طه حسين لم يعجب بـ ألبير كامو.. خاب أمله بسبب الطاعون ورفض وصفه بالقاص

الأحد، 07 نوفمبر 2021 09:00 م
طه حسين لم يعجب بـ ألبير كامو.. خاب أمله بسبب الطاعون ورفض وصفه بالقاص ألبير كامو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ108، على ميلاد الأديب والفيلسوف الفرنسى ألبير كامو، إذ ولد فى 7 نوفمبر عام 1913، وعُرِف بسبب عمله في الصحافة السياسية وبسبب رواياته ومقالاته في الأربعينات من القرن الماضي، وتعد أكثر أعماله شهرة رواية "الغريب" و"الطاعون" وهو من أهم النماذج على المدرسة العبثية.
 
وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة الذى أخذها الأديب والفيلسوف الفرنسى الكبير، لكنه يبدو لم يكن مقنعا لواحد من أهم النقاد فى العصر الحديث، وهو عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين.
 
في لقاء تلفزيوني يعود لأكثر من 50 عاماً أجرته الإعلامية القديرة ليلى رستم مع عميد الأدب العربي طه حسين في تلك السنوات، وبحضور عدد من كبار القامات الفكرية والأدبية والفنية كان في مقدمتهم نجيب محفوظ، قيل في اللقاء كلام كثير عن الأدب والأدباء، وكان طه حسين واضحاً وقوياً في طرح آرائه، ومن ضمن ما قاله، إن ألبير كامو الروائي والفيلسوف والمسرحي الفرنسي المعروف لم يكتب في حياته قصصاً طبيعية فيها من مواصفات الأدب ما يمكن اعتباره أدباً، باستثناء روايته "الغريب" وما عدا ذلك فى سائر نتاجاته لم يكن سوى شخص ثرثار، لا يدري ما يقول!.
 
وفى كتابه "نقد وإصلاح" تحدث طه حسين عن قصة بعنوان "خطأ تقديرى" لألبير كامو، حيث رأى عميد الأدب العربى أن القصة لم تبتكر أى شىء، إنما صورت بعض الأساطير القديمة، وأكد أنه  رغم أن الكاتب صور مذهبه الفلسفى تصويرا قد يكون حسنا، لكن التكلف فيه يوشك أن نلمسه بأيدينا،  موضحا أن القصة التى لم يجد أثناء قراءته الأولى لها ولا الثانية ما تعود ان يجده من المتعة الأدبية، مشيرا إلى أن القصة التى عرضت فى القاهرة على أحد المسارح الخاصة لم تكن لتنجح لولا لبراعة الممثلين والممثلات، حيث أبهروا الحضور، لكن القصة لم تترك أثر فى قلوبهم ولم تكن لتدفهم وحدها إلى التصفيق.
 
وحين صدرت رواية "الطاعون" للفرنسي ألبير كامو(1947) كتب عنها طه حسين فى مجلة "الكاتب المصري"، في النصف الثاني من الأربعينات، وقد كره عنوان رواية كامو، فاختار "الوباء" عنواناً لمقاله، وبدا ساخطاً على الرواية برغم حبه لصاحبها، قال "قرأت هذا الكتاب أثناء الصيف الماضي وأقبل على قراءته مشغوفاً بها، مشوقاً اليها أشد الشوق، لأني أحب الكاتب وأعجب بفنه ولكني لم أكد أمضي في قراءة الكتاب، حتى أدركني شيء من خيبة الامل، ثم أخذت أضيق به وأمضي في قراءته كارها للمضي فيها ولو قد استجبت لميولي الأدبية لما أتممت قراءة الكتاب، ولكني لا أكاد أبدأ كتاباً حتى أفرض على نفسي اتمامه، مهما يكن رضاي عنه، أو سخطي عليه".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة