بلينكن فى مهمة صعبة بالقارة السمراء.. وزير الخارجية الأمريكى يبدأ جولة أفريقية فى محاولة لمنع انزلاق أثيوبيا إلى حرب أهلية كارثية.. نيويورك تايمز: الفوضى فى الدولة الأفريقية ستكون انتكاسة استراتيجية لبايدن

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 12:30 ص
بلينكن فى مهمة صعبة بالقارة السمراء.. وزير الخارجية الأمريكى يبدأ جولة أفريقية فى محاولة لمنع انزلاق أثيوبيا إلى حرب أهلية كارثية.. نيويورك تايمز: الفوضى فى الدولة الأفريقية ستكون انتكاسة استراتيجية لبايدن بلينكن فى مهمة صعبة بالقارة السمراء
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مهمة صعبة فى أفريقيا، التى توجه إليها صباح الثلاثاء، فى جولة تستمر خمسة أيام وتشمل كينيا ونيجريا والسنغال، حيث سيسعى إلى تعزيز الدبلوماسية لمنع إثيوبيا من الإنزلاق إلى حرب أهلية كارثية.

 

ويخطط بايدن لبدء جولته بكينيا، التى لها حدود مع إثيوبيا والتى لعبت دورا رئيسا فى الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمى للصراع بين الحكومة المركزية فى أديس أبابا وإقليم تيجراى.

 

 وأوضحت نيويورك تايمز أن الصراع فى أثيوبيا، ثانى أكبر دولة فى أفريقيا من حيث عدد السكان العديد ينزلق للاغتصاب والإعدام والنهب. ويقول الخبراء إن القتال يهدد ليس فقط استقرار اثيوبيا، الشريك الرئيسى للولايات المتحدة فى القارة، ولكن فى شرق أفريقيا بأكملها.

 

 وقال كاميرون هدسون، مدير الشئون الأفريقية فى مجلس الأمن القومى فى إدارة أوباما، إنه لا يحب أن يكون من القلقين، لكن كل الإشارات التحذيرية تشتعل بالضوء الأحمر فى إثيوبيا فى الوقت الراهن، مضيفا أنهم لا يستخدمون كافة الوسائل لديهم.

 

بينما قالت باتريشيا هاسلاش، التى شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة فى إثيوبيا من عام 2013 إلى 2016، إن الأمر أشبه بما كان يحدث فى رواندا. ولم تصل هاسلاش إلى القول بأن الإبادة الجماعية قد تحث فى البلاد، لكن خبراء آخرين وصفوا ذلك باحتمال واقعى فى صراع تحدده الهوية العرقية بشكل متزايد. وكان فشل إدارة كلينتون فى التدخل وربما منع مذبحة بحق نحو 800 ألف من عرقية التوتسى فى رواندا عام 1994 يطارد المسئولين الأمريكيين السابقين لعقود.

 

ويقول بعض المنتقدين إن إدارة بايدن لم تكن مهتمة بأفريقيا، وهى شكوى شائعة فى السياسة الخارجية الأمريكية، لكنها حظيت بمزيد من الاهتمام مع اتجاه الصين، أكبر منافس إستراتيجى لأمريكا من ذرع جذور سياسية واقتصادية أعمق فى القارة من ناحية، فى الوقت الذى تزدهر فيه جماعات إرهابية معادية لأمريكا فى القارة السمراء من ناحية أخرى.

 

وكان بلينكن يخطط لزيارة أفريقيا فى أواخر الصيف، لكنه أجل الزيارة بعد استيلاء طالبان على أفغانستان.

 

ويحذر الخبراء من أن انزلاق إثيوبيا إلى الفوضى سيكون انكاسة إستراتيجية كبيرة للإدارة الأمريكية. وكان بلينكن قد قال للصحفيين الأسبوع الماضى إنه يشعر بقلق بالغ من احتمالية أن تنفجر إثيوبيا من الداخل بالنظر ما نراه فى كل من تيجراى، وأيضا فى ظل وجود جاعات عرقية مختلفة وقوات تتعارض بشكل متزايد، محذرا من أن الأمر سيكون كارثيا على الشعب الاثيوبى وعلى دول المنطقة.

 

 ودعا بلينكن إلى وقف إطلاق النار وحرية الحركة لجماعات الإغاثة الإنسانية وتسوية سياسية بالتفاوض. ووصفت هاسلاش رحلة بلينكن إلى المنطقة بأنها مهمة، لكنها حذرت من أن أمريكا لا يمكنها القيام بالأمر بمفردها، مؤكدة أن الحل الدبلوماسى سيتطلب مساعدة من جيران إثيوبيا والاتحاد الأفريقى الذى يقع مقرع الرئيسى فى أديس أبابا.

 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت عقوبات على 4 كيانات وشخصين على علاقة بالأزمة في إثيوبيا، وحثت الوزارة الأمريكية، أطراف النزاع في إثيوبيا الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

 

وقالت الخزانة الأمريكية في بيان: "مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية بما في ذلك ضد الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراى".

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة