في 27 مارس الماضي تلقيه الجرعة الأولى من لقاح «سينوفارم» ضد فيروس كورونا، خلال اللقاء الشهري للشباب، الذي يقدمه بالتنسيق مع خدمة «كنيسة في بيتك»، تحت عنوان «99 دقيقة للشباب على السوشيال ميديا»، في بث مباشر «live» عبر صفحات «كنيسة في بيتك» على منصات «فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب».
الكنيسة الإنجيلية
وفى شهر مايو الماضى اجتمعت اللجنة الطبية الاستشارية لرئاسة الطائفة الإنجيلية، برئاسة الدكتور فريدي البياضي، بناء على توجيهات رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، وبعد متابعة اللجنة من خلال عدة مصادر تبين زيادة في الإصابات وقررت اللجنة رفع هذه التوصيات بخصوص اللقاح للكنائس الإنجيلية كما هو موضح:
الاستمرار في تشجيع الناس على الحصول على اللقاح، وتطبيق بعض الإجراءات التي قد تساعد في ذلك، منها:
أولًا: قيام الكنائس بتعيين شخص أو أكثر للتواصل ومساعدة الناس في التسجيل لتلقي اللقاح.
ثانيًا: إنتاج تنويهات قصيرة تصلح لوسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز الناس على الإقبال على اللقاح.
ثالثًا: تخصص الكنائس بتخصيص 30 - 60 ثانية في كل الخدمات والاجتماعات العامة لتحفيز الناس على التسجيل للقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وفى حوار للدكتور أندرية زكى لليوم السابع قال إنه تم مواجهة الفيروس على عدة أصعدة، الصعيد الأول على مستوى الطائفة اتخذ فيها قرارات جريئة وكثيرة على مستوى العبادة ووضع إجراءات احترازية، وشكلنا لجنة من أبناء الطائفة الأطباء، حيث قدموا إرشادات وكنا ملتزمين بها وعلقنا الفعاليات والكنائس كانت تقدم مطهرات وتقوم بالتوعية، وتقديم بعض المواد الغذائية وكانت تقدم الخدمة للمجتمع ككل، بالإضافة إلى حملات توعية وأفلام كرتون للتوعية بمخاطر الفيروس، وأخيرًا أصدرنا بيانًا، سؤالًا وجوابًا، لتشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، فالتطعيم هو إحسان من الله.
وساهمت مع صندوق تحيا مصر، كذلك تعاونت مع وزارة التضامن سواء فى مبادرات توعية أو توزيع منظفات أو مطهرات والأمور المرتبطة بكورونا، وشاركت الهيئة فى أكبر قافلة أقامها صندوق تحيا مصر، وتشارك فى معظم المبادرات التى ترعى فيها الدولة المصرية الفئات الفقيرة والمهمشة.
الكنيسة الكاثوليكية
فى بداية أزمة كورونا قررت الكنيسة الكاثوليكية التبرع بمبلغ 2 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، وحثت أبناءها على التبرع قدر استطاعتهم لصندوق تحيا مصر، سواء لتغطية الاحتياجات من الأجهزة الطبية، أو لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ظهور هذا الوباء في الوقت الراهن.
وقد أصدر السينودس برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك عدة توصيات وقرارات، أكدت الكنيسة أنها جاءت حفاظا على الصحة العامة وتجاوبا مع متطلبات المرحلة الحالية من الإجراءات الاحترازية لكسر دائرة تطور هذا الفيروس، وللحفاظ على أرواح شعب مصر المبارك.
وقد جاءت التوصيات بحسب بيان الكنيسة كالتالي :
تستمر الكنائس مفتوحة طوال النهار، وذلك للصلوات الفردية.
توقف الأكاليل والمعموديات لحين انتهاء الإجراءات الاحترازية الخاصة بوقف التجمعات.
يستمر قصر صلوات الجنازات على أسرة المنتقل.
استمرار إيقاف صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، على أن يقوم الآباء الكهنة بالاحتفال بالقداس يوميا مع أحد الخدام، متحدين مع كل المؤمنين في طلب معونة الله، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وكذلك يحتفل الآباء الكهنة بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة، كلٌّ في كنيسته ويكون كل احتفال قاصرا على رعاة كل كنيسة واثنين أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين.
لا يقوم الآباء الكهنة برتبة غسل الأرجل في لقان يوم خميس الأسرار.
لا يقوم الآباء الكهنة بطقس الرشم بالزيت سواء في صلاة القنديل العام يوم جمعة ختام الصوم، أو في صلاة الأبوكالابسيس فجر يوم سبت النور.
يتم إرجاء الاحتفال بتكريس زيت الميرون المقدس، والذي كان مقررا أن يُحتَفَل به يوم الخميس التاسع من أبريل 2020 إلى موعد لاحق يتم إعلانه في حينه.
يقوم الآباء المطارنة، كلٌّ في إيبارشيته، وحسب ظروف كل إيبارشية، بالاحتفال بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة في كنائس الإيبارشية، ويكون كل احتفال قاصرا على الأب المطران ورعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين. ويتم، إن أمكن، بث هذه الاحتفالات في المواعيد المحددة لها، على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المتاحة، وذلك للاتحاد مع كل المؤمنين في هذه الاحتفالات عبر هذه الوسائل.
يوصي السينودس جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتعميق كلمة الله والاحتفالات المنزلية بالصلوات والقراءات.
وفى شهر مايو الماضى تلقي كهنة الكنيسة الكاثوليكية الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا «أسترازينيكا»، من خلال فريق طبي متنقل بعد عملية إتمام التسجيل على موقع وزارة الصحة والسكان.
وتوجه الفريق الطبي إلى دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، حيث تم إعطاء اللقاح لرهبان الدير، بعد أن تم تسجيل بياناتهم على الموقع الخاص بالوزارة، وتفقدت قيادات المديرية أعمال تطعيم رهبان دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر للاطمئنان على عملية التطعيم.
الكنيسة الأسقفية
قدمت الكنيسة الأسقفية مبادرتين واحدة تابعة لها والأخرى مع صندوق تحيا مصر فساعدت الكنيسة المواطنين الذين توقفوا عن العمل عبر مبادرة دعم العمالة غير المنتظمة بالإضافة إلى مبادرة لتنمية المجتمع التابعة للكنيسة ومن خلال هذه المراكز تم مساعدة مواطنين ماديا وبالمأكولات وبالمشاركة مع المؤسسات الخيرية حيث يقوم شباب الكنيسة بتوزيع كراتين تغذية بشكل كبير على المسلمين والأقباط.
وفى شهر سبتمبر الماضى نظمت الكاتدرائية الأسقفية بالزمالك حملة للتطعيم للوقاية من فيروس كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وذلك لجميع العاملين بالكنيسة وأسرهم على أن تكون الجرعة الثانية في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الجاري.
ومن جانبه أرسل دكتور سامى فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية خطاب شكر موجه إلى وزارة الصحة والسكان المصرية لمساعدتها الكنيسة فى تنظيم حملة التطعيم وذلك للحد من انتشار وباء كوفيد ولاسيما قبل بداية العام الدراسى.
وتراعي كافة الكنائس الأسقفية الإجراءات الاحترازية اللازمة واتباع إرشادات وزارة الصحة المصرية، إذ وضعت الكنيسة بعض التعليمات والضوابط لإقامة الصلوات داخل كنائسها، فلا يسمح بالدخول نهائيًا بلا كمامات وقياس درجة الحرارة عند الدخول بالإضافة لتوفير المطهرات للمصلين وتطهير وتعقيم الكنيسة قبل وبعد العبادة بالإضافة للجلوس فى مقاعد محددة تراعي التباعد الاجتماعي بين المصلين حيث ناشدت الكنيسة الأسقفية شعبها ملاحظة أى أعراض تظهر عليهم قبل حضور الصلوات وما إذا كان يستوجب ذلك البقاء فى المنزل.
الروم الأرثوذكس
قام شباب كشافة كنيسة الروم الأرثوذكس بتقديم شنط بها منظفات ومعقمات لعمال النظافة والبوابين من أجل مساعدتهم في مهمة تعقيم وتنظيف المناطق التي يعملون بها حيث تضمنت المساعدات كراتين وأدوات تعقيم وصابون وكحول وكمامات إيمانا من شباب الكنيسة بمسئوليتهم الاجتماعية في دعم الفئات المعرضة للعدوى.
وقامت الكنيسة بشراء أجهزة تنفس صناعي، وتوفير أدوية البروتوكول الخاص بفيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، وتجهيز وتقديم الأطعمة لمرضي الكورونا، وذلك مرات عديدة، فمثلا قدمت الكنيسة خلال أسبوعين 800 شنطة بها مواد لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة للزيارات التي كانت نقوم بها للحالات التي تحتاج إلى ذلك لتقديم الدعم الروحي والنفسي لمريض كورونا.
بث هذه الاحتفالات في المواعيد المحددة لها، على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المتاحة، وذلك للاتحاد مع كل المؤمنين في هذه الاحتفالات عبر هذه الوسائل.
يوصي السينودس جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتعميق كلمة الله والاحتفالات المنزلية بالصلوات والقراءات.
وفى شهر مايو الماضى تلقي كهنة الكنيسة الكاثوليكية الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا «أسترازينيكا»، من خلال فريق طبي متنقل بعد عملية إتمام التسجيل على موقع وزارة الصحة والسكان.
وتوجه الفريق الطبي إلى دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، حيث تم إعطاء اللقاح لرهبان الدير، بعد أن تم تسجيل بياناتهم على الموقع الخاص بالوزارة، وتفقدت قيادات المديرية أعمال تطعيم رهبان دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر للاطمئنان على عملية التطعيم.