عقدت بمدينة طامية ووسط سرادق كبير امتلأ بأهالى المركز واصطفوا أمامه، جلسة صلح فى واقعة الحاجة خضرة المجنى عليها صاحبة الـ80 عاما التى استدرجتها سيدة وابنتها وقتلاها ووضعا جثتها داخل جوال وألقاها وسط القمامة وكشفتهما كاميرات المراقبة بالشوارع حيث تم الصلح بين العائلتين وتقديم الكفن.
وقال بسام الصواف الباحث القانونى وأحد أقارب المجنى عليها، إن الحاجة خضرة الصواف تم قتلها فى الواقعة التى شهدتها مصر كلها من خلال التسجيلات التى رصدتها الكاميرات، لافتا إلى أن المجنى عليها كانت سيدة عمرها 84 عاما تم استدراجها من قبل 2 من جيرانها لسرقة الحلق الموجود فى أذنيها وهو حلق قديم يطلق عليه فى الأرياف "المخرطة"، حيث استدرجتها السيدة وقامت بمساعدة بنتها بقتلها داخل منزلهما ووضعتا جثتها داخل جوال.
ولفت بسام إلى أنهم أبلغوه بتغيب المجنى عليها وتم تشكيل فريق بحث وبتفريغ الكاميرات تبين أن المتهمة اصطحبت المجنى عليها لمنزلها وبعدها خرجت بجوال ونقلته بتوك توك وبضبطهما اعترفا بالواقعة.
وتم الاتفاق على عمل صلح بين العائلتين وتقديم الكفن داخل سرادق كبير يشهده جميع أهالى الدائرة وأكد أن الصلح بين باقى أطراف العائلتين بعيدا عن الشق الجنائى لأنه حق البلد بالكامل وليس حق عائلة حيث أعادت الى أذهاننا حقبة ريا وسكينة حيث نفذت الجريمة بكل الخسة والندالة وبشكل خال من الرحمة وأكد أنه تم انتهاء مراسم تسليم الكفن وقال أهالى المجنى عليها أنهم قبلوا العزاء وفى انتظار ما تسفر عنه المحاكمة الجنائية.
وقال الشيخ محمود محمود، عضو لجنة المصالحات، إن بعد الواقعة توصلت اللجنة بمساعدة أهل الخير إلى حل وتمت جلسة الصلح وتقديم الكفن تحت رعاية مدير أمن الفيوم وجميع القيادات الأمنية بالفيوم، وتراضى الجميع عما حدث فى الجلسة.
وأوضح محمود، أن العائلتين جيران ويعرفون بعضهم البعض وتوصلت اللجنة إلى حلول، وهى من أسرع الحالات التى تم فيها الصلح فى أقل من شهرين بعد تدخل أمنى ولم تحدث أى مشكلات أو مشاحنات فى البلدة.
وأشار الشيخ عثمان جابر، عضو لجنة المصالحات، إلى أن العقلاء فى العائلتين ساعدوهم فى الحل والتوصل إلى الاتفاق والاستجابة فى كل الطلبات التى وضعتها اللجنة وهى الشروط كالدية وتقديم الكفن والخوف على البلدة وأمنها.
الصلح بين العائلتين
الكفن
تقديم الكفن
