"العالم فى وجوه" معرض لدعم حق الشعوب فى التنمية المستدامة.. اعرف أبطال الصور؟

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 03:00 م
"العالم فى وجوه" معرض لدعم حق الشعوب فى التنمية المستدامة.. اعرف أبطال الصور؟ جانب من معرض الصور " العالم فى وجوه"
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت الأمم المتحدة معرضا للصور تحت عنوان " العالم فى وجوه"  لدعم الاعتراف بحقوق السكان الأصليين، فى المشاركة في خطط تنميتهم، سواء السياسية أوالاجتماعية أوالاقتصادية أوالثقافية، وحق هذه الشعوب  في اتخاذ القرارات، المتعلقة بتراثهم الثقافى وطريقة حياتهم التقليدية، ودورهم في تنفيذ الهدف رقم 16 من أهـداف التنمية المستدامة، لتعزيز مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة.

فمن هم ابطال هذا المعرض وما هى حكايتهم

السكان-الأصليين-فتاة-إيكسيل

طفلة إيكسيل

هى فتاه تسمى جوسلين باميلا بالديز، تعيش مع عائلتها في جبال كوتشوماتان  اعلى مرتفعات جواتيمالا، فى قرية تسمى إيكسيل وهى بعيده جدا عن الجميع مما ساعد أهلها على الحفاظ على ثقافته التقليدية، فمعظم النساء فيها يعملن على النسيج وهن ماهرات جدا، كما انهن يعملن فى خياطة الملابس التقليدية اليدوية، و ترتديها نساء إيكسيل في الحياة اليومية بمنتهى الفخر.

وقد عانى  شعب إيكسيل خلال الحرب الأهلية الجواتيمالية،  التي استمرت 36 عاماً تقريبا وانتهت عام 1996، وخلال عام 2012، أُدين ريوس مونت رئيس سابق لجواتيمالا، فى ارتكاب مذبحة راح ضحيتها حوالى 1771 شخص من أبناء إيكسيل، لكن تم أسقاط الإدانة عنه بعد الاستئناف، وتوفى في عام 2018 قبل صدور الحكم النهائى عليه فى المحاكمة الثانية.

 

السكان-الأصليين-فتاة-سيبيك
طفلة سيبيك

الصورة الثانية لفتاه تعبش شرق نهر سيبيك فى بابوا غينيا الجديدة، وهو الطريق الوحيد الذى يؤدى  إلى  بعض قرى سيبيك، وهذه القرى جميعا تعانى من بنية تحتية ضعيفة وتكاد تكون معدومة، فلا يوجد كهرباء أو مياة باستثناء مياه النهر، ولا توجد بها أى مظاهر للحياة المدنية من محلات أو متاجر، وساعدتهم هذه العزلة على الحفاظ على الثقافة  القديمة لشرق سيبيك.

لكن مع وصول عمليات التعدين لهذه المنطقة، ظهرت المخاوف على فقدان هذه المنطقة أهم مايميزها، وهو التراث القديم لتفاصيل حياتهم اليومية ، مع تطبيق الخطط الاقتصادية لهم، مع وجود  منجم جديد للذهب والنحاس بطول شرق سيبيك، حيث أشارت  التقديرات إلى أن هذه المنطقة،  هي واحدة من أكبر رواسب النحاس والذهب الخام في العالم، ولكن هناك خطر  يدور حول حدوث كارثة بيئية نتيجة لاستغلالها ، ربما  يفوق الفوائد المحتملة لسكان شرق سيبيك.

السكان-الأصليين-فتاة-إيفن

فتاة إيفن

 فتاة ايفين هو الاسم المرتبط باسم القرية التى تسمى " ايفين "،  والتى تقع فى منطقة شمال شرق سيبيريا التابعة للاتحاد الروسى،  ويسمونهم السكان الأصليين السيبيريين، وتعود أصولهم الى المانشو التنجوسية.

وعن سكان هذه القرية يقول التاريخ ، أن أهلها كانوا يعيشون في هذا الجزء من العالم،  منذ الألفية الأولى بعد الميلاد، ويتحدثون لغة مجتمعاتهم ، وهى نفس اللغة التى يعتنقها رعاة الرنة المنتشرين لآلاف الأميال لمناطق سيبيريا، وهم  أكثرهم عزلة، ويوجد 5700 شخص فقط هم من ينطقون بهذه اللغة، وهى من اللغات المهددة بالخطر بشكل كبير.

السكان-الأصليين-امرأة-تزوتوجيل (1)

امرأة تزوتوجيل

"تزوتوجيل" هي إحدى مجموعات المايا الأصلية في الأمريكيتين، وبالتحديد تقع عند بحيرة أتيتلان بجواتيمالا، وأهم ما يميز هذه المنطقة هو تمسك أهلها بكافة الممارسات القديمة المرتبطة بثقافاتهم الدنية والاجتماعية، من خلال فنونهم وحرفهم.

ومن المعروف عن الحرفيين فى منطقة " تزوتوجيل" هو احترافهم الصباغة التقليدية للخيوط،  باستخدام  الوان النباتات التي تزرع محلياً، كما ترتدى النساء دوما الزى التقليدى المكون من غطاء الرأس المميز.

السكان-الأصليين-سيدة-نيجيدال

سيدة نيجيدال

الصورة كانت لسيدة تعبش فى قرية تسمى "نيجيدال" وهى قرية نائية على نهر أمجون فى أقصى شرق سيبيريا تابعة للاتحاد الروسي،  ولا يمكن الوصول إليها، إلا عبر استخدام القوارب، كما تحيط بها  عبر مئات الأميال غابات التايجا الكثيفة.

ولغة شعب نيجيدال لا يتحدث بها سوى امرأتين محليتين كبيرتين في السن،  لكن مع وفاتهما ستبدأ اللغة فى الاندثار، وهو ما أكدته منظمة اليونسكو على انها من اللغات المهددة بالانقراض، وتموت معها تقاليد وثقافة نيجيدال الجوهرية.

السكان-الأصليين-رجل-من-دولجان

رجل من دولجان

اما هذه الصورة فهى لرجل  يسمى ديما تشوبرين عمره 35 عاما، يعمل نحات عظام تقليدي وخاصة عظام الماموث وعظام الرنة، و يعيش فى قرية تسمى "دولجان" وهو من  سكان أقصى شمال أوراسيا  فى القطب الشمالي بالاتحاد الروسي، يعيشون على حافة المحيط المتجمد الشمالي،  

ويعمل أهالى دولجان رعاة الرنة، وهم يعيشون حياة منعزلة في واحدة من أقسى المناخات على وجه الأرض، ويُقدر عدد المتحدثين بلغتهم ما يقرب من 1000 شخص من أصل 8000 شخص متبقي منهم.

جدير بالذكر أنه تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك ما يقرب من 476 مليون نسمة من السكان الأصليين حول العالم، يتم حرمانهم من فرصة المشاركة في خطط تنميتهم،  السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وحقوقهم  في اتخاذ القرارات المتعلقة، بتراثهم الثقافي وطريقة حياتهم التقليدية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة