رد اعتبار تأخر عقودا.. تبرئة رجلين أدينا باغتيال الناشط الأمريكى المسلم مالكوم إكس عام 1965 بعد سجنهما أكثر من 20 عاما.. تحقيق يكشف قيام FBI وشرطة نيويورك بحجب أدلة رئيسية كانت ستؤدى لإخلاء ساحة المتهمين

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 12:30 ص
رد اعتبار تأخر عقودا.. تبرئة رجلين أدينا باغتيال الناشط الأمريكى المسلم مالكوم إكس عام 1965 بعد سجنهما أكثر من 20 عاما.. تحقيق يكشف قيام FBI وشرطة نيويورك بحجب أدلة رئيسية كانت ستؤدى لإخلاء ساحة المتهمين مالكوك أكس ومارتن لوثر كينج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن رجلين تم إدانتهما باغتيال الناشط الأمريكى مالكوم إكس من المتوقع أن يتم إسقاط إدانتهما اليوم، الخميس، بحسب ما قال المدعى العام بمقاطعة مانهاتن بنيويورك ومحامين عن الرجلين، فيما وصفته الصحيفة بأنه إعادة كتابة للتاريخ الرسمي لواحدة من أسوأ عمليات القتل فى عصر الحقوق المدنية بالولايات المتحدة.

 

وعلى مدار عقود، تتابع الصحيفة، ألقى مؤرخون بالشك على القضية ضد الرجلين محمد عبد العزيز وخليل إسلام، اللذين أمضى كلا منهما أكثر من 20 عاما فى السجن. وتمثل تبرئتهما اعترافا هاما بالأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها فى قضية ذات أهمية كبيرة، وهى اغتيال مالكوم إكس الذى وقع عام 1965 لواحد من أكثر القادة السود تأثيرا فى أمريكا.

خليل اسلام - وسط- احد المدانين باغتيال مالكوم اكس
خليل اسلام - وسط- احد المدانين باغتيال مالكوم اكس

 

 وقال بريان ستيفنين، محامى الحقوق المدنية ومؤسس مبادرة العدالة المتساوية، إن هذا الأمر قد تأخر كثيرا. وأضاف أن هذا كان واحدا من أبرز الشخصيات فى القرن العشرين الذى حظى باهتمام واحترام هائل، ومع ذلك، فإن النظام قد فشل.

 

 وأجرى تحقيقا استمر على مدار 22 شهرا بشكل مشترك بين مكتب مدعى عام مانهاتن والمحامين اللذين يمثلان الرجلين، ووجدا أن الادعاء واثنين من وكالات إنفاذ القانون وهما مكتب التحقيقات الفيدرالية وشرطة نيويورك، قد حجبا أدلة رئيسية، والتي كانت، فى حال تسليمها، ستؤدى إلى براءة الرجلين على الأرجح.

 

 وقالت نيويورك تايمز إن الرجلين، الذين عرفا فى وقت حدوث الاغتيال باسم نورمان ثرى إكس بولتر، وتوماس 15 إكس جونسون، أمضيا عقودا فى السجن بسبب القتل الذى وقع فى 21 فبراير 1965، حين فتح ثلاثة رجال النار على حشد فى مانهاتن بينما كان مالكوم إكس يستعد للحديث.

 

 إلا أن القضية ضد الرجلين كان مشكوك بها منذ البداية، وفى العقود التالية أثار المؤرخون والمحققون شكوكا حول الرواية الرسمية.

مالكوم اكس
مالكوم اكس

 

وقبل التحقيق الذى جاء بعدما جدد فيلم وثائقى عن الاغتيال وسيرة ذاتية جديدة الاهتمام بالقضية، لم يحدد من يعتقد المدعون الآن أنه القاتل. هؤلاء الذين سبق الإشارة إليهم لكن لم يتم القبض عليهم قط قد ماتوا.

 

 كما أن التحقيق لم يكشف عن مؤامرة من الشرطة أو الحكومة لقتله. ولم يجب عن أسئلة عن الكيفية والأسباب التي جعلت الشرطة والحكومة الفيدرالية تفشل فى منع الاغتيال الذى ارتكبه عضو واحد على الأقل فى جماعة أمة الإسلام فى نيوجيرسى.

 

 وأدين هذا الرجل ويدعى مجاهد عبد الحليم أيضا باغتيال مالكوم إكس. واعترف خلال محاكمته بالأمر، لكنه قال إن الرجلين الآخرين بريئان.

 

وفى منزله ببروكلين، علق حليم البالغ من العمر 80 عاملا على تبرئة الرجلين الآخرين، قال بصوت هادئ "بارك الله لك، لقد تم تبرئتهما".

 

وتقول نيويورك تايمز إن الاعتراف من قبل مدعى مقاطعة نيويورك سيريس فانس، الذى يعد من أبرز المدعين المحليين فى أمريكا، يعيد تشكيل واحدة من أكثر اللحظات إيلاما فى التاريخ الأمريكي الحديث.

 

وختمت نيويورك تايمز تقريرها قائلة : فى الوقت الذى ينصب التركيز فيه على العنصرية والتمييز فى النظام القضائى الجنائي الامريكى، فى ظل حركة احتجاجات وطنية، يتم الكشف عن حقيقة مريرة، وهى أن رجلين من الذين تمت إدانتهم بمقتل مالكوكم إكس، وهما من السود المسلمين اللذين تم القبض عليهما بشكل سريع ومحاكمتهما استنادا على أدلة مهزوزة، كانا ضحيتين لنفس التمييز والظلم اللذين أدانهما مالكوم إكس بلغة تردد صداها عبر عقود من الزمان.

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة