ببسالة منقطة النظير تواجه الجيوش الوطنية فى القارة الأفريقية الإرهاب وتقض بؤره، وفى وسط القارة السمراء يتصدى جيش الكونغو الديمقراطية للمتمردين المعروفين بـ M23، وأعلن جيش الكونغو استعادة قريتين استراتيجيتين على الحدود الشرقية مع أوغندا، بعد أن استولى عليهما الليلة الماضية مقاتلون من جماعة "إم23" المتمردة.
وقال مساعد حاكم منطقة روتشورو المقدم فى الجيش موهيندو لوانزو: "لم نكتف باستعادة تشانزو، وهى الأكثر استراتيجية بل استعدنا جميع مواقعنا، ليس هناك قتال فى المنطقة حاليا".وأضاف: "الهجمات هى الأحدث بين سلسلة اعتداءات من جانب (إم23) خلال السنوات الماضية".
وأضاف مسؤولون محليون وأوغنديون، أن "الاستيلاء على قريتى تشانزو ورونيونى تسبب فى قتال عنيف بين المهاجمين وقوات الجيش ودفع آلاف لأشخاص إلى التدفق عبر الحدود إلى أوغندا".
من جهتها، أكدت السلطات الأوغندية، أن "نحو 5 آلاف شخص فروا من القتال عبر الحدود، وإن المزيد ما زالوا يصلون إلى أراضيها".
وفى الصومال، تصدى الجيش الوطنى الصومالى ببساله لهجوم حاولت مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة شنه على قاعدة الجيش فى ضواحى مدينة حُدر حاضرة محافظة بكول، بحسب الوكالة الإخبارية الصومالية صونا.
وكبدت قوات الكتيبة الـ9 للفرقة الـ60 عناصرمليشيات الشباب التى حاولت شن الهجوم خسائر فادحة فى الأرواح.وأكد قائد الكتيبة الـ9 على إبراهيم إسحاق، مقتل 5 من المليشيات التى شنت الهجوم الفاشل.
كما نجح الجيش الصومالى فى تصفية 5 من عناصر مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة أثناء محاولتهم شن هجوم على مطار مدينة براوى حاضرة ولاية جنوب الغرب، وتمكن الجيش الذى أقام حاجز للمليشيات فى الطريق من الاستيلاء على المعدات العسكرية التى كانت بحوزتهم.
وأكد قائد الجيش الصومالى اللواء أودا يوسف راغى، فى تصريح لإذاعة القوات المسلحة أن مليشيات الشباب تكبدت خسائر فادحة، حيث أن أعداد القتلى أكثر من الحصيلة المعلنة عنها.
وأضاف اللواء راغى أن قوات الجيش الوطنى مستعدة لإحباط أى مؤامرة تعدها مليشيات الشباب المتطرفة.
ويواجه العسكريين فى نيجيريا تنظيم داعش الارهاب، وفى أحدث هجماتها قتل 5 عسكريين، بينهم عميد فى الجيش النيجيرى، فى كمين نفذه مسلحون تابعون لتنظيم "داعش فى غرب أفريقيا"، فى ولاية بورنو، شمال شرقى نيجيريا.
وذكر موقع "ديلى تراست" أن عميدا فى الجيش قتل برصاص خلال كمين للتنظيم، موضحا أن 4 جنود أيضا قتلوا خلال الحادث الذى وقع فى بلدة بولغوما، على بعد كيلومترات من مدينة أسكيرا أوبا.
وأوضح الموقع أن الحادث وقع بينما يشن التنظيم الإرهابى هجوما واسعا على قاعدة عسكرية فى ولاية بورنو، فيما هرب المئات من المدنيين فى المناطق المحيطة إلى الجبال.
وتشير تقارير إلى تنافى أعمال العنف والإرهاب فى القارة السمراء، وسجلت إفريقيا مقتل 559 شخصا نتيجة اضطرابات داخلية وأعمال إرهاب خلال شهر أكتوبر الماضى فقط، كانت النسبة الأكبر منهم فى شرق القارة، حسبما قال تقرير صدر حديثا.وقالت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ومقرها القاهرة، أن منطقة شرق إفريقيا شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى فى القارة.
وأرجعت المؤسسة فى أحدث تقاريرها هذا الأمر إلى تزايد نشاط حركة الشباب الإرهابية فى الصومال.
وجاءت منطقة غرب القارة الإفريقية فى المرتبة الثانية، نظرا للهجمات المتتابعة لتنظيمى داعش وبوكو حرام الإرهابيين، بينما اعتبرت منطقة شمال إفريقيا الأكثر هدوءا.